أخبار عاجلة

ساميه عابدين تكتب… “الدولة وثقافة التبرعات..!!”

الى متى ستظل الدولة قائمة على التبرعات من الداخل  والخارج…..اظن هذا سلاح الضعفاء والحل السهل لمشاكلنا الاقتصادية….انا لا أحقر من مشاعر الناس وحبهم لبلدهم وواجبهم ان يقفوا بجانبها في الازمات…ولكن ارى ان التبرعات حلول مؤقتة وهزيلة…..
الحل الامثل الذي ينهض ببلدنا في الحاضر ولسنوات قادمة هو العمل الدؤوب. …وفتح المصانع التي تم اغلاقها بعد الثورتين وتشريد العمال …..ايجاد حلول لمشاكل الخريجين باقامة مشروعات وقروض ميسرة لهم الى ان يحصل على وظيفة تتناسب مع دراسته الجامعية….
لماذا نسينا او تناسينا مشروع توشكى الحلم الاخضر القديم وتعمير الصحراء وتسليم اراضي للشباب لاستصلاحها……لماذا لا نتكاتف جميعا لدعم السياحة من خلال برامج تبث عبر شاشات التلفزيون تظهر الاماكن البراقة والاثار العريقة للدولة المصرية القديمة…..ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي…بنشر صور لجميع محافظات مصر ….ايضا من خلال الدراما الراقية وتصوير المشاهد في اماكن تجذب السياح العرب والاجانب؟….هناك حلول طويلة الامد للرقي بمستوانا الاجتماعي….ولكي نكون دولة قوية ذات كيان وليس شبه دولة تقوم على الشحاذة واستجداء عطف المواطنين للتبرع. ….ثم من اين للمواطن المطحون الذي اكتوى بنار الاسعار وجشع التجار ان يتبرع. ….هل من المعقول ان تتبرع سيدة كفيفة باخر قطعة حلي تمتلكها…وكيف لهم اصلا ان يقبلوا منها تبرع وهي تحتاج دعم الجميع؟ ؟؟؟
احلم ان ارى بلدي في الصدارة ولكن بالعمل والأخلاق والاخلاص والقضاء على الفساد واجتثاثه من جميع المؤسسات…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *