أخبار عاجلة

مصطفى البلك يكتب.. رسالة.. لـ “محمد رمضان”

      لاتفهمونا غلط
•شعرت بالخوف وانا اتابع ما حققه مسلسل الاسطورة من نسب مشاهدة عالية لدرجة ان شبابنا كان يتابعه علي المقاهي اثناء عرضه غي رمضان ، وتسالت هل هذا هو مقياس النجاح الذي يفخر به محمد رمضان ؟ شعرت بالخوف من ظهور نماذج مثل ناصر ورفاعي بالواقع، وترسيخ هذه الشخصية في وعي الشباب، خاصة أن المسلسل احتوى على مشاهد عنف وقتل كثيرة في ظل غياب القانون وما الجديد الذي قدمه محمد رمضان فالاسطورة لا يختلف كثيرا عن أعماله السابقة في السينما والدراما مثل “عبده موته”، و”شد أجزاء”، وبدا هذا الخوف يتجسد لي في بعض ابناء مصر الذين اتخذوا من “حلاقة” الفنان محمد رمضان بمسلسله الأسطورة موضة يقلدها ويمشى على خطاها عدد كبير منهم ، وانتشرت فى الايام القليلة الماضية صوراً لشباب قاموا بتقليد النيولوك الخاص به ولجا تجار الموت بطباعة اسم المسلسل وصورة محمد رمضان، على “تي شيرتات” لتوزيعها وبيعها لمحبي الفنان، واعتبروا أن ناصرورفاعي نموذج يقتدي به الشباب. وتخوفي من التحول من المظهر الى الفعل والتجارة فى الآثار والسلاح وسلوك درب البلطجة على خطى بطل المسلسل ، في بلد عصي علي شبابها الالتحاق بسلك القضاة والنيابة لانهم ليسوا ابناء قضاة وابن الزبال لا حق له الالتحاق بالقضاء “تصريح وزير عدل “ولا حق له في الحياة وقس علي ذلك ، في بلد وصم شعبه بالفقر وانحدرت فيه قيمة الرمز والقدوة ، وصار المواطن العادي منتهك بفعل فاعل تحت سمع وبصر الجميع والدليل ما قاله كابتن مصر العميد حسام حسن، مدرب نادي النادي المصري، إنه لم يكن يعرف أن من ضربه شرطي، معتقدًا أنه شخص عادي وما جاء علي لسان ضابط شرطة مدينة نصر حيث قال كنت افتكرها انسانه عادية بعد ان اتهمته نائبة البرلمان بالاعتداء عليها ، ولانها نائبة في البرلمان تم ايقاف الضابط وقعد في البيت وقالت “إنتم مش عارفين أنا مين أنا نائبة فى البرلمان وهقلب عليكم الدنيا”، فلو كان من قام بضربه حسام حسن انسان عادي كانت الامور انتهت في حينها ، ولو ان النائبة انسانة عادية وتعدي عليها الضابط كان مر الامر مرور الكرام ولان النائبة انسانه غير عادية قلبت الدنيا ولم تقعد وتقدم وزير الداخلية لها باعتذار رسمي ، ومن اجل هذا خفت علي المواطن العادي الذي شاهد الاسطورة علي المقاهي وفي البيوت من ان يصبح مثله الاعلي رفاعي وناصر الدسوقي ، في زمن اتسعت فيه دائرة الجريمة وصار بطلها انسان عادي يبحث له عن دور في الحياة ويبحث لنفسه عن وجود .
فللاسف الشديد الاسطورة جريمة مكتملة الاركان نص اكتملت فيه عناصر التخطيط لعالم الجريمة والبلطجة و شركة انتاج ممول للجريمة والفنان محمد رمضان منفذ الجريمة بعد ان اغرته الملايين.. شاب بسيط فجاءه اصبح نجم تلاحقه شركات الانتاج ووجد نفسه يحصل علي ملايين وصلت لخميسين مليون في اخر تعاقد له مع قناة النهار وغمامة النجاح الوهمي تغطي عيناه وايه المانع انه يقدم البلطجه علي الشاشة و وهناك منتجين يتسابقون عليه ماجورين هدفهم هدم شباب ضل الطريق ولا يوجد من يفكر لاصلاحه ، 
المعادلة الصعبة تصنعها الدولة متمثلة في وزراء غابت عنهم الرؤية ولم يدركوا قيمة الاختيار منهم السيدة وزيرة التضامن الاجتماعي والسيد وزير الشباب والرياضة الذين اختاروا محمد رمضان ليقدم لنا اعلانا عن محاربة المخدرات وايه المانع وهو يجلس في الصفوف الاولي بجانب الوزراء وقيادات الجيش فهو الاسطورة التي تهدم شبابنا وتقدم له البلطجة لتدخل كل بيت بدعم قناة كل العرب ام بي سي ومن قبلها السبكية .. لم اكن ابدا ضد النجاح بل اباركه واعمل علي دعمه ولكن ما يظنه محمد رمضان نجاحا ما هو الا تدهور الأخلاق وانتشار العنف في مجتمعاتنا وشوارعنا وحوارينا واذقتنا عبر الدراما التي تقدم لنا السم في العسل ،
محمد رمضان انت فنان تملك مفردات البطل الشعبي لانك ابن الحاره المصرية وتملك شعبيه كبيرة وحب في قلوب شباب مصر ، ومن قدم اعلانا يطالب شبابنا بالابتعاد عن المخدرات لا يقدم الاسطورة ، وانا لست معك فيما قلت ” المهنة مش اونطه ومعانا سر الخلطة ” وسر خلطتك تهدم مصر ، واذا كان سر الخلطة هو ما يقدمه السبكية ومنتجي الدراما اصحاب الفضائيات الذين يسعون لهدم المجتمع المصري والتي سوف تحاسب عليها في يوم لا ينفع فيه ما تحصل عليه من ملايين ، مصر تحتاج القدوة والمثل تحتاج البطل الشعبي الذي تسير خلفه وجعلت من عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر ، هذه رسالة لمحمد رمضان وانتظر عملك القادم واتمني ان نصلح به حال شباب مصر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *