أخبار عاجلة

حسن الرشيدي يكتب.. “غضب الرئيس.. والانفلات الإعلامى..!!”

الرئيس عبدالفتاح السيسى.. غاضب من الإعلام.. ويطالب بعض الإعلاميين بالتعامل مع الموضوعات بالفهم اللازم.. مؤكداً أنه سوف يشكوهم للشعب بعد ذلك.
غضب الرئيس من الإعلام.. له مبرراته.. لأن الإعلام يشهد حالة فوضى وانتكاسة وبعض القنوات تنشر أكاذيب ولا تتناول الموضوعات والقضايا بموضوعية ومصداقية.. بل أن بعض الإعلاميين لا يعى ما يقول ولا يدرك أبعاد وردود أفعال ما يذيعه ويقدمه للناس.. بل أن بعض الإعلاميين يندفعون لنشر تخاريف ويستمرئون الهراء.
البعض فسر بسوء فهم أن كلام الرئيس السيسى وعدم رضائه عن الأداء الإعلامى، بأنه تحريض على الإعلام أو إشارة تهديد.. ووعيد.. ولكن فى الحقيقة أن الرئيس عبر عن نبض الشعب لأن هناك حالة غضب من الإعلام، خاصة بعض الفضائيات التى أدمنت الأكاذيب أو تشويه صورة المجتمع والإساءة للوطن وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للناس.. بل أن بعض الإعلاميين يسيئون لدول شقيقة عن عمد أو جهل.
الإعلام بصراحة يحتاج لضوابط تمنع الفوضى.. وهو ما يتطلب تدخل الدولة للإسراع بإصدار التشريعات والقوانين التى تنظم العمل الإعلامى.. وتمنع الانفلات اللفظى الذى يضر المجتمع.. وتعاقب كل من يذيع أو ينشر ويبث أكاذيب ويروج شائعات أو أقوال تحض على الإباحية.. إننا نحتاج لضوابط تمنع تسلل أشخاص لا علاقة لهم بالعمل الإعلامى ولا يقدرون مسئولية الكلمة، لشاشات الفضائيات.
بصراحة من حق الرئيس أن يغضب.. ومن حق غالبية الشعب أن تعبر عن رفضها عما يحدث من فوضي إعلامية تضر المجتمع وتسىء للناس أو تنتهك خصوصياتهم.
أعتقد أن غضب الرئيس من الإعلام.. أو التعبير عن هذا الغضب بقوله سوف أشكوكم للشعب بعد ذلك.. فإن هذا الغضب مجرد تعبير عن حرصه لإصلاح الإعلام ومنع الفوضى الإعلامية التى تضر بالوطن والشعب ومؤسسات الدولة، وليس تحريضاً على الإعلام أو تهديد الإعلاميين.. وفرض قيود على عملهم وحريتهم.. أو العودة إلى الإعلام الموجه.. لأن الظروف قد اختلفت.. وأصبح هناك إعلام خاص.. ولكن الإعلام الخاص لا يعنى الفوضى أو نشر أفكار وآراء أصحاب القنوات الذين يسعون لتحقيق مصالحهم فقط.. أو بث ما يخدم إهدافهم.. لأن الوطن فوق الجميع.. ولا يجوز نشر الأفكار أو الآراء التى تهدم الوطن.. أو فتح القنوات والصحف لبعض الأشخاص التى تستغل الإعلام لهدم مؤسسات الدولة عن عمد وسوء قصد.. أو تسليم الميكروفون لأشخاص لا يتحملون مسئولية الكلمة.. ولا يدركون أبعاد كلماتهم.. ولا يترددون فى بث ما يجرى فى رؤوسهم ويدور بلا ضوابط حتى لو كان كلامهم ضد مصلحة الوطن.. أو يثير الفتنة بين الناس أو يضر بعلاقة البلد بدولة أخرى شقيقة.. أو يهدم حياة أسرة.
ولكن فى الحقيقة أؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن العودة للوراء وفرض القيود على حرية الرأى.. ولكن الحرية تقابلها مسئولية.. لأن الحرية لا تعنى الفوضى أو إثارة الفتنة أو السماح بنشر أكاذيب وشائعات تضر بالوطن أو تهدم قيم المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *