أخبار عاجلة

د.مجدي العفيفي يكتب.. المسيحيون المصريون ليسوا أقلية.. ولا جماعة !!

المسيحيون المصريون ليسوا جماعة.. وليسوا أقلية.. وليسوا طائفة…. 
كلنا مصريون .. رغم أنف كل خطاب سياسي أو إعلامي أو ديني.. في الداخل والخارج… 
كلنا في واحد ، والواحد هو مصر.. بغض النظر عن المعتقد الديني..
نحن عنصر مصري واحد .. ولسنا عنصرين.. 
نحن أكبر من هذه الشظايا.. التي لا تنال منا.. «أنا وأنت».. ويقلبونها «أنا.. أو.. أنت»!
كلنا مدركون لهذه اللعبة الساذجة.. 
الوطن يتسع للجميع.. كل حسب معتقده فهذا شأنه مع ربه وعقيدته الدينية.. 
إلي كل من يتوهم دون ذلك، من  أشخاص ودول ومؤسسات .. ارفعوا أيديكم عن الضغط على هذا العصب الذي لم يصب ابدا ولن يصاب بتصلب في الشرايين.. فالدم المصري نقي وحر ومتدفق ..!
«فوقوا بقى»…!
أقول قولي هذا والعين تنزف ألما.. والقلب يتوجع أسى على ما جرى لأخوتي في حادث المنيا البشع ، من دماء سفكتها أياد متوحشة ، وبراءة اغتالتها نفوس ران عليها الحقد الدفين.. وسلام أدمته كائنات لا علاقة لها بالإنسانية ولا حتى البشرية..!. 
لا تصدقوا تلك الخرافات التي يروجها أولئك الذين ينهون عن السلام، وينأون عن الرحمة ، يثيرون البغضاء والحقد والضغينة في المجتمع الواحد والوحيد لنا أجمعين.. أولئك الذين ينتهزون  الفرص ويسفكون فيها دماء المحبة والانسانية، ويلوثون ثوبنا الأبيض الناصع، المرصع بلآليء التوحيد والتفريد والتجريد.
لا لهؤلاء  الذين هؤلاء  ضاقت عليهم الأرض بما رحبت. فتقزموا وتأزموا من نشر السلام واسلام الوجه لله، وضيقوا علي الناس – هكذا يتخيلون ويتوهمون – وما الناس في بلادي بمصدقين.. وانظروا الي أية قرية في جنبات مصر.. تجد حدود الأرض متلاصقة بين المسلم والمسيحي.. والأرض تسقي بماء واحد.. البيوت تتساند علي بعضها البعض.. جيران متجاورون متحابون.. متحاورون.. هادئون.. وادعون.. مسالمون.. 
لا عليك يا أخي المسيحي المعتقد، فأنا وأنت واحد  دما وروحا وسكنا وسكينة وألما وأملا.. 
فكلنا مصريون.. وكلنا ندثر أنفسنا بكل حرف من حروف  اسم مصر.. كلنا رابضون علي حدود هذا الاسم الغالي والنفيس علي نفوسنا أجمعين.. ولاحظ أنني أكرر بتلقائية وعفوية كلمة (أجمعين).
لا عليك يا شقيقي.. فهذه الطائفة المتطرفة والمنغلفة والمستغلقة موجودة في كل ملة، و كلها أيضا خرافات يثيرها البعض رجما بالغيب.
فلا هؤلاء ولا أولئك.. بقادرين علي شد المجتمع الي الوراء، وإحداث الشقاق والفراق والانشقاق.. 
وأنت وأنا لا ننتمي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء..
 انهم مذبذبون.. تائهون.. حاقدون.. سوداويون
فما لهؤلاء القوم لا يفقهون حديثا؟!.
الأفضل أن يظلوا هكذا في غيِّهم سادرين.. 
ونحن في يقيننا الواحد سائرون.. مدثرون بنعمة المحبة.. مشغولون انشغالا إيجابيا بالخلاص من التداعيات السلبية التي يشهدها مجتمعنا وهو يتهيأ للتحولات التي لن تظل  مستعصية على التحقق.. 

@ تويتر:

من خاف الله، أخاف الله منه كل شئ..!

@ نفسي الأمارة بالشعر: 
(تجليات رمضانية):
 
سـدى .. عبــــث حياتي إنها   
جـدد نواصـيها ، سود صحائفها ،
أسـطـرها بلا معنى 
عناويني مبعثـرة ، 
وجـدراني بلا عمـد ، 
تقومها خطيئاتي ..
تغلفهـا حماقاتـي ..
وعنـواني : أنا المخـلوق في كبـدٍ !
أأرجع لك ؟ نعم .. لكـن ..
بأي جــوارح ألقاك ياربي
ويــوم لقاك حق الحـق ..
وكل جــوارحي صارت أشـد
من الحجارة قسـوة يارب !
بشمسـك والضحى،
والليل حتى مطلع الفجـرِ ،
بحق الشـفع والوترِ، 
بحق العـرش والكـرسي والـلوح ،
بحق النور والروح ، 
برحمتك التي سـبقت لظى غضبكْ !
بوجهـك أنت أنت الله .. لاغيركْ !
أتوق إلى السبيل ، إلى الدليل ، 
إلى  البريق، إلى الطريق ..
فعلمني الوسيلة والطريقة ..
وهب لي الحق ياربي وصولا للحقيقة..
إلهي .. خالقي .. ربي ..
واَه لـو تبل شـغاف قـلبي ،
قـطرة من فيـض رحماتك !
إلهـي .. لـو تدثـرني بمس من عطاءاتك
وآه .. لو تعـد خلقي وتكويني 
فتكويني تباشـير الرضا عني 
وتقـذفنـي بيـَم ليس يلـقيـني إلى شـاطىء  
أطَهرُ نفسيَ الصدئة ..
أجلي وجه مرآتي ..
يباشـر قلبي المكلوم 
تنوير.. وتثوير..
وتجديـد .. وتحديـد ..
وتفريد.. وتجريد.. 
أرى الأشياء دون هوى  ولا فتنة !
أعــوذ بمــن ؟ ألــوذ بمـــن ؟!
ومنـك المن، أنت المـلتجا والمرتجى والأمن..
أتوق  لمـــن ؟!
أأبحث  عن ســماءٍ غير ؟ أرضٍ غير ؟ رب غـير ؟
وما مثلـك ..ولا غيركْ ..ولا .. إلاكَ ..
أنـتَ الله ..  
أنــتَ الله ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *