أخبار عاجلة

عباس لطيف يكتب… عالم ما بعد كورونا

في نهاية الحرب العالمية الثانية ألقت أميركا القنبلة الذرية على اليابان و على مدينتي هيروشيما و ناغازاكي و لحظة استخدام السلاح النووي بدأ عصر جديد على أنقاض عصر المحاور القديمة و بدأ عصر القطبين المرحوم الاتحاد السوفيتي و دولة الكابوي في ١٩٨٩ سقط جدار برلين الأيديولوجي و أصبح العالم يقطب عولمي أحادي في بداية القرن الحادي والعشرين بدأ المارد الصيني يتعملق والصين وريثة الكونفو شوسية و الطاويه و سور الصين و الصرامة العسكرية و الانفجار السكاني و وريثة التفسير الماوي للماركسيه بنسختها الفلاحية بعيدآ عن البروليتاريا قريبآ من عبادة الشخصية و بصيغة ستالينية لكن تفكك المنهج المأوي و فشله أدى إلى إفادة القادة الصينيين من أخلاق السوق ووسائل الرأسمالية و أصبحت ولايات المتحدة الأمريكية أعظم دولة اقتصادية تدين لهم بمديونية كبيرة فجاءت هيروشيما الكورونا و بغض النظر عن المنشأ و تناقض الروايات و صحة الاتهامات لكن المنطق يشير إلى أن هناك بصمات لصراع بايلوجي يعكس في جوهره تصادم استراتيجي اقتصادي و هوس على النفوذ بعد أن رسخت العولمة أن العالم تحكمه المصالح و حركة السوق والاقتصاد و ماعدا ذلك من حروب و عقوبات و تناقضات الا مظاهر لجوهر هذا الصراع العصر الكوروني…. هزم الميتافيزيقيا والغيبيات.. ووجد الغيبيون عدم وجود أماكن تستقبل دعاءهم و تواصلهم مع المخلصين المفارقة الكورونية عالم هش تقني لكنه موبوء بانانية البشر انها لعنة مدينة طيبة في مسرحية اوديب الأديان تستخدم الترهيب و السياسة تستخدم الغموض و الخداع و الان الجميع أصيب بالوسواس الديتولي و ان الشراهة تؤدي إلى دنس يلوث الإنسان و يحوله إلى كائن ممسوس يبحث عن طوق نجاة في عالم يتحكم به الهه السوق و تجار العلم و الدين و المزاعم البراقه مئة و عشرون الف نبي لم يصلحوا حال الأرض فهل جاء الدرس الكوروني بليغا و فانتازيا هذة المرة هناك تشابه بين هيروشيما و ووهان….. أصبح مصير البشر مرهونا في بنوك و المختبرات بعيدا عن الايدلوجيا و تراتيل الكهنوت والسذاجة البدائية…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *