تامر جلهوم. يكتب.. “أرباب الفاحشة ونساء متوحشة..!!”

هذا هو عنوانى الذى أحترت فيه قبل أن أضعه فى هذه القصة أخذت أمشى حتى وقفت أمام سجن النساء بالقناطرالخيرية ودخلت حتى تقابلت مع أحد المسجونات فوجدتها تبكى فجلست أمامها ووجها وعينها ترتجف بدموع الندم وشفتها تتم وترتعش وهى تقول لى أنا زوجة خائنة فتعجبت…..!!.
فقالت لى نعم أنا زوجة خائنة فزوجى كثيرالسفر ومشغول عنى كثيرا وأنا لدى إحتياجات عاطفية وأحتاج ﻷن يحتضنى كلمته كثيرا لكى يهتم بى ولكنه دائما مشغول عنى لذلك تورطت فى علاقة عاطفية مع رجل تعرفت عليه عن طريق أحدى صديقاتى لقد أشبعنى عاطفيا وملآ فراغ قلبى بحبه وإهتمامة بى لدرجة أننى أقمت معه فى علاقة جسدية لقد خنت زوجى عدة مرات خيانة مكتملة اﻷركان إلى أن أكتشف زوجى اﻷمر عن طريق الصدفة كنت أظن أن خيانتى لزوجى ستضل سرا ولن يعرف بها أحد ﻷنها علاقة سرية لكننى لم أحسب أنه فى يوم من اﻷيام سيكتشف أمر علاقتى برجل آخر وأن المجتمع كله سيعرف والناس كلها ستعلم بفعلتى خبأت علاقتى وخيانتى عن كل الناس لكن اﻵن أين أختبئ من عارى الذى ألتصق بى فى كل حياتى ؟وسألتها هل أنتى نادمة ؟فأجابتنى نعم أنا نادمة على مافعلت وكم أتمنى أن الزمان يعود إلى الخلف لكى أثبت لزوجى أننى إنسانه مخلصه وأحبه وأحتمل ظروف عمله وأكون معه فى كل حين ورأيتها تبكى وهى تقول نعم سقطت ولايوجد أحد ألتجئ إليه سواك يا إلهى فيارب أنت الغفور الرحيم أغفر لى خطاياى فأنت أرحم الرحمين فتذكرت حينها مقولة :على بن أبى طالب .
ﻻتأمن على النساء ولو أخا..مافى الرجال على النساء أمين 
إن اﻷمين وإن تعفف جهده…ﻻبد إن بنظره سيخون القبر .
أو فى من وثقت بعهده..ماللنساء سوى القبور حصون.
وفى النهاية أقول لك عزيزى القارئ ألا تستحى العروس الخائنة من الجلوس فى كوشه واحدة مع رجل ﻻيعرف ماصنعت يداها فى أحد الرجال فكفى بالمرء خيانه أن يكون أمنا للخونه فأنا أخشى ما أخشاه أن يأتى اليوم الذى تصبح فيه الخيانه وجهه نظر.
فنصيحتى للسادة القضاه الذين أعطوا المرآه الكثير من حقوقها فى قانون اﻷسرة أن ينظروا إلى هذه القصة الواقعية فسؤالى اﻵن لكم؟ هل يحق لهذه الزوجه الخائنة أن تطلب الطلاق من زوجها فى حالة إعارته للخارج ؟فما بالكم من شخص يسافر لكى يوفر ﻷسرته الكثير من اﻷموال لكى يعيشوا فى أمن وسلام ويوفجئ برجوعة بخيانة زوجته له بل من حقها أن تطلب الطلاق وتأخذ جميع حقوقها برغم من خيانتها له وهذا ما أعطاها القانون الحق فى ذلك فأنا أتسأل هل هذا عدل؟وأن سألوك عن العدل قل لهم لقدمات عمر سلام يا بلد الكلام فهذه قصه من واقع المجتمع التى رصدتها فى كتابى الجديد ((وراء كل جريمة إمرأه)).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *