أخبار عاجلة

ايمان نعمه تكتب… ماذا فعلت بنا يا طريق الحرير .؟

وقد انتهت المرحلة الأولى من صراع القوى العالمي والتي انطلقت من سورية بعد أن كانت قد أعلنته أمريكا من العراق وكانت نتائجها اتفاق أمريكي روسي في توزيع المناطق والمصالح وقريبا ستبدأ المرحلة الثانية الأوسع والأشد لتشمل إيران والسعودية ولبنان وسورية مرة ثانية مرورا بدول أخرى وهذه المرحلة مبرمجة مسبقا وسيظهر هذا من نتائجها التي ستزيد من التوسع العسكري الأمريكي والروسي خاصة على البحر الأحمر وتدعو بهذا قوى العالم الأخرى إلى الدخول للمنطقة لحماية مصالحها مجبرة ليدخل الصراع في مرحلة ثالثة متقدمة وأشد خطورة . وتكون الحرب العالمية الثالثة قد اكتملت مراحلها لتشتعل كل منطقة الشرق الأوسط .
. وأنت تستعرض مجريات الأحداث في الشرق الأوسط لا بد أن تطالعك خارطة الشرق الأوسط الجديد ولعل أبرز ما جاء عليها تقسيمات لدول البحر الأحمر وعلى الأخص السعودية التي تحتل المساحة الأكبر من ساحل الأحمر الشرقي وحسب خارطة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز قبل سنوات يظهر عليها هذا الساحل السعودي كمنطقة منعزلة تحت اسم غامض غير موضح المعالم كتب بعبارة “دولة سياسية ” .
الأحداث القادمة على المنطقة تشير إلى الغاية في السيطرة على سواحل ومنافذ البحر الأحمر بما فيها ما يحدث الآن في السودان وهذا يثبت أيضا أن كل الأحداث تسير في خطط ومسارات مبرمجة وتعيد لنا في كل مرة صورة لخارطة شرق أوسط جديد ونزاع أوسع وأشمل وأكثر خطورة .
الصراع العالمي المشتعل القادم في منطقة الشرق الأوسط لن يكون اعتياديا أبدا فمن كانوا في القرن الماضي أعداء سوف يكونون حلفاء ومن كانوا حلفاء سيتحولون إلى أعداء فالمصالح وحدها هي التي ستقرر مسار هذا الصراع وسيعبر طريق الحرير الجديد مخاضا صعبا ويعيد العالم ترديد المقولة ” ويل للعالم إن استيقظ التنين الأصفر ” وتبدو الحكاية وكأنها بدأت بالفعل من هنا من طريق الحرير . التحالف الذي سيكون مفاجأة للعالم هو تحالف أوروبا مع الصين وسيكون موضع روسيا الأقرب إلى أمريكا هذه المرة مفاجأة أخرى لم يتوقعها أحد . الجيوش العربية ستحارب بالوكالة لا مصلحة للعرب في دخول هذا الصراع الذي سيقضي على ما تبقى لديهم من قوة عسكرية ويخسرون بهذا قدرتهم في الدفاع عن النفط والغاز المراد سرقته والاستيلاء على ما تبقى منه هذه المرة بالسيطرة على الأرض وفرض النفوذ العسكري الأجنبي فوقها وتقسيم البلدان العربية . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *