في البداية أود أن أوضح الرأي حول هذا الجدل الشائك ، حيث أن القاعدة ليست عامه ولكل قاعدة شواذ ولكن ارجوا أن نعمل جميعاً وواجب علينا إعمال العقل والمنطق السليم والحكم على هذه الظاهرة بمنتهي الموضوعية لأنها حديث لا ينتهي وجدل مبالغ فيه جدا لأن الكثير منا يحكم على هذه الظاهرة من منطق المسااوه ولكن هي لا تمس المساواة ولا تمت له بصله ، وكان من الطبيعي أن ابدأ من حيث انتهي الآخرين ، حيث تعددت الأقوال في عمل المرأة ولكن الإسلام حدد دور المرأة منذ زمن بعيد جدا والكل يعرف جيداً ما هية دور المرأة في الإسلام .
ولكن من ناحية عمل المرأة كقاضية فهو موضوع جديد على أذهاننا ، نعلم جميعاً أن المرأة خرجت إلي نطاق العمل تحت زريعة المساواة بينها وبين الرجل وان العمل حق طبيعي لها وهذا شرخ عميق في جدار أمه أساس بنائها الدين الإسلامي ولكن عندما يمتد هذا الشرخ العميق إلي منصة القضاء وإلي أن تكون حكم عادل فهذا غير صائب ومبالغ فيه ورأى متناقض مع كافة القيم والتقاليد والعادات والعرف ولما له من أثار غير إيجابيه على مجتمعنا وهناك العديد من الأسباب التي تجعلني أوؤيد هذا الرأي ومنها على سبيل المثال لا الحصر .
في البداية أرى أن عمل المرأة كقاضية سيتأثر فعلاً بعواطفها بشكل أكبر من الرجل فالمرأة بطبيعتها عواطفها جياشة وشديدة الحساسية بدرجة أكبر من الرجل وهناك قضايا حساسة جدا وتحتاج لقرار حاسم وقوي مع تجنيب العاطفة ، لأن هناك قانون له قواعد وبنود تحدد القرار بجانب حكم القاضي الشخصي ، وطبيعة المرأة غير هذا فالمرأة لها حساسية مفرطة غير الرجل ولا تستطيع أن تحكم على كل الأمور بعين العقل والحكمة ولكن العاطفة هي المحرك الأساسي لكل أفعالها وهذه هبة من الله وجعل لها دورها الفعال في حياة الرجل وبالتالي في حياة الشعوب .
ومن ناحية أخرى أن طبيعة التكوين الجسماني للمرأة لا يجعلها تقوى على هذا العمل الشاق الذي يحتاج إلي كثير من المعايير التي يجب أن تتوافر في من يتولي هذا المنصب كالحكمة والذكاء وإعمال العقل والبعد عن العاطفة ، بحيث تكون الأحكام موضوعيه .
كذلك الطبيعة التي خلق الله عليها المرأة والفطرة لا تجعلها تقدر أن تتولي هذا المنصب لما لطبيعتها من اختلاف فسيولوجي ووجوب تعذر وقوفها على منصة القضاء وان تكون حكم وتعدد الأسباب التي تمنعها من تولي هذا المنصب كالحمل والرضاعة وخلافة ، كذلك هناك بعض القضايا الصعبة التي لا تستطيع المرأة معها تحمل الضغط والتفكير ومتابعة هذه القضايا .
وجاء الإسلام من زمن بعيد وعرفنا ما هو دور المرأة في هذا المجتمع ولو طبقنا جميعاً ما قاله الدين الإسلام في هذا الصدر – فتربية المرأة لأولادها هو خير أدوارها – وخدمتها لزوجها وإعطائه حقه كاملاً خير عمل لها – يدخلها الجنة .
وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( لعن الله قوماً ولو أمرهم امرأة ))