أخبار عاجلة

تــرامـادول

قررت ألا أكتب فى السياسة عن “الإخوان المسلمين” أو ” الجيش المصري ” بعدما تاهت الحقائق وكثرت الأقاويل عن هذا وذاك والشعب تائه فى المنتصف .مثل فريقين يشدون الحبل ومنتظرين من منهم يفوز بالحبل وللأسف الشعب هو “الحبل” .
لكنى قررت أن أكتب عن نوع آخر من السياسة وهى ” سياسه الكِيف والمزاج ” منذ فتره ليست بعيده انتشر أسم عقار” الترامادول ” ومشتقاته فى الشوارع وأصبح يباع ” عينى عينك ” مع أنه ممنوع بيعه دون أن يكتبه الطبيب ويصرح به واستغربت من انتشاره الموسع .
قررت أن أن أعرف ماهو هذا العقار ” الترامادول ” وماهى آثاره ، والنتائج المترتبة على تناوله وماهى المعتقدات التى يتناولها المتزوجون بسببها . قمت بعمل بحث شامل عن هذا العقار وتبين لى الكثير والكثير من الآثار المترتبة على تناوله بصفه مستمرة ، وما الذى تواجهة الأسر من هذا السم القاتل الذى يقتل ببطئ شديد ولا يعى معظم الناس خطورته الشديده لهم على المدى القريب والبعيد .
تعريف بسيط لـ” الترامادول ” هو مسكن ألم ينتمي لمجموعة من العلاجات تسمى ” الأفيونات ” أو العلاجات المخدرة، يستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة، حيث يعمل على تثبيط مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي. قد يسبب العلاج نوعاً من ” الإدمان ” في حال استخدامه بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة، و قد يلاحظ المريض ازدياداً مضطرداً في مقدار أو تكرار الجرعة الكافية لتخفيف الألم بسبب اعتياد الجسم على العلاج ،مما يسبب الإدمان، ويستخدم فى الأغلبيه لمرضى السرطانات من شدة الألم الذين يعانون منه ، يعنى بذلك أنه مخدر قوى يجعل المريض لايشعر بجسمه أو الآلام الموجوده به.
ولهذا العقار آثار كثيره منها ( القلق والتوتر ) وهذا مايجعل الذى يتناوله عنده القدره على السهر ليلاً والأغلبية من العمال ذات العمل الليلى والسائقين وغيرهم .
ومنها ( تنميل في العضو الذكرى ) وهذا مايعتقده المتزوجون إنها تفيد فى العمليه الجنسيه بين الزوجين ولكن حقيقة الامر تصل به فى النهايه الى الضعف الجنسى وعدم القدره على الإنجاب .
وأيضا ( الإكتئاب الحاد ) فى أغلب الاحيان من يتناوله على المدى البعيد يحاول الانتحار وإذا فشل يحاول مرات عده .
( إرتفاع ضغط الدم ) مما يؤدى الى جلطة , وأيضا له آثاراً اخرى ولكنها اقل خطوره مما ذُكر مثل ( الغثيان ، وأرتفاع نسبة السكر فى الدم , وآلام بالمعده ) .
والأخطر من هذه الأعراض كلها عرض صعب جدا وهو ” الصرع أو التشنجات ” وهذا يحدث لتناول جرعات كبيره من عقار الترامادول.
ومنهم من يأخذ هذا العقار لنسيانهم للواقع الذين يعيشونه وهم الاكثر انتشاراً هذه الأيام وهو يعتبر أرخص المخدرات ثمناً.

ذهبت مستشفى ” الدمرداش ” فى اليوم المخصص ” لصندوق مكافحة الإدمان ” الثلاثاء من كل أسبوع وللأسف الصوره محزنه جداً عدد الشباب والفتيات كبير جداً مع ان عدد التذاكر يكون محدود ولكن ينتظرون ، فربما يُسمَح لهم بالدخول والكشف عليهم . وأنا هناك سمعت كل أم تحكى عن قصتها وقصة إدمان إبنها وهى تبكى بكاءً شديداً فكل أم تحكى للأخرى ولكن فى النهايه تكون الآثار واحده الإنتحار المتكرر ، والسرقات ، والضرب ، فكل أم حزينه على ما أصبح انبها عليه .
بسؤالى للأطباء والأخصائيين الإجتماعيين يتضح أن الإدمان مثل أى مرض مزمن ( القلب ، السكر ) فهو مهما يعالج منه المريض ان ينتكس مره أخرى وفى أى وقت . أو يصاب بالأكتئاب وينعزل عن المجتمع ويفضل الوحده دائما .
هل يعى كل رجل او شاب أو فتاة ماذا يفعلون بأنفسهم بتناولهم هذا السم أنهم لم يضروا أنفسهم فقط بل يضرون من حولهم فهم يعتدون عليهم بالضرب والسرقة والسب ، وممكن أيضا أن يعرضوهم لأكثر من هذا من بلطجة البائعين لهذا العقار وتعرضهم لبعض الأهالى لعدم دفع ابنهم ثمن ” كيفه ” هل يعى كل شاب أنه يعرض نفسه لعدم القدره على الإنجاب ويرجع يندم على مافعل .
قفوا وأنتبهوا ماذا تفعلون أنظروا للأمام ماهى نهاية ماتفعلون كل يوم بخساره ، تخسر نفسك أولاً ثم تخسر من حولك ، بدل ان يحبوك ويخافون عليك يتمنون البعد عنك حتى انهم فى بعض الاحيان يتمنون لك الموت نعم الموت لا تستغرب فأنت تفعل كل يوم مايجعلهم يكرهونك .
حاول الإصلاح من نفسك قبل أن يفوت الآوان وتخسر كل شئ فالعزيمه تفعل المعجزات ، قوى عزيمتك وأنظر للأمام فأمس إنتهى بما فيه ممكن أان يكون له آثاراً سيئة ولكن من الممكن أن تُنسَى أو تُصلح ، واليوم سينتهى أيضا بكل مافيه ، ولكن غدا سيأتى فغداً هو من لك القدره على تصليحه ، لا تترد على فعل شئ صواب ولا تقل كل يوم غداً سأفعل ويأتى ولن تفعل . ولكن خد القرار وافعل الصواب وخد قرار بتغيير نفسك للأحسن وقل بإسم الله فهو من يقوى العزيمه ، وعند اتخاذك لقرار إصلاح نفسك ستجد كثيراً من الاهل والاصدقاء الصالحين من يقف بجوارك ويقويك ويساعدك .
عندما قلت نوعاً آخر من السياسيةكنت أقصد أنه قد آن الآوان ، بعض الدول تصنع هذا العقار وبأشكالاً مختلفة وبثمناً رخيصا فهذه حرباً تستهدف شباب مصر يعنى مستقبلها فهم يصدرون لنا الأمراض والعقاقير السامة رخيصة الثمن ليس لأنهم يحبوننا ويخافون على مصالحنا ولكن يضعفون عزيمة شبابنا ويدمروهم عقلياً وجسدياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *