أخبار عاجلة

مصطفى البلك يكتب.. هل عملية الاصلاح الاعلامي صعبة ؟

لاتفهمونا غلط
هل عملية الاصلاح صعبة ؟ هل تحتاج كل هذا الجهد ؟ وكل هذا التاخير ؟ النجاح له ملامح وكذلك الفشل ، المكسب له دلائل والخسارة ايضا  ، اذن لماذا فشلنا في ادارة اعلامنا المصري صاحب التاريخ  والمدرسة التي تخرج منها الاعلام العربي ؟ لماذا  صارت عملية اختيار القيادات الاعلامية التي تدير اعلامنا ، تعتمد علي الثقة والصداقة ومقومات اخري تندرج تحتها الفاظ لا يمكن التصريح بها ، وابتعدت عن الخبرة والمهنية والعلم والمقدرة علي الابداع ؟ لدينا الخبرات نعم ، لدينا المتخصصين نعم ، لدينا من يسعون للنجاح ويعرفون طريق الوصول اليه  .. نعم ، لماذا ضللنا الطريق في الوصول اليهم ؟
بدات عملية اصلاح راديو النيل بتولي الصديق العزيز محمد نوار رئاسة مجلس الادارة .. هذا التغيير ياتي في اطار الشكل ، فهل سيملك نوار صلاحيات الادارة ام سيتم تحيده مثلما حدث مع ماهر عبد العزيز ؟ هل يبقي وليد رمضان مديرا تنفيذيا للراديو ? وهو من اضاع هوية الاثير وافسده  وكان سببا في خسائر بالملايين ، عملية الاصلاح ليست صعبة ،  لو كانت هذه الخسائر 000001%  في محل فول وطعمية كان مالكه سيعيد ترتيب حساباته ويبحث وراء هذه الخسائر ومن السبب فيها  ويحاسبه عليها ، لكن هذه الخسائر منيت بها احدي المؤسسات الاعلامية التابعة للدولة ، فمن يحاسبه عليها ؟ خاصة وانها اثبتت انه لا يملك المقدرة علي الادارة ولا المهنية الاعلامية ولا يعرف دور الاعلام في تشكيل وجدان شعب في اعقاب ثورة 30 يونيو واتجاه مصر للبناء والسيرنحو المستقبل  وانجازات اصبحت علي ارض الواقع نحتفل بها مع الرئيس السيسي  وننتظر انجازات اخري في فترة رئاسية جديدة   ، فترة تحتاج اعلاما تكلم عن ملامحة الرئيس اكثر من مره ، هل استوعب وليد احاديث الرئيس عن الاعلام  ؟. 
الابداع الحقيقي هو ما يقدمه الجيش المصري علي مدي تاريخه كله فهو الصخرة التي تتحطم عليها اطماع الطغاه والغزاه علي مر التاريخ  ” فهم خير اجناد الارض ” .. التاريخ بيقول ده .. حتي اردوغان يدرك هذا وما يسعي اليه من افعاله واقواله وتصريحاته  استهلاك اعلامي لا محل له من الاعراب  ، ولهذا متي نري هذه البطولات وهذا الابداع في دراما وسينما وعبر وسائل الاعلام المقرؤء والمسموع والمرئي .. من يسطر هذا الابداع ؟ لنقدم لاولادنا القدوة والمثل والبطولة والفداء “سيناء 2018 ”  .
المتطرف يحمل افكارا والارهابي يحمل سلاحا .. الجيش والشرطة تحاربهما بقوة .. فمتي نحارب التطرف فكريا وثقافيا واعلاميا  ؟  لمجابهة الحروب النفسية التي يروج لها بوابات وقنوات الاخوان الاعلامية .. 
هل المجلس الاعلي للاعلام ضد نقابة الاعلاميين ؟ هل المجلس الاعلي للاعلام لم يشاهد التجاوزات الاعلامية من اماني الخياط وغيرها ؟ متي تعمل الهيئات الاعلامية ونقابة الاعلاميين والمجلس الاعلي للاعلام من اجل اعلام مصر ؟ مراكز القوي الاعلامية من يستطيع القضاء عليها ؟ ومتي يكون لدينا ثورة تصحيح ؟ اماني الخياط رفضت الحضور للتحقيق معها بنقابة الاعلاميين  رغم تجاوزاتها الدائمة التي تهدد علاقة مصر الدولية وكان اخرها الاساءة لسلطنة عمان ، من يحق له حاليا محاسبة أماني الخياط وغيرها ؟
قال الدكتور محمد المرسي ” أثارت قضية المذيعة أماني الخياط العديد من التساؤلات حول أهمية الاعداد الجيد للبرامج والتدقيق في المعلومات قبل عرضها وعدم ترك الهواء بكامله للارتجال .. ايضا تساؤلات حول مسئولية المذيع ومدي وعيه بقيمة الكلمة وتأثيرها ، ومدي ادراكه لأبعاد العلاقات مع الدول الأخري وعلاقتها بالأمن القومي ” من يملك تطبيق هذا الكلام في اعلامنا المصري ؟ .. 
متي يرفع الظلم عن عصام الامير ؟ من يعيد له حقوقه ؟ من يستطيع تنفيذ قرار عودته لعمله ؟.. اما آن لهذا المظلوم ان يترجل وياخذ حقه !


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *