أخبار عاجلة

حسن الرشيدي يكتب.. “السفير.. وغدر “الطنطاش”!

خواطر طائرة
** الإرهاب.. لا دين له.. ولا وطن.. والإسلام برئ من كل إرهابي.. ولكن أفعال وجرائم إخوان الشياطين والإرهابيين وقوي الشر تسيء دائما للإسلام.. فالعربي المسلم في اليمن يقتل أخاه المسلم.. والمسلم في سوريا يذبح أخاه المسلم.. وفي ليبيا كذلك والعراق.. وفي تركيا فإن الإرهابي ضابط الشرطة المدعو “مولود الطنطاش” الذي اغتال السفير الروسي في أنقرة.. ظل يردد بعد إطلاق الرصاص الله أكبر.. الله أكبر.. لقد بايعنا محمداً علي الجهاد.. هذا جزاء القتله في حلب. 
رصاص الإرهابي.. لا يفرق بين المسلم والمسيحي.. في كل وطن.. وفي مصر.. الإرهابيون الذين قتلوا المسلمين أمام المسجد بالهرم.. هم الذين قتلوا المسيحيين في الكنيسة البطرسية بالعباسية. 
جرائم الإرهابيين متعددة ومتنوعة.. ولكن جريمة اغتيال السفير الروسي بتركيا اندريه كارلوف علي يد ضابط شرطة يبلغ من العمر 22 عاماً.. جريمة بشعة.. فقد اطلق الضابط الإرهابي 8 رصاصات أودت بحياة السفير الروسي علي الفور.. في مشهد مأساوي يثير الألم والوجع.. لأنه لا ذنب لسفير يشارك في افتتاح عمل فني “معرض صور” يتلقي 8 رصاصات من مسدس ضابط إرهابي خائن.. تبين أنه كان يعمل حارسا للرئيس التركي أردوغان وفقا لما نشرته بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. 
صحيح.. أن الشرطة التركية قامت بتصفية الإرهابي القاتل علي الفور.. إلا أن عملية التصفية اثارت بعض التساؤلات والشكوك.. لأنه كان من الممكن القبض عليه حياً.. لكشف الحقائق.. وملابسات الجريمة.. والتوصل لمن حرضوا هذا الضابط الإرهابي ودفعوه لتنفيذ جريمته النكراء. 
الجريمة غريبة.. لأن ضابط الشرطة القاتل خان الأمانة باسم الإسلام.. وقتل وظل يردد الله أكبر. 
المؤكد أن هذا الإرهابي البالغ من العمر 22 عاما فقط.. قد تعرض لعملية غسيل مخ مكثفة فهو ليس فقيراً معدماً.. أو مهمشاً.. وإنما ضابط شرطة في مركز اجتماعي لائق.. في وطنه.. وهذا يدحض الرأي القائل بأن الفقر يدفع إلي الإرهاب والقتل.. فالضابط الإرهابي لاشك قد نجحت جماعته الإرهابية في نزع مخه من رأسه باسم الدين. 
مصر أدانت عملية الاغتيال وعبرت عن رفضها واستنكارها لهذا العمل الإرهابي الغادر.. وأكدت رئاسة الجمهورية علي تضامن مصر الكامل مع الشعب والحكومة الروسية ووقوفها إلي جانبها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة التي لا دين لها ولا وطن والتي تهدف إلي زعزعة الاستقرار في مختلف أنحاء العالم. 
والرئيس الروسي بويتن.. أكد أن قتل السفير.. عمل جبان واستفزازي وأن الرد علي قتل السفير يكون بتعزيز مكافحة الإرهاب.. لأن الحادث يهدف إلي نسف العلاقات الطيبة مع تركيا. 
أردوغان الذي يدعم الإرهاب في سوريا.. ويساند داعش وجبهة النصرة.. واطاح بعشرات الآلاف من الضباط والقضاة بعد فشل الانقلاب عليه.. ويتعاون مع التنظيم الدولي لإخوان الشياطين.. ألا يعلم أن هناك إرهابيين بين صفوف كتائبه؟! 
في الحقيقة عملية اغتيال السفير الروسي الآثمة البشعة اثارت ردود أفعال عالمية.. وأثارت الكثير من التساؤلات.. لأنها غريبة لم يشهد العالم مثلها من قبل.. ضابط شرطة مسئوليته الحفاظ علي أمن الناس يضمر شراً ويقتل السفير رميا بالرصاص وهو علي بعد خطوات فقط منه.. في مشهد يؤكد أن الضابط.. إرهابي مدرب.. يقتل باسم الدين.. والإسلام منه براء. 
ربما تكون تلك العملية الإرهابية الآثمة.. درسا للدول التي لا تتعاون في مكافحة الإرهاب بل تدعمه وتغذيه. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *