أخبار عاجلة

صفوت زينهم يكتب… حمير أردوغان المفخخة!!

التهاب الحوافر من أشهر الأمراض التى تصيب الحمير أثناء سيرها فى دروب وعطوف المحروسة ليل نهار حاملة فوق أكتافها ما يعجز عن حمله الأحصنة الأرستقراطية المتباهية دائما بسروجها المزركشة وللحمير قدرة فطرية على الصبر والتحمل حيث ترى فى أعينها المكسوة بالرضا نظرات العتاب والسخط على القوانين الخاصة بساعات العمل وهذا ماجعل الحمير تدعو لوضع مواد خاصة بهم فى الدستور تمنح الحمير الحق فى العلاج على نفقة الدولة و الحق فى تحديد عدد ساعات العمل والحق فى أخذ يوم واحد على الأقل أجازة أسبوعية وارتفعت أصوات الحمير فى المطالبة بحقوقهم بعدما أعلن الحزب الديمقراطى الأمريكى تضامنه ودعمه الكامل لحقوق الحمير كنوع من رد الجميل لأن الحمار هو شعار الحزب الديمقراطى ولكن مصر المحروسة قد سبقت الأمريكان فى الديمقراطية والاهتمام بحقوق الحمير فقد خصصت أحياء خاصة لهم مثل حى البغالة وحى السروجية ووضعت أسماء الحمير فوق بعض مطاعمها مثل مطعم الجحش ومطعم البغل وفى قاهرة المعز تنتشر ساحات كبرى مثل ساحة الرميلة وساحة سور باب الفتوح وساحة بين القصرين وهذه الساحات جميعا مخصصة للحمير والبغال وهى عبارة عن بقع خضراء مكسوة بالعشب تتخللها أشجار الجميز العتيق ومحاطة بصفوف النخيل المتراصة التى تشبه القباب كما توجد مجموعة من الآخاديد الفضية المملوءة بالماء يشرب منها الحمير والبغال وتنتشر فى هذه الساحات الكبرى عدد من مقاهى الحكاواتية وكل مقهى متفرد بسرد قصة مختلفة عن قصة المقهى الآخر فمثلا مقهى الظاهرية مختص بسرد قصة الظاهر بيبرس ومقهى الهلالية مختص بسرد قصة أبو زيد وما أجمل أن ترى رءوس الحرافيش تهتز طربا مع الحكاية الشعبية كما تشاهد الحمير والبغال واقفة فى الساحات تتسامر مع بعضها البعض وكأنها تحكى لبعضها البعض قصصا من نوع آخر وفى هذه الساحات أيضا ترى عدة أقسام تؤمن الدعم اللوجستى للحمير مثل قسم الحلاقة وقسم دق الحدوات وقسم الاستحمام ومن حسن طالع الحمار أن ينعم عليه صاحبه ببردعة مسرجة ومرصعة بالألوان الزاهية التى ربما لا يتحمل الحرافيش الفقراء كلفتها , وفى شوارع القاهرة العتيقة نجد الحمير تسير بخطى متأنية كلها أدب ولطف فلا نرى حمارا يقطع طريقا ولانرى حمارا يعكر صفو صاحبه بالطلبات الفئوية ولانجد حمارا يصيب المارة ببعض الشعارات المؤذية التى تصيب جهاز مناعتهم بالملل والغضب كما أننا لانرى فى شوارع المحروسة حمارا يرسم على جدران الحوائط والبيوت شعارات لاستدعاء حمير الخارج وللحمار فى مصر المحروسة منزلة خاصة تصل لوصفه بتابع صاحبه كما لانجد فى أى بلد من بلدان العالم إنسانا يمكن أن يعيش مع حمار فى بيت واحد كما لانجد فى أى بلد من بلدان العالم رجلا يخلع سترته ويضعها فوق حماره لحمايته من المطر كما لايوجد فى التاريخ البشرى رجل قام بتحنيط حماره ورسم صورته على المعابد مثلما فعل المصرى القديم الذى لم يكتف بذلك فقط بل صور الإله ست على هيئة حمار تكريما وإجلالا للحمار الذى شارك المصرى القديم فى الزراعة وشق الطرق وجاب البلاد طولا وعرضا حاملا على ظهره البضائع فى عصر كان الحمار هو الوسيلة الأكثر انتشارا فى نقل البشر والأمتعة وهو رفيق الفلاح المصرى ومستودع أسراره إلا أن الحمير فى مصر قد تعرضت لمحنة كبرى فى عهد الدولة الأيوبية حينما استخدمها الأتراك أجداد أردوغان فى نقل الأسلحة المهربة من الصليبين إلى عصابات الفيس بوك من أعضاء جماعة الإخوان التى خانت عهدها مع الصالح نجم الدين مما أدى إلى سقوط دمياط , وفى عهد السلطان عز الدين أيبك أرهب أجداد أردوغان المصريين وخرجوا عن النظام وأشاعوا الفوضى فى صعيد مصر وقطعوا الطرق وسرقوا أمتعة المصريين واختطفوا الناس من الشوارع وفرضوا فدية لإعادتهم وكأنهم اكتشفوا فجأة أن شعب مصر يجب عليه دفع الجزية إلا أن قائد السلطان عز الدين أيبك الأمير قطز قد أعد العدة لمحاربة جماعة أردوغان الإرهابية واستطاع قطز أن يخمد هذه الفوضى ويقضى على هذه الميليشيات المسلحة ومن احتفظ بحياته من أعضاء الجماعة نراه قد أطلق لحيته وحمل سبحته وسافر ليجلس تحت أقدام أمراء قطر يدعو لهم بدخول الجنة كي يمنحوه مكتبا للصرافة ربما يعينه على غسل أمواله , و لم يتعلم إخوان اليوم من التاريخ فأعادوا استنساخ الماضى وقاموا باستجلاب الحمير المفخخة من تركيا وقاموا بوضع أحزمة ناسفة حول ظهورها لقتل جند مصر فى محاولة منهم لإضعاف جيش مصر , جيش مصر المحروسة الذى دافع قائده أحمس عن بلاد الشام ورفع علم العروبة على هضبة الجولان , جيش مصرالذى حمى مؤسسه مينا حدود مصر من برابرة إخوان أردوغان ومن غطرسة تصريحات توكل كرمان وصفارة معتز مطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *