أخبار عاجلة

سقطة وفضيحة جديدة لـ«الجزيرة» القطرية بعد فبركة استهدفت القوات المسلحة

واصلت مواقع قطرية تضليلها الإعلامي، مستهدفة هذه المرة جهود الجيش المصري بسيناء، وذلك عبر نشر وترويج “قصة صحفية قوية”، وفق ما وصفتها إحدى الصحفيات بالموقع الإنجليزي لقناة الجزيرة.
القصة المزعومة تحدثت عن هجرة عائلات مصرية إلى قطاع غزة، إثر تضررها من عمليات بشمال سيناء، حيث يخوض الجيش المصري حربا ضد الإرهابي
كما احتوت على تصريحات مفبركة، وضعت على لسان رئيس الجالية المصرية في غزة، عادل عبد الرحمن، تسعى لتأكيد هذه المزاعم بأرقام عدد الأسر، والقرى التي يسكنونها، والجمعيات الخيرية التي تتولى أمورها.
لكن هذه “القصة الصحفية القوية” التي تخيلتها صحفية الجزيرة لم تحقق، رغم المصادر المزعومة والتصريحات المفبركة، الانتشار المأمول على نطاق واسع، وذلك رغم نشرها في مايو الماضي.
وما أثار الموضوع مؤخرا كان رد فعل عبد الرحمن حين وقعت عيناه بالصدفة على الموضوع منشورا بالموقع الإنجليزي للجزيرة، الذي زعم أنه مصدره الرئيسي.
وصُدم عبد الرحمن عند اكتشافه “الحديث الخيالي” إلى صحفية لا يعرفها ولم يقابلها، كما فوجئ بالتصريحات المنسوبة إليه، والتي لا يمكن أبدا أن تعبر عن موقفه الشخصي أو الرسمي، وفقا لما قاله لاحقا.
نفي صريح
وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية” نفى رئيس الجالية المصرية القصة المنشورة على الموقع الإنجليزي للجزيرة جملة وتفصيلا، قائلا إن “المقصود بهذه القصة إهانة الجيش المصري”.
وقبل اتخاذه الإجراءات الرسمية المعتادة في مثل هذه الحالات، فضَل عبد الرحمن أولا التحدث إلى الصحفية، وفقا لما قاله لـ”سكاي نيوز عربية”. 
وخلال الاتصال الهاتفي المسجل، الذي نشرته صحيفة “الوطن” المصرية على موقعها الإلكتروني، طلب عبد الرحمن من صحفية الجزيرة الاعتذار على الموقع، على نشر مثل هذا الموضوع “المفبرك”.
كما ذكر في شكوى رسمية وجهها إلى نقيب ونقابة الصحفيين في غزة، الاثنين الماضي، أنه “منحها 48 ساعة من أجل تصحيح القصة والاعتذار، وهو الأمر الذي لم يحدث”، مما دفعه لكتابة الشكوى.
وأكد رئيس الجالية المصرية لـ”سكاي نيوز عربية” أن نقابة الصحفيين في غزة بدأت بالفعل اتخاذ إجراءاتها القانونية ضد صحفية الجزيرة، قائلا إن المكتب القانوني التابع لها بصدد اتخاذ إجراءات أخرى لعدم الالتزام بالاعتذار، واكتفاء موقع الجزيرة الإنجليزي بتنويه مبهم ومقتضب عن اقتباس غير دقيق جاء على لسان عبد الرحمن تمت إزالته لاحقا.
وأكد عبد الرحمن “سنقاضي الموقع الإنجليزي للجزيرة في مصر”، مشيرا إلى ضرورة “تلجيم وتحجيم” مثل هذه الادعاءات ضد الجيش المصري، وإيقاف التضليل الإعلامي ونشر قصص خبرية من دون مصادر.
وعلى الجانب الآخر جاء رد الصحفية على فبركتها للتصريحات ونشرها مزاعم دون أي سند، بطريقة لا تتفق مع بديهيات الصحافة.
فقد قالت خلال المكالمة الهاتفية مع عبد الرحمن التي نشرتها جريدة “الوطن”: “حسيت إني أحتاج أقوّى القصة بتصريحات من الناطقين باسم المصريين في قطاع غزة وحاولت أوصل لحضرتك أكتر من مرة (..) ليه مكبرها (..) لم أعتقد أن الأمر سيصل لهذا الحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *