أخبار عاجلة

فرنسا وبريطانيا ترفضان دعوات لإعادة العلاقات مع “الأسد”

رفضت فرنسا وبريطانيا اليوم  أي اقتراح بإعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقالتا إن هذا من المرجح أن يقضي على كل الآمال في انتقال سياسي، ويدفع المعتدلين للانضمام إلى الجماعات الإسلامية المتشددة حسب ماذكرت رويترز.
وفي ظل صعود مقاتلي تنظيم داعش يقول دبلوماسيون إن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنتقد موقف باريس ولندن، وتقول إن الوقت ربما قد حان لاستئناف الاتصالات مع دمشق في ضوء فشل الانتفاضة – التي بدأت قبل أربع سنوات في الإطاحة بالأسد.
ورد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس ونظيره البريطاني فيليب هاموند في مقال نشرته صحيفتا الحياة الصادرة باللغة العربية ولوموند الفرنسية على من يطالبون بالتقارب مع الأسد،قائلين إنه يستغل الخوف من تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها لاستعادة الدعم الدولي.
وأضاف “فابيوس” يستغل الأسد فظائع المتطرفين ليطرح نفسه شريكا لنا في مواجهة فوضى بلاده ، ويبدو أن البعض يميلون إلى ذلك قائلين إن ظلم الأسد ودكتاتوريته في وجه التطرف أفضل من الفوضى.
لكن الأسد نفسه في واقع الأمر مَن يغذِّي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معا لمواجهة هذه الأمور الثلاثة.
وكان بعض السياسيين والمسؤولين السابقين في البلدين قد دعوا إلى استراتيجية جديدة أيضا. وزار أربعة مشرعين فرنسيين سوريا هذا الأسبوع، والتقى بعضهم الأسد؛ مما أثار جدلا وطنيا بشأن القضية.
وقال القائد السابق للجيش البريطاني اللورد دانانت في السابق إنه سوف يتعين على الدول العمل مع الأسد لهزيمة الدولة الإسلامية، كما قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، في وقت سابق هذا الشهر ، إن الأسد يجب أن يكون جزءا من الحل للصراع في سوريا.
وقال فابيوس وهاموند في المقال الذي نشرته صحيفة الحياة على موقعها الإلكتروني”بعد سقوط 220 ألف قتيل واضطرار ملايين السوريين إلى النزوح فإنه من الغباء والسذاجة افتراض أن غالبية السوريين على استعداد للعيش بإرادتهم تحت سيطرة من أحال حياتهم عذابا”، وسيكون عمدنا إلى تحطيم أحلامهم في أن يكون لهم مستقبل أفضل من دون الأسد عاملا في تحول مزيد من السوريين إلى التطرف، ودفع المعتدلين نحو التطرف بدل العكس، وتثبيت موطئ قدم الجهاديين في سوريا.
وكانت احتجاجات سلمية على نظام الأسد قد تحولت إلى حرب أهلية تسببت في معاناة دفعت بعض الدبلوماسيين إلى تبرير الاتصال بدمشق سعيا لحل سياسي.
وترى بريطانيا وفرنسا أن رحيل الأسد عن السلطة شرط مسبق لمفاوضات السلام، لكن انهيار نظامه صار أقل ترجيحا مع استمرار الحرب دون حسم.
وكتب فابيوس وهاموند في المقال أيضا “للحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة داعش  في سوريا، ونحن في حاجة إلى شريك في سوريا للعمل معه لمواجهة المتطرفين، وهذا يعني تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية”.
وأضافا أنه ستكون هناك حاجة إلى حل وسطي بين عناصر في الحكومة الحالية ومعارضين معتدلين نسبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *