قصتنا كشعب مصر مع الخصخصة قصة مريرة .. ذاق فيها مئات الألوف من أبناء هذا الشعب المرار فتسببت وزارات الجنزوري و عبيد ببيعها مئات الشركات الخاسرة او الرابحة على حد سواء في تشريد العمال و الموظفين و المديرين وحولتهم لطافة سلبية مدمرة ذاتيا و مجتمعيا فخربت بيوت و انحرفت اسر و تحولت القيادات لسائقي تاكسي و اصحاب اكشاك!! و توقفت الخصخصة في وزارة نظيف في محصلة بيع 5 شركات و استرداد 4 اخرى و تلاه انشاء ادارة حماية الاصول و العمل على هيكلة الشركات الخاسرة و اعادة تأهيلها و سداد ديونها .. فأستبشرنا خيرا .. ثم عادت الوجوه القذرة القديمة تحاول الاندساس وسط مجاميع الشعب الذين خرجوا لتطهير البلد من فسادهم و بدؤوا في التحالف مع فسدة رجال الاعمال و الاعلام من اجل نهش جسد الوطن في اي من المشروعات العملاقة في مجالات الكهرباء او العاصمة الادارية او الطرق و الكباري او استصلاح الاراضي او القطارات … و لكن هيهات فقد تم استبعاهم ايضا ليس لانهم ناهبي و سارقي الوطن فقط و لكن لانعدام الاحساس و الاخلاق لديهم فهم لا يتناهون عن منكر فعلوه .. و بعد الاستبعاد المجتمعي و الاستبعاد السياسي و الاستبعاد الاقتصادي .. بدأت بوادر التغلغل مرة اخرى من خلال المؤامرات الاعلامية التي اجادوها خلال عقدين و برعوا فيها و نهبوا و مصوا دم الشعب من خلالها .. ففتحوا باب التطرق الاعلامي للقطاع العام مرة اخرى غير مدركين ان مصر بدأت في ضخ مئات الملايين لتشغيل المصانع المتوقفة و ينتقل رئيس الوزراء للمحلة ليعلن مساندة الدولة لمصانعها و لعمالها .. و اليوم انتهى الامر بالضربة القاضية… فأعلنت بوضوح قاطع لا وجود للخصخصة بعد اليوم .. و لكن اعادة تأهيل و تحسين بيئة عمل و خلق بيئة تنافسية من خلال هذه الشركات لمنع الاحتكار و محافظة على الاصول الاستراتيجية للدولة و مراعاة لعمال مصر و اغلاق منابع الفساد. #تحيا_مصر
