أخبار عاجلة

الصياد: بعد فضحها نواب الاخوان.. هل يستطيع تواب الشعب اخراس “صوت الشعب”

الصياد: منع بث الجلسات يعنى العودة لعصر مبارك
وجيه: إذاعة الجلسات على الهواء، هو أمر فى يد البرلمان الذي لم ينعقد بعد

بعد الدعوات التي أطلقها بعض النواب الجدد لمنع “البث المباشر” لجلسات مجلس النواب الجديد, وخاصة ما أعلنه صراحة اللواء سامح سيف اليزل الملقب بـ”زعيم الآغلبية”, من خلال حواره مع الاعلامي شريف عامر من خلال برنامجه “يحدث في مصر”. أكد خبراء الاعلام أن هذه الدعوات الاستباقية تمثل حجرا واضحا واحتكارا لقرار أعضاء مجلس النواب الذي لم ينعقد بعد, اضافة الي أنها محاولة لاخراس “صوت الشعب”, القناة الوليدة والتي كانت سببا رئيسيا في فضح نواب الاخوان من خلال كشف أدائهم المخزي والمخيب للآمال داخل مجلس الشعب.
ويأتي الاهتمام بتصريحات سيف اليزل, من منطلق أنه بالفعل أصبح زعيما لآكبر كتلة برلمانية بعد النجاح التي حققته قائمة “في حب مصر” خلال الانتخابات, اضافة الي تكوينه ما يسمي “كتلة دعم الدولة” من خلال استقطاب عدد كبير من المستقلين والآحزاب الصغيرة. الآمر الذي جعل خبراء الاعلام يهتمون بتصريحاته بشأن عدم اذاعة الجلسات.
ومن جانبه أوضح الخبير الاعلامي إبراهيم الصياد، الرئيس السابق لقطاع الأخبار، أن فكرة القناة ظهرت أواخر 2011، وكانت تقوم على النقل المباشر لفعاليات البرلمان، وقد إنطلقت بالفعل فى 2012، أيام تولى اللواء أحمد أنيس، وزارة الإعلام، وهى التى كشفت الأداء البرلمانى المتدنى للإخوان والسلفيين أمام الجماهير، وساهمت بالتالى بشكل مباشر فى صنع ثورة 30 يونيو.
و أضاف أن هناك تجارب مماثلة فى العديد من دول العالم، كالهند والمغرب، بهدف كشف الأداء البرلمانى للجماهير، وهى وسيلة تعد بمثابة مقياسا للديمقراطية، وكانت بالفعل تحقق نسبة إعلانات كبيرة لماسبيرو، كما كانت تٌطعم ببعض الأفلام التسجيلية.
وعن ما أثير عن رفض لفكرة عرض الجلسات على الهواء، قال إن قناة الشعب تعد تجربة ديموقراطية من المفترض الحفاط عليها، وتسائل متعجبا: كيف يمكن للأمانة العامة لمجلس النواب إتخاذ قرار بعدم بث الجلسات، فى حين أن الدورة البرلمانية لم تنعقد بعد، أى أنه لم يؤخذ رأى الأعضاء؟
وأكد أن إذاعة الجلسات على الهواء يعد دعما للديمقراطية، لأن ذلك يعمل على تشكيل الوعى السياسى للمواطن، الذى من حقه أن يكون مطلعا على مجريات الحياة السياسية، كما أن البث على الهواء مباشرة، يظهر إيجابيات وسلبيات البرلمان، ويجعل النواب يصححون أدائهم تحت القبة، لأن كل نائب يعلم أنه لم يحقق طموحات ناخبيه، فانهم لن ينتخبوه مرة أخرى.
كما أكد أنه فى حال عدم إذاعة الجلسات على الهواء مباشرة، فان الخاسر الأكبر هو المواطن المصرى الذى سيخسر هذه الأداه الإعلامية المهمة.
وشدد على أن إذاعة الجلسات فى قناة «صوت الشعب» دليل على الشفافية، ومقياس لمدى الممارسة الديموقراطية، وإن كانت هناك مخاوف من إذاعة الجلسات المتعلقة بالأمن القومى، فانه يمكن منع بثها. أما المنع التام، والاكتفاء بإذاعة تقارير مختصرة عن الجلسات، فسيكون ذلك بمثابة عودة الى عصر مبارك والحزب الوطنى، الذى كان يتدخل فيما يعرض على الجمهور بالمونتاج، وفقا للمجاملات والحسابات السياسية.
وقال أحمد وجيه، رئيس قناة “صوت الشعب”، إن إذاعة جلسات المجلس على الهواء، هو أمر فى يد البرلمان، فهذا قراره، لأنه لم ينعقد بعد، ومن المفروض أن يتم التصويت على هذا القرار.
وأضاف: حتى إذا لم يتم عرض الجلسات العامة على الهواء مباشرة، فهى ليست النشاط الوحيد للبرلمان، وهناك فعاليات وأنشطة أخرى للجان النوعية، كما ستقوم القناة باستضافة محللين سياسيين، ونواب للتعليق على فعاليات المجلس اليومية.
وأشار الى أن هناك خطأ إدراى ظهر منذ بداية إنشاء القناة، وهو تخصيصها لنقل الجلسات فقط، فى حين كان من المفترض أن تخصص لكل الفعاليات.
وأوضح أنها هى التى عرضت حصرياً إستلام الأعضاء بطاقات العضوية من البهو الفرعونى، الذى لم تتمكن أى قناة من التصوير به، واختتم حديثه بالتأكيد على أنه فى إنتظار قرار مجلس الشعب بخصوص نقل الجلسات العامة على الهواء مباشرة، أو مسجلة، أو تغطيتها بتقارير مختصرة فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *