أخبار عاجلة

تعرف على هبة صاحبة عجلة الحلويات على كورنيش بورسعيد

هبة فتاة بورسعيدية رقيقة جدا ، لديها ابتسامة ساحرة من يراها لا يتوقع ابدا ان لديها حلم جميل  تسعى لتحقيقة ، بل حققته فعلا ، لذلك قربنا منها اكثر لنتعرف عليها و على حلمها الذى اصبح واقع ملموس.
* فى البداية نحب نتعرف عليكى
انا هبة السيد نصر، بكالوريوس خدمه اجتماعية ، اشتغلت فترة اخصائية تخاطب ، و حاليا بشتغل ادارية فى مدرسة كبيرة ببورسعيد. و عملت عجلة حلويات على شاطئ بورسعيد.
* احكيلنا يا هبة فكرتى فى المشروع ده ازاى؟
حقيقى من كذا سنة اعمل مشروع بأسمى و يكون خاص بيا ، و من سنتين بدأت ادور و اعرف اكتر عن المشاريع الصغيرة و ازاى انفذها ، و لكن فعليا من سنة و نص بدأت اخد خطوات التنفيذ خصوصا لما شوفت مشاريع مشابه لمشروعى فى القاهرة و الاسكندرية، دة شجعنى جدا ، و اشتريت العجلة و اقفلتها ، و خلال السنة و نص دى كنت بكمل كل حاجه خاصة بيها.
*ليه اخترتى الحلويات تحديدا؟
لانى كنت عاوزه حاجه سهلة و بسيطة، لان انا بشتغل شغل ثابت الصبح له مواعيد و التزامات ، و لازم مشروعى ميأثرش على باقى حياتى و احس انى مقصرة بسببه فى حاجه تانية ، فاخترت حاجات سهلة و انا بعرف اعملها كويس ،، زى الكاب كيك و الفروت سلاط و و العصاير الفريش.
*يعنى كنتى جربتى الحاجات دى قبل كده مع اصحابك و قرايبك مثلا ، و عرفتى انك شاطره فىها؟
فعلا جربتها مع اصحابى ، خصوصا الفروت سلاط بيحبوه جدا ، و ده شحعنى انى اكمل مشروعى.
*بعد ما جهزتى العجلة و قفلتيها ، ازاى اخدتى خطوه النزول الفعلى ، و الانتاج و التعامل مع الناس؟
فى الاول لفيت كتير علشان الاقى مكان مناسب اقف فيه ، خصوصا ان والدى كان رافض فكره انى اتحرك بيها فى شوارع المحافظة ، كان خايف عليا من المضايقات ، علشان كده فكرت فى كمان ثابت احسن، و يكون حواليا ناس ، نزلت دورت الاول فى شارع طرح البحر ، بس ملقيتش ، بعدها دورت على الكورنيش ، و فعلا لقيت مكان عند “دعية بيتش” و اللى دعمنى جدا ، زى ما بيدعم شباب كتير ، و هو حقيقى وقف جنبى.
*لقيتى سهولة فى التراخيص؟
هو انا حاليا تبع تراخيص المكان لللى اتا تبعه ، لكن انا عملت الشهادة الصحية بتاعتى ، لان مفايش تراخيص للمشاريع الصغيرة دى فى بورسعيد ، زى القاهرة و اسكندرية ، برغم ان فى توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير تراخيص تجدد كل 3 او 6 شهور ، و التوجبهات دى كانت فى مؤتمر الشباب ، لذلك اتمنى تفعيل التراخيص فى بورسعيد و الاقاليم اسوة بالمدن الكبرى.
*بقالك قد ايه شغاله فى مشروعك ؟
النهاردة كملت شهر بالظبط
*بعد شهر فى الشارع و ارض الواقع ، هل قبلتك اى مضايقات من الناس؟
فى المجمل نقدر نقول لا ، على عكس ما كنت متخيلة ، الحمد لله الامور ماشية كويس جدا ، باستثناء فترة العيد كانت فيه شوية تعليقات سخيفة من فئة معينة من المجتمع ، لكن بعد العيد رجعت الامور لطبيعتها الحمد لله.
و رجعت تانى اسمع الناس و هى معدية تدعيلى ربنا يوفقنى ، و بيشجعونى الحمدل9شجعونىاعونىاا تبتدى فعليا كانت نسبة الخوف عندك قد ايه؟
كنت خايفة جدا جدا ، فوق ما تتخيلى
*و بعد ما بدأتى النسبة بقت كام؟
حقيقى اول اسبوع كان التعبير الوحيد المعبر عن حالتى هو “متنحة” كنت مخضوضة جدا من رد فعل الناس و استجابتهم السريعة للمشروع.
و اللى ساعد على انى اتخض ، ان الامور مشيت بسرعة جدا فى اخر اسبوعين ، لقيت المكان بسهولة ، فاتحت بابا تانى ووافق بعد ما كان رافض، فحسيت ان المور بتجرى حواليا بسرعة ، فخفت جدا.
و لما فتحت مصدقتش انى اخيرا وصلت لحلمى.
* المشروع اتكلف كام تقريبا؟

الاساسيات اللى هى العجلة و تقفيلها و التصميم و التندة مل ده تقريبا اتكلف ما بين 4 الاف و نص و 5 الاف و نص ، و ممكن تتكلف اقل كمان.

*  حاليا احنا فى فصل الصيف فمكان الشاطئ مناسب ، لكن فى فصل الشتاء هتعملى ايه؟

حقيقى مفكرتش لسه ، انا لسه ببدأ ، فمش عاوزه افكر فى معوقات ، لكن فكرت انى هلغى العصاير و استبدلها بمشروبات سخنه ، و كمان ممكن اشتغل فى الاجازات و نهايات الاسبوع ، عموما كل ده هيتحدد مع دخول فصل الشتا و التجربة الفعلية، و ان شاء الله ربنا يسهل.
* مين اكتر حد ساعدك فى نجاح مشروعك، و تنفيذه؟
اهلى و اصحابى ، اهلى اكتر ناس وقفت جنبى من البداية ، شجعونى جدا ، خصوصا ماما لحد النهاردة بتتعب معايا، و اخواتى و قرايبى كلهم ، و اصحابى لما عرفوا فكرة المشروع شجعونى و سمعت منهم كلام شجعنى اكمل.
*تهدى نجاح المشروع لمين؟
اهدى نجاح المشروع لاحمد اخويا الله يرحمه، لان كان نفسى يكون معايا ، و علشان انا مفتقداه جدا ، لكن انا عارفة انه فى مكان احسن ، و ان شاء الله نتقابل فى الجنة.
و كمان اهدى النجاح ده كله لماما لانها غير انا بتتعب معايا. هى فرحانه جدا لفرحتى ، و انى وصلت لحلمى و حققته.
* تقولى ايه للبنات و الستات اللى عندهم حلم و خايفين يبتدوا؟
لازم تكونى شجاعة ، و يكون عندك هدف عاوزه توصليله و ارادة لتنفيذه، ولازم لما تتكلمى عن حلمك يكون مع ناس تدعمك و تشجعك حتى لو بمجرد كلمه كويسة ، او فكرة ، لكن ابعدى تماما عن الناس المحبطة و اللى بتصدرلك طاقة سلبية، و فترة التجهيز للمشروع واجهت صعوبات و اصيبت باليأس كتير ، لكن كنت دايما بفكر ان لازم يكون املى فى ربنا كبير.
و كنت دايما بفكر ان ربنا مش هيدينى امل فى حاجه و يدينى طرق للوصول ليها كل يوم خطوه جديدة الا لما هيكون فى نتيجة فى الاخر لازم هوصل لها.
كنت كل ما ايأس افكر فى الكلام ده ، فكنت ازعل شوية و ارجع اقوى و اكمل ، لحد ما وصلت
علشان كده بقول لكل بنت و ست عندها حلم ، اوعى تيأسى ، اقفى شوية ، و خدى نفسك ، و كملى باصرار اقوى من الاول ، و ان شاء الله هتوصلى.
و متخافيش طول ما انتى ناوية تعملى حاجه كويسة فيها فايدة هتعود على المجتمع و مش هتأذى حد ، يلقا لازم تسعى ، بس برده اختارى مكان يكون امان و مناسب لحلمك ، لان حلمك يستحق الصبر و الارادة لتثبتى نفسك و تحققى حلمك.
* فى نهاية الحوار تحبى تقولى حاجه؟

احب اشكر كل الناس اللى وقفت جنبى و ساندتنى ، و مش ناسية اى حد وقف جنبى و سجعنى و لو بكلمة، حقيقى مش عارفة ارد جمايلهم ازاى ؟ بس اكيد ان شاء الله مش هنسى ابدا اللى عملوه معايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *