أخبار عاجلة

المفكر السوري نادر عكو يكتب.. توحيد الألوهية ….

تحدثنا في المقالة السابقه عن أساطير الأولين التي تؤمن بتوحيد ربوبية الله
لكنها لا تؤمن بتوحيد الألوهية ( عبادة الله وحده لا شريك له).
وتحدثنا عن ماهو التوحيد ؟
التوحيد لغةً هو تصيير الشيء إلى واحد…..
التوحيد اصطلاحاً هو الاعتقاد الجازم بأنّ الله تعالى واحد أحد، لا شريك له( توحيد الربوبية , توحيد الألوهية توحيد أسمائه وصفاته )
قال الله في سورة الإخلاص :
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
وتحدثنا عن النوع الأول من ثلاثية التوحيد وهو توحيد الربوبية ….
توحيد الربوبية ؟ (تفرد الله بالخلق والملك والتدبير)
هو أحد الفروع الثلاثة من التوحيد ….
اصطلاحاً هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه، وخالقه، ومدبره، والمتصرف فيه، لم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، ولا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، ولا مضاد له (ولا مماثل له)، (ولا سمي له)، ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات أسمائه وصفاته.
الاقرار بأنّ الله تبارك وتعالى هو الخالق، والرازق، والمحيي، والمميت، والنافع، والضار، والمتفرّد بإجابة دعاء المضطرين.
ونستمر الآن بال تحدث عن توحيد الألوهية ….
توحيد الألوهية ؟( تفرد الله بالعباده دون غيره )
هو ثاني أنواع التوحيد الثلاثه
هو توحيد الله وعبادنه وحده فقط دون غيره …..
نعبده بالعبادات المشروعة وفق القرآن الكريم والسُّنة النبويّة ٍ:
– عباده قلبيّةٍ ( الدُّعاء، والاستعانة، والخشوع، والخوف، والرَّجاء، والرَّغبة، والرَّهبة، والاستغاثة، والتَّوكل) .
– عباده بدنيّةٍ من خلال الجوارح ( الطّواف، والسَّعي، والنَّذر، والذَّبح، والصّلاة) .
تفرد الله سبحانه بالعبادة أمرٌ فُرِض على بني آدم منذ زمن نوح عليه السَّلام إلى محمدٍ(ص)وحتى قيام السّاعة،….
توحيد الألوهية هو السبب الأساسي العقائدي لخصومة الكُفار والمشركين مع المؤمنين في جميع الأمم ….
– الكفار والمشركون في بلاد العرب قد أصروا على عدم تفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وحده بل جعلوا له شركاء.
– المشركون جعلواُ نصيباً للشركاء فيما يقدمون لله من ذبائح وقرابين أيماناُ منهم أنْ ذلك يُقربهم زلفى إلى الله.
– القرآن حث المؤمنين على توحيد الألوهيّة..سورة الفاتحة …(إيّاك نعبد وإياك نستعين)؛ فقد أخّر الفعل نعبد ونستعين في الآية وقدّم المفعول به إيّاك؛ لحكمةٍ بلاغيّةٍ وهي أنْ يخصّ العبادة والاستعانة به سبحانه ويجعلهما حصراً عليه دون غيره ٍ.
– توحيد الألوهيّة تفرد الله بالعبادة من دعاءٍ واستعانة ورجاءٍ له أثرٌ كبيرٌ في حياة الانسان :- تمتلىء النَّفس أمناً وطمأنينةً.- لا يخاف إلا الله.- الطمأنينة على الرِّزق –
النَّفع والضّرر بيد الله وحده – لا يخاف مخلوقاً . زيادة القوة النفسيّة نتيجة الرَّجاء والثِّقة بالله والتَّوكل عليه – الرِّضا بقضاء الله والصّبر على بلائه. – المساواة بين جميع الخلق, فالألوهيّة لله وحده وجميع البشر عبيد له.
وجود الملجأ الآمن للانسان وقت الشِّدة والأزمات والمِحن؛ فيدعوه وحده فيكشف الله كُربه ومحنته ويبدله خيراً ممّا فقد في الدَّنيا والآخرة. – حصول الانسان على رضوان الله وجنته.- الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية – التوحيد هو تفرد الله بالعبادة( توحيد الألوهية) .
أما توحيد الربوبية فتتعلق بأفعال الله الخالق، المُتصرّف، والمُصرّف لشؤون جميع الخلق، والألوهية تتعلق بأفعال الإنس والجن، وعباداتهم التي يجب أن تتوجه حصراً وبكل إخلاصٍ لله وحده لا شريك له؛ بما أنه هو المُدبر، والمصرّف لشؤون الكون وما فيه من مخلوقات.
توجه الانسان نحو عبادة الله وحده يتطلب الايمان اليقيني بأنّ الله سبحانه وتعالى هو المتصرف في الكون؛ بالخلق، والإيجاد، والرزق، وبعد أن يستقر في قلب المؤمن أنّ النفع والضر كلّه بيد الله وحده لا شريك له، وأنّ الله الذي خلق الكون، وخلق الإنس والجن، وجعل الهدف من خلقهم عبادته سبحانه.
( وفق ذلك فأن الانسان يتقين بأن الله وحده يستحق بحق أن يعبد وحده )؛
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *