أخبار عاجلة

مصطفى البلك يكتب.. “نحتاج ميثاق شرف اعلامي ام قانون !!”

لا تفهمونا غلط
•الاعلامي الحق انسان يملك ضمير ويملك كلمه تحسب له وعليه  يدرك ما يقول ويشعر بما يقول اخلاقياته تنبع من مبادئ انسانية ومهنية ، هذا الاعلامي ابحث عنه في غياهب ازمة الضمير الاعلامي التي نعيشها ، عايشت واعايش علي مدي حياتي كلها والمهنية منها بشكل خاص كل ما يصدر عن اعلامي المراحل المتتاليه والمتعاقبة علي مصر فوجدت  منهم  للاسف من يحمل اجنده ومنهم من يعمل متطوعا ومنهم ايضا من يحمل ضميره بين يديه يبيعه لمن يدفع ، ومنهم من وضع ضميره واخلاقياته المهنية علي الرف يسعي اليهما وقت الحاجة ومنهم من يدرك ان الاعلام مهنه لها اخلاقيات واسس وميثاق شرف ينبع من ضمير حي يعيش به وله وهم قله لا حظ لهم ولا مكان لهم علي الساحة ولم ولن يحققوا انتشارا ولن يسمع لهم لان اعلامي الصوت العالي احتلوا الشاشات بالضجيج الذي لا يسمعه رجل الشارع لانه اذكي منهم ويدرك الغث والثمين ويدرك ايضا الحقائق التي تغيب عنه او يغيب عنها ” بضم الياء ” بهذه المهاترات ، تابعت الكثير من الازمات المتتالية التي نعيشها واصبحت جزءا من حياتنا خاصة في السنوات الاخيرة منذ 25 يناير وحتي الان وللاسف نفس الوجوه الاعلامية التي تعودنا عليها في كل العصور لتاكل علي كل الموائد دون وازع اخلاقي او مهني واكرر لا اقصد التعميم بقدر ما اقصد ان البيض الفاسد يطفو علي السطح في ظل ظاهرة اتسع نطاقها ، فعلا تابعت ووجدت الاراء تختلف وتتعايش مع المطلوب منهم ، قبل وبعد وللاسف من هؤلاء مدعون ومتطوعون يتحدثون باسم الرئيس ومجلس الوزراء واظن ان الرئيس ومجلس الوزراء منهم براء ، مما افقدهم مصدقيتهم لدي الشارع المصري ، ورغم هذا باقون يخرجون علينا عبر شاشات لا تقل عنهم لتؤكد ان لدينا اعلاما بلا اخلاقيات ككيان وافراد ، توظيف الراي في اعلامنا ما اكثره ولناخذ بعض القرارات الاقتصادية الاخيرة ولنبحث عن اراء اعلامينا قبل وبعد لنعرف كم من السهل ان نفقد ضميرنا الاعلامي امام ما يدفع لنا ، وهنا اطرح سؤالا مهما هل نحتاج ميثاق شرف اعلامي ، ام نحتاج قانون ينظم العملية الاعلامية ، ام نحتاج ان تتخلص الدولة من اعلامي العار لانهم يحسبوا عليها ؟ فمن الصعب ان تزرع داخل كل منافق ضمير ! اقول هذا بعد ان كان للشباب راي استمعنا له جميعا من خلال مؤتمر الشباب الاول الذي اقيم مؤخرا في شرم الشيخ ويهمني منه ما جاء خلال ندوة “تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأى العام الشبابى”  واقف امام جمله قالها الرئيس لابراهيم عيسي ، انتم تشكلون الراي العام ، واذا كان الاعلام يشكل الراي العام ونحن ندرك هذا فلماذا لا نبقي علي اعلام العار ، لماذا لا ناخذ توصيات المؤتمر والندوة ونضعها محل تنفيذ لاصلاح اعلام افسد الراي العام ، وهنا لابد ان اقف امام تجربها شاركت فيها ورايت بعيني نماذج تحتاج من يهتم بها ، فقد تمت دعوتي من قبل الدكتورة جيهان يسري عميد اعلام القاهرة لحضور اجتماع مجلس ادارة راديو اعلام اون لاين الذي تشرف عليه دكتوره منال العارف وشاهدت انجازا اعلاميا يستحق التقدير والدعم هذا الانجاز عمره عام ، فلماذا لا يكون الانطلاق من هنا ، كيف نخلق اعلاما محترما ، من خلال نماذج تم اعدادهم بعنايه واشراف مهنيين واكاديمين واساتذه عرفوا للاعلام قيمته الحقيقية ورايت ايضا تليفزيون اعلام القاهرة اون لاين ، لماذا لا نستثمر هؤلاء ليكونوا نواه اعلام مصري حقيقي ، لابد ان تدعم الدولة هذه التجربة وتقدمهم للسوق الاعلامي عملية احلال مدروسه ، فالاعلام صناعة تحتاج الاهتمام بها . 
•ومن هذا المنطلق ادعو مؤسسة الرئاسة والرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حرص علي التواجد والمشاركة في جميع ندوات المؤتمر الاول للشباب وناقش واستمع وعرف عن قرب القضايا الشبابيه واوصي بحلها ودعمها ان يدعم هذا المشروع الاعلامي الشبابي الذي تتبناه كلية الاعلام جامعة القاهرة ويقف خلفه الدكتورة جيهان يسري عميدة الكلية والدكتور جابر نصار رئيس الجامعة وان يجد هؤلاء مكانا لهم علي الساحة ، وان يجدوا الدعم من الاعلامية صفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ومن كل اعلامي ومالك قناة فضائية يحب مصر ، فالاعلام صناعة وهو من يوجه الراي العام الشبابي وهذا عنوان ندوة كانت علي هامش مؤتمر الشباب الاول . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *