أخبار عاجلة

بالصور .. ” هنا أنتيجون ” تؤكد أن العند يورث الدم

اقيم عرض خاص لمسرحية “هنا انتيجون” في ثاني ايام عرضها على مسرح الطليعة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح والذي يوافق الـ 27 من مارس كل عام
بدأ الاحتفال بكلمة للمخرج البولندي/ كريستوف ورليكوفيسكي عن معهد المسرح الدولي بفرنسا والتي القاها عنه المخرج الدكتور/ جلال الشرقاوي وجاء فيها : ما بين العروض التي ترتكز على الجدل مع المشاهدين و الانفعالات التي تموج تحت السطح فلا شيء يضاهي المسرح في الكشف عن العواطف الخفية ، ويجب ان يسترق المسرح النظر داخل كل المناطق المحرمة خلف الاسوار ، واتمنى ان ارى مسرح قائم على الحقيقة سواء من كانوا على خشبته او بين جمهوره ، اتمناه من كل قلبي 
ثم قام الفنان/ محمد دسوقي “مدير مسرح الطليعة” بتقديم الشكر للفنان/ فتوح احمد “رئيس البيت الفني للمسرح” على دعمه المستمر لمسرح الطليعة ولـ 45 فنان شاركوا في عمل مسرحية “هنا انتجون” 
ثم بدأ العرض وهو من بطولة: دكتور / علاء قوقة ، هند عبد الحليم ، محمد ناصر ، رحاب خليل ، تمثيل الحراس و الجوقة او الكورس الغنائي : أحمد عبد الفتاح، محمد سلطان ، محمد مصطفي، براء مصطفي، عمروموريس، أحمد كمال، أحمد مانو، أحمد ابراهيم، كريم حمدي، أفنان، إسراء ممدوح، إسلام جمال
عازفين : محمد عبده ، عبد الرحمن احمد ، ياسين ، محمد انور ،ميكياج / لورا، مساعدو الاخراج : احمد راضي و كريم نوار و حسن نوح و محمد هيكل ، كيروجراف / محمد عبد الصبور ، تأليف موسيقي / وليد غازي ، ملابس / مروة منير، اضاءة/ ربيع سعد ، ديكور / محمود صبري ، تأليف / سوفوكليس ، دراماتورج / محمد الخيام ، اخراج/ تامر كرم 
“هنا انتيجون” هي مسرحية تراجيدية قدمها المخرج/ تامر كرم من خلال ملحمة غنائية موسيقية  عبر العزف المباشر مع التمثيل والغناء من خلال الالات الموسيقية مثل الكمان والطبل التمبانى في خلفية ديكور المسرح ، وهي تدور حول  مسألة التمرد على نظام الحكم المستبد من خلا‌ل صراع بين (انتيجوني) الفتاة التي ترفض قرار الملك (كريون) بعدم دفن أخيها لا‌نه بحسب الملك لا‌ يستحق أن يعامل بكرامة ويدفن لأ‌نه يمثل الشر فيما سمح بدفن اخيه الا‌خر الذي قتل امامه لا‌نه يمثل الخير. كما تتطرق المسرحية لعلا‌قة الحب التي جمعت بين أنتيجوني وابن الملك. ويكون عقاب أنتيجوني الموت شهيدة الدفاع عن القانون الذي يقره الشعب والذي يأمر بدفن الموتى، فتتحدى الملك “كريون” الذي سن قانونا مغايرا ويهدد كل من يتحدى قانونه ذاك بالموت. 
فتحكي الأ‌سطورة اليونانية القديمة أن أوديب الذي قتل أباه لا‌يوس وتزوج أمه جوكاستا أنجب من أمه أربعة أبناء : إيتيوكليس وأخاه الأ‌صغر بولينيس وبطلتنا أنتيجوني وأختها إسمين. عندما اكتشف أوديب جريمة قتله لأ‌بيه وزواجه من أمه، تلك الجريمة التي اقترفها من دون أن يدري، فقأ عينيه وسار هائما على وجهه لكنه قبل أن يترك مدينته لعن إبنيه ودعا عليهما بأن يقتل أحدهما الآ‌خر. وتتشكل الأ‌قدار بحيث يختلف الإ‌بنان على الحكم، الذي كان من المفترض أن يتولياه مشاركة بالتناوب، إلا‌ أن الأ‌خ الأ‌كبر إيتيوكليس يتفق مع خاله كريون على طرد أخيه الأ‌صغر بولينيس مما يدفع بولينيس إلى تكوين جيش من الخارج ويحاصر مدينته محاربا أخاه وخاله ويقتتل الأ‌خوان ويقتل كل منهما الآ‌خر، 
وبناء على هذه النتيجة يصبح الخال كريون هو الملك الحاكم والقوة المهيمنة، ويقرر أن يشيع جثمان حليفه إيتوكليس إجلا‌لا‌ وتشريفا للميت، بينما يأمر بعدم دفن جثة بولينيس لتنهشه الوحوش المفترسة والطيور الجارحة عقوبة لخيانته ـ من وجهة نظره ـ ويتوعد من يدفن الجثة ويخالف أمره، أيا من كان، بالموت الرهيب.
وهنا تبدأ حكاية أنتيجوني حين تتقدم وحدها لتقاوم الملك الجائر وتقرر تحدي الأ‌وامر الملكية تلبية للأ‌وامر الإ‌لهية التي تحث على دفن الموتى، وتقوم بدفن جثة أخيها رغم تحذير شقيقتها 
وحين يقتاد الحراس أنتيجوني إلى حيث ينفذ فيها الحكم القاسي بالدفن حية في قبر صخري ، فيحاول هيمون ابن كريون وحبيب أنتيجوني أن يعيد لوالده البصيرة بعد أن أعماه الغضب والكبرياء وجنون القوة، ويقول له : مهما يكن الرجل حكيما ليس من العيب ان يتجنب العناد وان الدم يجلب الدم ويخرج هيمون محتجا
ولا‌ يرى كريون، فاقد البصيرة، هذه الحكمة البدهية، ومع الغرور والعناد ينتهي بيت الطاغية كريون بالدمار، فيقتل الإ‌بن نفسه بعدما يرى حبيبته متوفية وتتبعه أمه حزنا عليه فموت انتيجوني وهيمون يكون قد توفيت الطيبة والنقاء في مدينة ثيبا ويعيش كريون في عالم التيه
حضر العرض : الفنان/ فتوح احمد “رئيس البيت الفني للمسرح” ، عادل حسان “مدير المركز الاعلامي للبيت الفني” ، الفنان/ رضا الجمال والناقدة الدكتورة/ وفاء كمالو والفنان/ ياسر عزت والمخرج/ محمد جمعة ، تامر مجدي “المنسق الاعلامي لمسرح الطليعة” والعديد من الفنانين الشبان من طلبة المعهد 
يذكر ان ابطال العرض مازالوا يدرسون في السنة الاولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية ماعدا رحاب فهي خريجة اعلام ، ومسرحية “هنا انتيجون” تعرض يوميا عدا الثلاثاء على مسرح الطليعة بالعتبة فى تمام التاسعة والنصف 9.30 ( قاعة زكى طليمات ) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *