أخبار عاجلة

د.سيد نافع يكتب… هل العلمانية هي الحل؟

من الإفراط الي التفريط يا قلبي لا تحزن ، هل ستخرج الدول الإسلامية من الفكر الديني التكفيري والمتطرف الي الفكر العلماني المقيت؟  
هل سنظل بين شقي رحا التطرف والإرهاب الديني والتطرف والإرهاب العلماني؟ 
العلمانية مصطلح ليس مصريا و ليس من صنعنا و جاء في القرن الخامس عشر في أوروبا عندما كانت الكنيسة تتحكم في مقاليد الحكم باسم الرب 
و تفسير المصطلح هو ……
فصل رجال الدين عن السياسة 
و ليس فصل الدين عن الدولة
 إن ما حدث فى تونس من مطالبة الرئيس التونسى بمساواة المرأة بالرجل  فى الميراث ؛ وكذلك إباحة زواج المسلمة من غير المسلم ثم إقرار ديوان الفتوى لهذا المطلب
يؤكد تردي الأوضاع  والسقوط فى مستنقع العلمانية المتطرفة المقيتة
هل يعقل لدولة تعاني الإفلاس بسبب الإرهاب ان تحارب الدين؟ 
كل من كان يقول من المتطرفين فكرياً أنها حرب علي الدين كنت أقول له بل هي حرب علي الإرهاب الآن ماذا يمكن أن أقول، 
لا يعتبر هذا شأن داخلي كما يدعون طالما ارتبط بالشريعة وديوان الفتوي،  لم يكن الأمر ليأخذ هذا الجدل لو لم يتدخل ديوان الفتوي المبجل بتغيير ثوابت الدين،  تسيس الدين وفق الهوي يعطي للإرهاب الذرائع ويثير حفيظة المعتدلين الوسطيين الذين يتمسكون بصحيح دينهم،  
تحول الحرب علي الدين بدلاً من الحرب علي الإرهاب يدعم الإرهاب ويعطيهم الذرائع،  قاوموا الفكر العلماني المقيت المتطرف كما تقاوموا الفكر الديني المتخلف 
* باب الفتن  – صحيح البخارى –
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان  – رضى الله عنه  يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال  ( نعم ) قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال ( قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر) قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال ( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها) قلت يا رسول الله صفهم لنا قال  ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ) قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )
 ففي هذا الحديث اشارة الي العلمانية وتسيس الدين أمثال الهلالي الذي يدعم الفكر العلماني ( قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر )  وانتظر رأيه في ديوان الفتوي بتونس والذي يسير علي نفس خطاه 
    هل العلمانية تتعارض فى معناها الاصلى مع التشريع السياسى الاسلامى ؟؟؟ تساؤل يثير الجدل والصراعات المذهبية إلا ان الاجابة عليه قد تكون بسيطة وواضحة إذا تتبعنا سبب ظهور الفكر العلمانى فهو بأختصار دون الدخول فى مسائل تاريخية الخروج على تدخل الكنيسة فى كل أمور الحياة بشكل دينى بطريقة رجعية جعلت أوربا تعيش فى اضمحلال سياسى وفكرى واجتماعى وعلمى فهى لاتقبل فى السياسة أى تغير يحيد عما ما تضعه الكنيسة من احكام وهكذا فى باقى أمور الحياة لا تقبل التطور أو الابداع مما دعى مفكريهم للثورة علي تسلط الكنيسة وسيطرتها علي شئون الحكم وهذا يختلف عن التشريع الإسلامي الذى تميز بأمرين فى غاية الاهمية وهم :- 1- تنظيم أمور حياتية بشكل دقيق ومحدد بقواعد تفصيلية ذات أحكام قطعية الدلالة مثل الزواج – الطلاق – الميراث – تنظيم بعض أنواع الجرائم وتشريع عقوبة محددة لها لا يمكن الخروج عليها وترك البعض الاخر للتنظيم الفردى وبأرادة الافراد حسبما يتغير العصر وهذه الامور تم تنظيمها بهذه الطريقة لانها أمور لا تتغير بتغير الزمان والمكان فهى دائما واحدة لاتتغير … هذه الاحكام يجب أن يلتزم بها أى مشرع فى كل دولة اسلامية . 2- تنظيم أمور أخرى بشكل قواعد عامة كلية دون الدخول فى تفاصيل تنظيمها تاركا للافراد تنظيمها كما يحلو لهم وكما يتطلبه العصر بشرط عدم مخالفة الامور العامة التى تنظم هذه المسائل بشكل عام كخطوط عريضه مثل الامور السياسية وتنظيم الحكم . وهكذا نرى أن الاسلام دين يدعو لاعمال العقل والفكر تاركا مساحة كبيرة لتنظيم الحياة عن طريق إرادة الافراد الحره كما يتطلبه كل عصر من العصور … ولايوجد قيود على هذه الحريه إلا قيد وحيد وهام إلا يخرج هذا التنظيم الفردى عن أحكام الشرع القطعية والمنظمة بشكل مفصل وكذلك عدم الخروج عن الخطوط العريضة للامور المتروكه لافراد فى تنظيمها . إذن فالاسلام لايحتاج إلى علمانية الغرب التى لاتعرف معنى القيود . فالاسلام لا يتعارض مع العلمانية فى مفهومها الصحيح وهو إعمال العقل والعلم فهو ما يدعو إليه الاسلام … ولكن لكل حرية قيد وقيد حرية الفكر والعلم هو عدم الخروج عن شرع الله .
من المعلوم  أن  الأيدلوجيات السياسيه خمسة
1 – اليمين المتطرف 
2 – اليمين
3 – الوسط 
4 – اليسار
5 – اليسار المتطرف
و كل أيدلوجيه تحارب  غيوب الأيدلوجيات الأخري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *