أخبار عاجلة

امنية قاسم تكتب بابا الفاتيكان و النيل صورة و رسايل


 منذ عدة اشهر و يزور مصر عدد من مشاهير العالم ، منهم من زارها زيارة خاصة ، و منهم من زارها زيارة رسمية معلنة ،و كانت مصر كلها فى استقبالة ، و تنتظر تلك الزيارة.

 اخر زيارة و استغرقت ما يقرب يومان ، هى زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، و التى تعتبر رسالة سلام للعالم كله ، يطلقها الفاتيكان مع الازهر الشريف من مصر ، مصر التى تتعرض الى الارهاب ، مثل باقى دول العالم ، فهى ليست مصدر للارهاب ، و لكنها تساعد العالم كله فى التخلص منه.

 ان زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى هذه الظروف ، و بعد تعرض كنيستين للتفجير الارهابى خلال اعياد الاخوة الاقباط و فى نفس الشهر، يدل على اصرار الفاتيكان اعتبار مصر بلد الامن و الامان ، اصرار فرانسيس على دعم اقباط مصر و زيارتهم بعد تلك الحوادث المؤسفة ، دليل على اهمية مصر لدى العالم كله.
 برغم قصر الزيارة لكن تم التقاط عدة صور لبابا الفاتيكان بعدة اماكن فى المحروسة ، و لكن الصورة التى اثارت اعجاب الجميع ، هى صورة فرانسيس و هو يقف على ضفاف النيل ، بمنطقة الزمالك .
 فهى لم تكن زيارة رسمية يؤدى بابا الفاتيكان دوره فيها فقط ، و لكن تشعر من تلك الصورة مدى استمتاعه بما يرى ، الصوره بها تناغم عجيب ، حقيقى من التقاطها هو فنان بعين مصور ، ضمت الصورة قدم النيل ، و عراقة الفاتيكان.
صورة توحى بعودة المياة لمجاريها بين الفاتيكان و الازهر بعد توتر دام 66 سنوات ، و توحى برسالة فرانسيس لمصر بلد السلام.
 ليست مصر و المصريين فقط من تحمسوا لزيارة بابا الفاتيكان ، و لكن العالم كله ، كان يترقب تلك الزيارة ، ليفهم الرسائل التى ستنتج عنها.
 و فى الحقيقة هى رسايل عديدة ارسلتها تلك الزيارة اهمها امام العالم كله ، ان مصر بلد سلام ، و ان دعوة الرئيس السيسى لتجديد الخطاب الدينى شملت رموز العالم كله ، حضور فرانسيس مؤتمر الازهر و لقائة بالشيخ احمد الطيب ، و مدى حرارة اللقاء بينهم ، تدل على مدى التسامح بين الاديان ، و احترام الاخر برغم اختلاف الاديان.
 تقديم المسلمين لطلبات لحضور قداس السبت الذى ترأسه فرانسيس باستاد الدفاع الجوى ، دليل على مدى معرفة المصريين بأهمية زيارة بابا الفاتيكان ، و احترامهم له.
فكرة ان يركب البابا عربة مكشوفة تدور داخل الاستاد ليلقى التحية على الموجودين و الذى زاد عددهم فوق  20 الف ، دون خوف من رصاص الارهاب الغاشم ، الذى لا يفرق بين الدماء ، هى رسالة انه هو لا يخشى الارهاب عموما ، ولا يشعور بالخوف هو فى بلد السلام مصر.
 زيارة البابا ، هى رسالة للعالم كله ان مصر امنه ، و ان الحوادث الارهابية بها هى مجرد حوادث عابرة ، لايشغل العالم به نفسه بعد اليوم ، فهى حوادث تحدث فى كل انحاء العالم كل يوم ، و ليست فى مصر فقط.
 زيارة بابا الفاتيكان لمصر سوف تساهم فى انعاش السياحة المصرية مره اخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *