أخبار عاجلة

فاتن عبدالمعبود تكتب .. نستحق الأفضل!

تعلمنا وعرفنا ان للفن رساله يبعث بها الى المواطن لاعلاء قيمه الذوق العام والوعى والثقافه ،ونشأ معنا ان الاعمال الفنية تقدم معانى كثيره منها حب الوطن ،الإيمان بالله ،بر الوالدين ،احترام الكبير ،خطوره الادمان وغيرها من القيم والمبادئ .ومن اهم الصعوبات التى يواجهها الجيل الحالى ، انه لم يجد سوى موضوعات سطحيه وافلام ساذجة لا ترقى الى مستوى الترفيه ، فنحن لم نعد نميز بين الترفيه والتسفيه ربما أنقذتنا قنوات الدراما التلفزيونية باعادتها للأعمال الفنية الرائعه التى استمتعنا بها حيث أعطت فرصة لهذا الجيل لكى يشاهد ويسمع وينصت للفن الحقيقي ويقارن بين ما هو معروض اليوم وما كان عليه حال الدراما فى مصر .
ولكن يبقي السؤال مطروحا هل سنظل نشاهد تراث درامى تم تقديمه منذ سنوات بعيده لأننا نفتقد الجديد ؟ ، على الرغم من وجود محاولات لمحو هذا التراث ودفنه وعدم عرضه على شاشاتنا حتى لا يجد المواطن الا الاسفاف المقدم له والذى يقضى على اجيال قادمه ستحمل عبء بناء هذا الوطن .
تعتبر القوة الناعمة وسيلة نجاح ،وسلاح مؤثر يحقق الأهداف عن طريق الجاذبية والإقناع، ويصل بسهوله الى المواطنين ، وأساس موارد تلك القوة تكمن فى ثقافه المجتمع وعاداته ،فالإنسان هو صانع القوه الناعمة من خلال ابداعه وخياله وتستخدمها الدول فى رفع درجه الوعى والانتماء بالوطن .
والسؤال الى القائمين على قوه مصر الناعمة اين الاعمال الدراميه التى تجعلنا نستعذب الالم من اجل بقاء الوطن ونحب ونبتغى الشهاده من اجل حفنه تراب من ارضنا وليس حفنه من الدولارات اين هى تلك الاعمال التى تجعلنا نلهو ونلعب ونحلق فى السماء من اجل ان يخرج الإبداع ونبتكر ونتخيل ونبنى وطن لقد أصبحنا اسرى لاعمال تافهه دون مضمون اومحتوى مابين مرضى نفسيين وتعاطف مع تجار السلاح والمخدرات والبلطجية ووضعهم على انهم القدوه والنموذج الذى يحتذى به وهذه العباره الحمقاء التى نرددها لإخفاء الخيبه والهروب من الخجل (الناس عايزه كده ) للاسف نحن لم نجد غير ذلك (هو ده الموجود ) مازال لدينا فرصه فى رمضان القادم لنشاهد اعمال جديده واعده تليق بمكانه مصر وتاريخها .
أتمنى بميول صعيديه وجذور ريفيه ان ندفن سويا هذه الدراما ولا نصلى عليها ولا نقبل فيها عزاء لانها لا تستحق فنحن نستحق الأفضل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *