سمير سعيد يكتب.. نساء العندليب !

صرخة قلم

*** بعيداً عن الارتفاع الجنوني للأسعار وجشع التجار.. بعيداً عن نواح المتكاسلين والاعلام الفاشل وسموم الفضائيات والردح اليومي والاعلاميين الذين يتشدقون بالبطولة.. وتحول عدد كبير منهم لمنظرين وعالميين ببواطن الأمور.. بعيدا عن تحليلات السوشيال ميديا من فيس بوك وغيرها.. والقنوات التي تروج للخرافة وتساهم في تخريب وتجريف العقول.
*** بعيداً عن كل ذلك استطاع صديقي وزميل رحلة الكفاح في بلاط صاحبة الجلالة الناقد الفني عنتر السيد أن يخرجني من كل ذلك ويأخذني لزمن الفن الجميل والرومانسيات الحالمة من خلال كتابة “نساء العندليب”.
*** ويختلف هذا الكتاب عما كتب عن العندليب من قبل حيث يقتحم فيه وبجرأة المناطق الشائكة والمثيرة في حياة عبدالحليم حافظ ويرصد ويوثق لرحلته من خلال المرأة وعلاقته بها فقط.
*** سواء كانت حبيبة أو شقيقة أو صديقة أو بطلة من بطلات أفلامه.. نساء وضعهن القدر في طريقه وجمعتهم معاً حكايات حب واعجاب أو صراعات وخلافات فنية وشخصية.
*** الكتاب من القطع الكبير ويقع في 166 صفحة مقسمة ل17 باباً ويأتي تزامناً مع الذكري الاربعين لرحيله ليؤكد أن حليم مازال نجماً علي الساحة الفنية وأن أفلامه مازالت هي الأكثر مشاهدة وأغانيه هي الأكثر استماعاً.
*** وتطرق المؤلف لعشرات من قصص الحب التي عاشها حليم بكل أحاسيسه ومشاعره الرومانسية الصادقة ومنها قصة حبه لديدي وفتاة العجمي وفتاة المبتديان ونوال الحلوات وشقيقة صباح وفتاة من السعودية وأخري امريكية ومروة الجزائرية وأميرة اللبنانية.
*** وكشف الكتاب جانبا خاصا عن علاقته بشقيقته الحاجة علية شبانة وكيف كانت علاقته بنجمات عصره مثل فاتن حمامة وصباح وشادية ونادية لطفي وميرفت أمين وزبيدة ثروت ولبني عبدالعزيز.. وكيف عاش أمامهن قصص الحب سواء علي الشاشة أو في الكواليس.
*** إلي جانب ذلك أفرد المؤلف فصولاً كاملة عن علاقته بكوكب الشرق أم كلثوم وخلافاته معها والمنافسة بينهما وحكايته مع وردة وخلافاته معها أيضا وسعاد حسني وتفاصيل زواجه منها.
*** وتصدر كل باب في تقليد جديد صورة رئيسية تعبر عن مضمونة كصورة القبلة التي طبعها العندليب علي يد أم كلثوم والتي تصدرت باب أم كلثوم. وأخري لمشهد مثير وهي كقبلة سعاد حسني في باب السندريلا وتلك التي جمعته بوردة بعد الصلح وتقديمه لها في احدي حفلاتها.
*** ويعد كتاب نساء العندليب اضافة حقيقية لاثراء المكتبة الفنية كمرجع هام يوثق لواحد من أهم نجوم الغناء والسينما المصرية والعربية.
*** لقد ترك لنا حليم ذكريات لا تنسي مع أعماله وأبطاله وقد نجح المؤلف في الإبحار بنا عبر نساء حليم لرومانسيات افتقدناها كثيراً في ظل زخم الحياة ومشاكلها.. وبالفعل وكما قال عنتر السيد في كتابه الذي أوجز فيه ووصل سريعاً لهدفه.. حليم “الغائب الحاضر” فمن ينسي الخطايا والوسادة الخالية.. ولحن الخلود ويوم من عمري وحكاية حب وأبي فوق الشجرة وغيرها من الافلام.
*** وفي نهاية إبحاري مع “نساء العندليب” لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لصديقي المؤلف مبدع هذه السطور الذي استخدم جملاً بسيطة ومفردات قوية ومعبرة تنم جميعها عن كاتب رومانسي مرهف الحس شديد الحب والانتماء لمهنته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *