أخبار عاجلة

إبراهيم الصياد يكتب.. “العالم العربي 2017 !!”

شئنا أم أبينا لابد من ان نتجاوز الخلافات ” العربية –  العربية ” في العام الجديد اذا أردنا إستعادة زخم الإنتماء العربي الذي إعتاد أبناء العالم العربي على تسميته  ” العروبة ” وذلك لسبب بسيط جدا أن هناك تحديات مشتركة لاتعفي أحدا من المواجهة فالكل في قارب واحد ببحر غير مأمون الأمواج في عام 2017 ومن يظن ان الرياح سوف تأتي بما تشتهي السفن خلال الايام القادمة اذا استمرت الاوضاع على حالها أعتقد أنه سلك النهج الخطأ في التحليل وقراءة الأحداث ! .  
إن العام المنقضي انتهى بكل مافية من آلام وجراح رحل عام 2016 دون ان تندمل هذه الجراح رحل العام يا أمة العرب ومازال الدم يجري في دجلة  والفرات واليمن السعيد ومازالت سوريا العروبة تئن من وطأة الارهاب وأرض المختار ليبيا تائهة وهي في احضان  ابنائها بعد ان استباحها غيرهم ومازال لبنان يتمسك بحبال  الاستقرار وشبح الحرب والاحتلال ماثلا أمام نخبه السياسية وبالقرب منه نيران مشتعلة تحرق حلب الشهباء وغيرها ومازال العراق يبحث عن استقرار رغم فحش الدواعش وغيرهم ممن يعتبرون  تتار العصر الذي عاد من جديد ! .  
رحل العام ومصر أرض الكنانة تقاوم محاولات الإيقاع بها ومحاصرتها في قوت يومها وبقيت أم الدنيا – رغم أنفهم – صابرة صامدة بعد أن قررت إتباع المثل القائل ” لن يحك ظهرك مثل ظفرك !! ” حاول الإرهاب ان يفل قوتها ويشل عزيمتها ويضعف شوكتها ويفرق بين ابنائها عندما اعتدى  على اجنادها و جوامعها وكنائسها لكنه كشف نفسه بنفسه بإنه لا وطن له ولا دين !.  
رحل العام ومازالت دول الخليج تعاني أزمات اقتصادية بعد الانهيار الذي شهدة عام 2016 في سعر النفط ما أدى الى إنحسار دخولهم وفي الوقت نفسه مازالوا ايضا محاصرين بأطماع ايرانية  تريد إستبدال الحقائق العربية  بأحلام فارسية صدقها العالم وهناك من يرقبهم من خارجهم يتحين الفرصة للإنقضاض عليهم وهناك من يتأمر من داخلهم ويظن أنه في مأمن غير أنه لا ينظر أبعد من موقع اقدامه ! .  
رحل عام 2016 ومازالت دول المغرب العربي تبحث عن مصالح مغاربية مشتركة تنقذها من حالة الانقسام والعزلة وفكر الإنعزال فيما يكمن الإرهاب هنا أو هناك يتحين اللحظة المناسبة للفتك بأرض تونس الخضراء أو الجزائر بلد المليون شهيد أومغرب العروبة الغراء التي تعاني من أزمة الصحراء وعلى القرب منها ترقب موريتانيا نتائج الانضمام لجامعة لا حول لها ولاقوة  وفي الجنوب يتجرع السودان المرارة بعد ان تحول الى 
سودانين وعلى هامش الإهتمام تأتي جيبوتي والصومال وجزر القمر بلاد محسوبة على عالمنا العربي وهي أفريقية الهوية !.  
 وتاهت بين هذا وذاك قضية العرب المركزية التي كانوا  يطلقون عليها القضية الفلسطينية تاركة العدو المشترك يجني ثمار الإحتلال وينعم بعدم استقرار الجيران بعد ان تلاعب في حروف عربيتهم وفرض حروف عبريته معنى وفكرا هذا هو واقع العالم العربي وهو يستقبل العام الجديد واقع نقول إنها مر يضعف جامعة الدول العربية – التنظيم الاقليمي العربي – أضعاف ضعفها لتبدو أمتنا هيكلا عظميا لا يقوى على اتخاذ قرار !  
انه عالم عربي أجبر البعض على أن يكفر بالعروبة والقومية العربية وامامنا من يردد بلا حياء ” هذا هو المطلوب ” أليست تلك اهداف نظريتهم الداعية لفوضاهم الخلاقة لقد قدم العرب انفسهم لهم أكثر مما كانوا يحلمون به عندما اجتمعوا قبل سنوات وخططوا لثوارات الخريف العربي تحت مسمى ” الربيع ”  ولولا ان الله حارس الأمة من غضب الايام لنجحت خطة التفتيت التي كانت معدة في شكل احياء لفكر ” سايكس بيكو ” جديد ولولا عناية الله كنا قد استقبلنا أعوام ايامنا هذه ونحن جميعا بلا استثناء نقترب من الانتهاء ونتحول من ” عرب الى اعراب ” كي يعود عصر البداوة من جديد ! 
يا أمة العرب شئت أم أبيت لا خلاص لك الا بإتحاد ابنائك وأحذري أن تنفرط البقية الباقية من حبات العقد العربي وادعوكي كي تلملمي حباته وتجمعيها بإنتظام وليعلم العرب ان بقاءهم في بقاء عروبتهم  وإلا سيباعون في سوق النخاسة بايدي  يهودي اسرائيلي جمع شتاته من العالم وإغتصب ارضا ليست ارضه ويحاول اليوم إقتياد أمة كانت خير امة اخرجت للناس تحت مزاعم شرق اوسطه الجديد وللاسف بعضكم صدق الرواية السوداء وانساق الى حيث هم لكم مايرجون ! 
هذا هو واقع العالم العربي المهترئ نطرحة في بداية العام الجديد بلا رتوش حقيقي قد يكون صادما لكنه طرح يسعي موقظا أمة العرب من ثباتها العميق لعلها قبل فوات الآوان ان تفيق !  
ونتساءل ماهو الحل هل يظل واقعنا متخاذلا الى حد الجمود ؟  
نقول الوقت مازال فيه بصيص أمل لعل وعسى ننقذ ما يمكن إنقاذه حتى نواجه التحدي بالتحدي والحل واضح  أن يلتف العرب حول مصر العروبة شقيقتهم الكبرى – أليس هذا ما يقولون ؟ – تأخذ بايديهم بعد ان أخذت بعضهم  الظنون بعيدا الى اعتقاد انهم بدونها مستمرون وراح بعض الأقزام من عالمنا العربي يبنون – بلا إستحياء او خجل – قصورا من الأحلام على الماء معتقدين أن العملاق صار قزما في غفلة الأيام واخيرا ياامة العرب قد يكون عام 2017 فرصتك الاخيرة  !. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *