أخبار عاجلة

بالصور .. رانيا يحيى تصدر “نغمات على شاطئ الواقعية” خلال مئوية صلاح ابو سيف

اصدر المجلس الاعلى للثقافة كتاب بعنوان نغمات على شاطئ الواقعية ، تأليف الدكتورة رانيا يحيى 
وقد اهدت دكتورة رانيا الكتاب لقرة عينيها اولادها يحيى وفريدة ، والكتاب مقسم الى خمس اقسام هي : صلاح ابو سيف والسينما ، موسيقى افلام المرحلة الاولى مثل مغامرات عنتر وعبلة ، موسيقى افلام المرحلة الثانية مثل : شباب امرأة ، موسيقى افام المرحلة الثالثة مثل : فجر الاسلام ، والقسم الخامس والاخير هو المؤلفون الموسيقيون وبصمة ابو سيف 
جاء ذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي اقامها المجلس بمناسبة مئوية المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف وذلك يوم الاربعاء 2 ديسمبر
بحضور السيد وزير الثقافة وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة وشارك بالاحتفالية عدد كبير من الفنانين والنقاد منهم: سمير فرج وفوزى سليمان وصبحى شفيق واحمد الحضرى والناقدة ناهد عبد الحميد الناقد الفنى أحمد شوقى والدكتور ناجى فوزى والناقد الفنى ياقوت الديب والدكتور مالك خوري دكتور فى الجامعة الأمريكية 
وقال وزير الثقافة حلمي النمنم ، إن أى دارس لأحوال المجتمع المصري سيتوقف طويلا أمام صلاح أبو سيف لقيمته الكبيرة فى السينما المصرية والعربية، وأفلامه التى تدور فى إطار توثيق أحوال مصر، مشيرا إلى أن أعماله تعد رصدا دقيقا للمجتمع المصرى اقتصاديا وأخلاقيا وسياسيا. وأضاف “النمنم” أن صلاح أبو سيف سيظل بيننا دائما، فالعمل الفنى لا يقاس بوقت إبداعه ولكن بامتداد أثره، وأنه كلما شاهدنا أعماله نجد أنها ممتدة وتعبر عن الواقع، مشيرا إلى أن الاحتفال به جاء نتيجة للصدق والإخلاص الذى قدم به أعماله. 
وأكدت الدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن صلاح أبو سيف من أبرز رواد الواقعية فى السينما المصرية فى مشوار امتد لأكثر من ستين عاما، وأشارت إلى لمحات من حياة أبو سيف منذ أن تعرف على نيازي مصطفى وسفره إلى باريس، ثم تقديمه لأعمال فنية عديدة أبرزها فيلم الفتوة وفجر الإسلام، وأنه كان أستاذا للعديد من المخرجين العباقرة فى الأجيال التالية. وأضافت الصبان أن صلاح أبو سيف تولى عددا كبيرا من المناصب الإدارية والفنية كما نال جوائز وأوسمة عديدة فى الكثير من المهرجانات الفنية والسينمائية. 
وقال أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن أبو سيف بدأ مشواره السينمائى منذ أن كان طفلا، عندما عشق السينما والشاشة الفضية، مشيرا إلى أن سينما أبو سيف واقعية توضح المجتمع بطبقاته كاملة، فالسينما مثل الترجمة جسر بين الشعوب. 
وقالت الفنانة القديرة سميحة أيوب خلال الاحتفالية إن المخرج الراحل كان يحب الفنانين ويهتم بجميع الممثلين وانه كان أمينا فى فنه ويحب شخصيات أفلامه ويعطيها حقها.وذكرت سميحة أيوب أنها كانت تشعر مع المخرج صلاح ابو سيف اثناء التصوير بأنها فى بيتها وأنه عندما يكون لديه ملاحظة يقولها بكل تواضع، دون أن يحرج الفنان، مؤكدة أنه فى فيلم “فجر الاسلام” استطاع أن يحببنا فى التصوير الخارجي فى الصحراء، مؤكده أنه غاب عنا بالجسد لكن روحه موجودة وأعماله خالدة.
بينما قال المخرج اشرف فايق أن صلاح ابو سيف مخرج خارج التصنيف وصعب حصره فى فكرة الافلام الواقعية فقط وذلك لتنوع أعماله، مؤكدا أنه كان يحب أن يشاهده وهو يعمل داخل البلاتوه وكيف يحتضن العاملين ولا يفرق فى المعاملة مؤكدا أن العالم كله تعرف على مصر من خلال افلام صلاح ابو سيف.
وقالت الفنانة أنوشكا أنها سعيدة أنها آخر عنقود أفلام صلاح أبو سيف بعد مشاركتها فى فيلم “السيد كاف”، واستعرضت ذكرياتها مع المخرج الراحل، وأنها كانت تتمنى وجود صلاح أبو سيف لينقد أعمالها الحالية بعد أن طلب منها الاهتمام باختيار أعمالها. وأضافت أن صلاح أبو سيف تميز بالبساطة فى التعامل والتواضع الشديد والرقى فى التعامل. 
فيما قال الموسيقار جمال سلامة والذى اجهش بالبكاء أن صلاح ابو سيف أول من اعطاه فرصة لتقديم الموسيقى لفيلم “حمام الملاطيلي” بعد أن قدم موسيقى لمشهد شمس البارودى فقط، واعطاه 50 جنيها نظير تقديمه الموسيقى التصويرية مع الموسيقيين.
وأشار الناقد أشرف غريب إلى أن قيمة صلاح أبو سيف، أنه كان مثقفا حقيقيا يدرك قيمة الثقافة كعلم وعمل بالرغم من أنه لم يكمل الدراسة الجامعية ولكنه قرأ وكون معرفة موسوعية كبيرة وأتقن اللغة الإنجليزية. وأضاف أن صلاح أبو سيف كان ينقل الواقعية من وجهة نظره وليس محاكاة، مشيرا إلى أن أحد نقاد السينما الألمانية اختار فيلم الفتوة كأحد أهم أفلام السينما فى العالم ، مؤكدا أن أعماله ستظل خالدة فى التاريخ السينمائى. 
وأكد المخرج هاشم النحاس، أن كل مخرج هو شعاع ومصدر نور لكل من حوله ، يضئ ويمنح حيويته لكل الأجيال القادمة، وذكر النحاس ملامح من ذكرياته مع صلاح أبو سيف منها كتابته عن مقال نقدى فى مجلة ” المجلة ” عن أفلام ابو سيف، وأكد أن صلاح ابو سيف كان مطورا للنقد أيضا وليس للسينما فحسب. 
كما ذكر الدكتور مختار يونس أن المخرج الكبير صلاح ابو سيف عندما حضر عرض فيلم “شباب امرأة” فى إحدى الجمعيات النسائية وبعد عرض الفيلم عاتب الحضور ابو سيف بسبب الفيلم، مؤكدين أن المرأة من حقها أن تحب وهو ما رد عليه أبو سيف بالاعتذار، حيث قال: أعتذر لنساء مصر ولو فى استطاعتى تغير النهاية لكنت أعطيت المرأة الحق فى أن تحب. 
واخيرا تحدثت المونتيرة منى الصبان الاستاذة بمعهد السينما وقالت إن صلاح ابو سيف ابن خالة والدتها وإنها تعتبره خالها، مؤكده أنه أول من عرفها على السينما وكان استاذها فى معهد السينما وعلمها اللغة السينمائية مشيره إلى انه علمها أن تكون مثقفة. 
وفى نهاية الاحتفالية تم عرض فيلم عن الراحل صلاح أبو سيف بعنوان ” نمرة 6 ” 
وعلى جانب اخر فقد صرحت دكتورة رانيا يحيى عازفة الفلوت بدار الاوبرا وقالت : بتقدم بكل آيات الشكر والتقدير للمجلس الأعلى للثقافة باعتباره أعلى مؤسسة ثقافية قامت برعاية الاحتفال بمئوية المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف وكل التقدير لكل من شرفنا بالحضور فى هذه الاحتفالية الكبرى وعلى رأسهم الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ حلمى النمنم وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة والأستاذة الدكتورة الجميلة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والأستاذ الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة 
وأتوجه بالشكر لكل السادة الأفاضل الذين تحدثوا عن المخرج العبقرى أبو سيف وعلى رأسهم : الفنانة القديرة عملاقة المسرح سميحة أيوب ،الفنانة أنوشكا ،الأستاذة الدكتورة منى الصبان ،الناقد السينمائى هاشم النحاس ،المخرج الأستاذ أشرف فايق ،الناقد السينمائى الأستاذ أشرف غريب ،مدير التصوير الدكتور سمير فرج ،المؤلف الموسيقى الكبير الدكتور جمال سلامة ،الكاتب الصحفى الأستاذ عادل سعد ،الأستاذ الدكتور مختار يونس ،الدكتور ياقوت الديب
كذلك أخص بالشكر والتقدير الأستاذ المصور الكبير محمد بكر على مساهمته فى هذه الاحتفالية بمعرض صور وأفيشات لأفلام صلاح أبو سيف ، والذي اقيم على هامش الاحتفالية ، بعدد 2 بنر كبير يحملا صور مهمة جداً من أرشيف أفلام وذكريات المخرج العبقرى أبو سيف  وأيضاً الأستاذ محمد صادق على جهوده فى معرض صور وأفيشات راد الواقعية
كما أتقدم بخالص شكرى لأمانة المؤتمرات والمهرجانات بالمجلس الأعلى للثقافة وأخص بالذكر الأستاذ وائل حسين وكل المجموعة المخلصة من الشباب وكل من ساهم بشكل أو آخر فى إنجاح هذه الاحتفالية 
ولا يفوتنى هنا أن أشكر الجهد الكبير المبذول من إدارة النشر بالمجلس على حرصهم الشديد على خروج كتابى “نغمات على شاطئ الواقعية” متزامناً مع هذه الاحتفالية وهو ما حرصنا عليه منذ البداية وبذلوا قصارى جهدهم لاتمام هذه المهمة فلهم منى جميعا كل الشكر والتقدير : د/وفاء صادق رئيس الادارة المركزية ،د/عبد الرحمن حجازى مدير التحرير والنشر، عزة ابو اليزيد سكرتير التحرير التنفيذى ، انجى جورج الاخراج الفني ،الاستاذ احمد بسيونى التصحيح اللغوى
كما أتوجه بالشكر للأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران أمين عام المجلس الأعلى للثقافة السابق على موافقته على هذه الاحتفالية ،وأكرر عظيم شكرى للدكتورة الفاضلة أمل على تبنيها الفكرة وحرصها الشديد على إتمامها بهذا النجاح برعاية كاملة وشاملة ومشرفة
وبالطبع لم تكن هذه الاحتفالية بكل هذا النجاح والتوفيق لولا حضور كل من شرفونا وأسعدونا بتواجدهم فى هذه الاحتفالية فى بيت الثقافة والمثقفين المجلس الأعلى للثقافة
شرفت حقيقة بتنظيم هذه الاحتفالية وإدارتها .. ولعلنا نوفى جزء ولو بسيط من حق هذا الفنان المبدع الذى طالما أثرانا وأمتعنا بإبداعاته الكثيرة فى السينما المصرية والعربية .. وسيبقى صلاح أبو سيف متواجداً ليس بالجسد وإنما بروحه المخلصة فى أفلامه
يذكر ان المخرج صلاح ابو سيف هو من رواد السينما الواقعية، كان يعمل بالمحلة الكبرى (بشركة المنسوجات) في بداية حياته، وهناك التقى بالمخرج نيازي مصطفى والذي ساعده في الانتقال للعمل في أستوديو مصر حينما لاحظ حبه للسينما في عام 1936، ليدرس السينما بفرنسا وإيطاليا، وحين عاد عمل بأستديو مصر لمدة كبيرة حتى أصبح مديرا لقسم المونتاج، عمل مساعدا للمخرج كمال سليم في فيلم (العزيمة) من بطولة فاطمة رشدي وحسين صدقي، حتى أخرج أول فيلم روائي له (هو دائما في قلبي) بطولة عماد حمدي وعقيلة راتب ودولت أبيض عام 1946، أخرج للسينما العراقية فيلم (القادسية) عام 1982، من أبرز أعماله أيضا ( البداية، حمام الملاطيلي، الزوجة الثانية، القاهرة 30).وقد توفي في 22 يونيو 1996

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *