طلة الصباح
إن المعركة ليست سهلة، وسبق لمصر أن خاضتها ثلاث مرات، ولعبت المصالح والمال دورا في إبعادها عن المنصب، واليوم مصر استوعبت الدرس.
أحسنت مصر اختيار الشخصية والزمان والمكان للإعلان عن ترشيحها لشغل منصب المدير العام لليونسكو، السفيرة مشيرة خطاب صاحبة تاريخ دبلوماسي عريض ومشرف ليس للدبلوماسية المصرية فقط بل للدبلوماسية العالمية ونساء العالم، وبجانب عملها الدبلوماسي شاركت في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية وصاغت العديد من توصياتها وقراراتها، وعلي المستوي المحلي المصري شغلت باقتدار مناصب حيوية. ولقد أحسنت اللجنة المكلفة بملف دعم الترشيح المصري لهذا المنصب الدولي الحيوي باختيار إحدي ساحات المتحف المصري وبحضور كوكبة مصرية للإعلان للعالم باعتزام مصر خوض المعركة الانتخابية لشغل منصب المدير العام لليونسكو، وجاء الإعلان في الوقت المناسب، حيث تجري الانتخابات في العام القادم.
ومن هنا أحث علي مواصلة الجهد الوطني معنويا وماديا لدعم تحركات المرشحة المصرية علي الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي للمنظمة والبالغ عددهم نحو 58 دولة، ومن هنا أحيي وأشيد بمبادرة رجل الأعمال الوطني فريد خميس الذي أعلن عن تبرعه بمبلغ مليونين ونصف المليون دولار لحملتها الانتخابية.
إن المعركة ليست سهلة، وسبق لمصر أن خاضتها ثلاث مرات، ولعبت المصالح والمال دورا في إبعاد مصر عن المنصب، واليوم مصر استوعبت الدرس، وحصلت علي موافقة شبه جماعية من دول الاتحاد الأفريقي بدعم المشح المصري، إلا أن العلة العربية والعناد العربي، بوجود اثنين مرشحين عرب أحدهما قطري والأخري لبنانية قد يفقدنا فرصا كبيرة.
ليت الجامعة العربية بصفتها بيت العرب، أن تدعو لمؤتمر أو منتدي حواري لممثلي الدول العربية، بمقرها بالقاهرة ودعوة المرشحين الثلاثة للتحدث أمام هذا الجمع العربي، يقدم المرشح سيرته الذاتية وسجله الدولي وأفكاره وما يمكن أن يقدمه وبرنامجه ووجهة نظره في تطوير آليات عمل المنظمة العالمية ويجيب علي أسئلة واستفسارات ممثلي الدول العربية، وفي نهاية اللقاء يطلب من كل دولة وضع تقييم لكل مرشح ودرجة تأييده لهذا المنصب ويعلن علي العرب جميعا، علي أن نتفق علي مرشح عربي واحد.. الوقت مناسب للتفكير وتدبر الأمر قبل فوات الأوان.
العاصمة الإدارية الجديدة
تختلف الرؤي بين الكثيرين من الاقتصاديين ورجال العقارات في أهمية البدء في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ورغم هذا التباين في الرؤي فان الحكومة وبقناعة لوجهة نظر وزارة الإسكان تسير في خطاها للبدء في المشروع، وطبقا لما نشر فأن البرلمان وعددا من الوزارات سيكون نشاطه الجديد بالعاصمة الإدارية، وليتنا نبدأ بوزارتي الزراعة والري، فكلاهما يحتلان مواقع حيوية، إذ تصلح وزارة الزراعة لتكون جامعة حكومية أو خاصة ومعاهد للتدريب التكنولوجي مع الدول التي ترغب في مساعدتنا بها مثل اليابان وألمانيا وكوريا والصين.
أما وزارة الري فتصلح وبلا منازع لفندق عالمي لا مثيل له، يكون الوصول إليه بالقوارب المطاطية أو غيرها من شواطئ النيل بالقاهرة الساحرة، إضافة إلي تطوير وتحسين المدخل البري ناحية أمبابة، وتطرح من الآن للخصخصة علي التوازي ببناء المقر الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مركز النانو تكنولوجي بمصر
د. محمد النشائي الأستاذ بجامعة الأسكندرية والمعروف عالميا بنشاطه وابتكاراته في مجال النانو تكنولوجي أعلن في أحد البرامج التليفزيونية عن رغبته واستعداده لإنشاء مركز للتدريب علي النانوتكنولوجي بمصر بتكاليف تصل 100 مليون دولار، سيجلبها من الخارج، فقط يريد مظلة وإرادة سياسية، فهل من مجيب؟
جريدة أحوال مصر
