أخبار عاجلة

كورونا تفضح الديمقراطية الغربية ومزاعم حقوق الإنسان (٣-٦)

وقف الاتحاد الأوربي عاجزآ عن مساندة بعض الدول الأوربية التي عانت كثيرآ من انتشار فيروس كورونا المستجد مثل إيطاليا وإسبانيا، والتي وصل تفشي الوباء بها إلي عجز الدولة عن الوفاء بمتطلباتها نظرآ لصعوبة استيعاب المستشفيات للأعداد المتزايدة من المرضي، وتجلي ذلك بشكل غير إنساني حين رفضت بعض المستشفيات استقبال الحالات المرضية الحادة وخاصة من كبار السن، بل وصل الأمر إلي حد نزع أجهزة التنفس الصناعي من بعض المرضي من كبار السن لصالح مرضي آخرين وهو ما ينطوي علي إهدار واضح لمبادئ حقوق الإنسان التي طالما تشدقت بها وسائل الإعلام الغربية وأهمها الحق في الحياة. كذلك اعتمدت بعض الدول الغربية علي استخدام أسلوب “مناعة القطيع” كوسيلة للحماية من الأمراض المعدية أو الأوبئة، ويحدث ذلك عندما تكتسب نسبة كبيرة من المواطنية مناعة طبيعية، إما بسبب الشفاء من المرض أو الحصول علي التطعيم في حالة وجوده، بمعني أنه لا علاج ولا لقاح ولا عزل، وليحصد الفيروس من يشاء من الناس، ومن يستطيع المقاومة سوف يكتسب مناعة ذاتية، أي أن البقاء للأقوي أو الأقدر علي الصمود ، وهي نظرية مادية براجماتية تعلي من شأن الحفاظ علي الاقتصاد ولو علي حساب الأرواح البشرية. هكذا ظهرت المجتمعات الغربية التي طالما تماهت بالديمقراطية وحقوق الإنسان. لقد كشفت أزمة فيروس كورونا المستجد عن الوجه الزائف للنظم الغربية، فحين تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالاستيلاء عنوة علي شحنة من المستلزمات الطبية الموجهة من الصين إلي ألمانيا، فهذا يعني أنها غير مؤهلة- كدولة كبري- للتعامل مع الأزمات الحادة، ولا يعبر عن سلوكيات دولة عظمي. حدث الأمر نفسه من جانب فرنسا التي استولت علي شحنة طبية موجهة إلي إيطاليا، واستولت تركيا علي شحنة موجهة إلي إسبانيا، واستولت إيطاليا علي شحنة موجهة إلي تونس، وجميع هذه الشحنات كانت مهداه من الصين دون مقابل. وللحديث بقية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *