ساميه عابدين تكتب… “ماذا لو عدنا للتلفزيون المصري !!”

اتساءل ماذا لو عدنا بالزمن الى قنوات ماسبيرو وفجاة نستيقظ على قرار اغلاق لكل الفضائيات المشبوهة ببرامجها العقيمة التي تتخذ من السبوبة مسلكا لها…فقد لاحظنا في الآونة الاخيرة تحول الاعلام الخاص من منابر للتنوير الى منابر للتجني على الاسلام وتشويه صور بعض المشايخ بل والتهكم عليهم وتعمد اظهار بعضهم في البرامج لاستفزازهم وتعصيبهم عن عمد حتى تصل رسالة للمشاهدين ان هؤلاء هم مشايخ الاسلام …بعض الفضائيات ايضا هدفها الاوحد تشويه صورة المجتمع المصري واظهار المصريين انهم اهل جريمة وخطف وقتل وحمل سلاح.. واما عن الالفاظ البذيئة والعبارات الخادشة فحدث ولا حرج..والتراشق بالالفاظ بين اعلامي وضيوفه او بين إعلامي وآخر….معظم من نراهم على الفضائيات وان كان بينهم بعض المحترمين والمهنيين…ممن يقدرون عقلية المشاهد معظمهم سيطرت عليه المادة والمصالح فأصبحوا عبيدا لولي نعمتهم وهو رئيس القناة…فهم يصدرون لنا فقط ما يملى عليهم دون تمييز او ادراك…
ويسعى بعضهم لتبرير ما يفعلونه وان من يعترض عليه بإغلاق التلفزيون….اذا قاطعناكم فمن يضمن لنا أن اولادنا لن يتابعوا ما تعرضونه من فساد وافساد للفكر والأخلاق والسلوكيات….ماالحل اذا؟؟؟؟
هل تصدر الدولة قرارا بالغلق لكل قناة تبث سموما؟او ان يصدر القضاء بعض القوانين التي تحاسب كل اعلامي لا يحترم اداب مهنته وعقول الناس…….
ام نعود كسابق عهدنا الى قنوات التلفزيون المصري الذي كان ومازال يحترم عقلية المشاهدين ولم نرى او نسمع مرة عن إعلامي في هذا المبنى العريق تهكم او شوه صورة الاسلام او اي ديانة كانت….لم نسمع اي لفظ خارج او خادش للحياء من أهل ماسبيرو يوما ما…..تشعر وكان مذيعاته هوانم راقيات محترمات ومذيعيه من عصر البهوات المتانقين….كلهم التزموا بميثاق وشرف العمل الاعلامي رغم قلة الامكانيات وضعف الموارد وتجاهل الدولة لتطوير هذا المبنى وأحلام العاملين به…..لا يسيطر عليهم صاحب قناة ولا ولي نعمة…..هم فقط ابواق لضمائرهم….سأبدأ بنفسي ساعود الى قنوات ماسبيرو واتجاهل كل برنامج رخيص او قناة فضائية مسمومة وماجورة…….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *