أخبار عاجلة

وكالات الأمم المتحدة تحذر من انتشار خطر الأوبئة في السودان بسبب الفيضانات الأخيرة

أعربت وكالات الأمم المتحدة عن القلق إزاء تداعيات الفيضانات في السودان على السكان وحذرت من خطر الأمراض المنقولة عبر المياه. في التقرير التالي مزيد من التفاصيل.
خلفت الفيضانات الغزيرة التي ضربت السودان مؤخرا الآلاف من الناس في حاجة ماسة إلى مساعدات طارئة.
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية –الأوتشا نقلا عن مصادر محلية أن أكثر من 150،000 شخص قد تضرروا من جراء الفيضانات عبر تسع ولايات في البلاد.
وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة أوضح مارك كاتس، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في العاصمة الخرطوم أن الفيضانات الأخيرة تعد الأسوأ منذ عام 1988:
“الأرقام المتوفرة لدينا تشير إلى أن نحو 26000 منزل إما تضرر جزئيا أو دمر بالكامل بسبب هذه الفيضانات، لذلك نحن نتحدث عن عدد هائل من الناس. وهذه الفيضانات تعتبر الأسوأ التي شهدناها في الخرطوم منذ عام 1988 عندما فاض نهر النيل على ضفتيه، وقد تسببت في دمار كبير في جزء واسع من البلاد.”

وقال المتحدث باسم الأوتشا في الخرطوم إن الكثير من الناس يتجمعون على جانب الطريق المعبدة، التي تعتبر المنطقة الجافة الوحيدة، في انتظار المساعدة أو ليتم لنقلهم إلى منطقة أكثر أمنا وجفافا. ولكنه أوضح أن الأمطار التي هطلت خلال الأيام الثلاثة الماضية لم تخلف أية بقعة جافة:
“لقد هطل مزيد من الأمطار منذ ثلاثة أيام مما أثر على عدد أكبر من الناس، وبعض أولئك الذين كانوا يلتجأون على حافة هذه الطرق وجدوا هذه الطرق نفسها مغمورة بالمياه. ولكن الفيضانات لم تؤثر فقط على أولئك الذين دمرت منازلهم ولكن أيضا على الملايين في الخرطوم وعبر البلاد، لأن الفيضانات عطلت المواصلات وأصبحت الرحلى التي تستغرق ساعتين لإتمامها تؤخذ خمس عشرة ساعة. كما أن الأسعار ارتفعت في السوق لأنه من غير الممكن توفير السلع الأساسية كما أن بعض المخابز قد أقفلت.”
وذكر مارك كاتس أن هناك خطرا من انتشار الأوبئة عبر المياه، قائلا إن الوكالات الإنسانية تعمل ما في وسعها للتخفيف من هذا الخطر:
“لقد بدأنا بالفعل المساعدة بتطهير نظام توفير المياه، كما نقوم بجلب المياه إلى المناطق، وبتوفير عشرات آلاف ناموسيات، لأنه عندما تتجمع المياه تصبح مرتعا للبعوض، ولا يغفل عن بالنا أن الملاريا مازالت مشكلة في السودان. وعندما تفيض المراحيض ويتخرب نظام الصرف الصحي، يشكل هذا الأمر خطر كبيرا لانتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.”
كما وفرت الأمم المتحدة وشركاؤها أيضا العيادات المتنقلة، ومياه الشرب، وخدمات الصرف الصحي.
وتنسق وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني بشكل وثيق مع مفوضية الحكومة السودانية للعون الإنساني والمنظمات الوطنية، مثل جمعية الهلال الأحمر السوداني، لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة السريعة للأكثر تضررا. وتشير التقارير الأولية إلى أن معظم الاحتياجات الأكثر إلحاحا تتمثل في الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي، والنظافة والخدمات الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *