أخبار عاجلة

لا يمكن لدولة أن تتقدم إذا أهملت ” هي “

 “لا يمكن لدولة أن تتقدم إذا أهملت نصف مجتمعها”… بهذه الكلمات افتتح السيد/ أحمد عبد الحميد ” المدير الإقليمي لبرنامج هي (مركز سياسات المرأة)” أعمال المنتدى الأول لبرنامج “هي” تحت عنوان “هى … بين التمكين و التقويض”، والذي عُقد بالقاهرة في 17 فبراير 2015.
حيث حضر المنتدى حوالى 50 مدعواً من مختلف القطاعات الدينية والحكومية والإعلامية والأهلية ومنظمات المرأة والمنظمات الثقافية في مصر. وقد قام بتنظيم المنتدى المؤسسة الأهلية للتنمية بالتعاون مع الجمعيات الشريكة ” لبرنامج هي” في محافظات القاهرة والإسكندرية والبحيرة وقنا بهدف إبراز ومناقشة الفرص والتحديات المختلفة التي تساهم في تشكيل مشاركة المرأة المصرية في تحليل وصياغة السياسات العامة.
برنامج “هي” برنامج إقليمي متكامل متعدد القنوات ممول من الوكالة السويدية للتنمية الدولية، وتنفذه أكاديمية التنمية الدولية – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع 30 مؤسسة أهلية في مصر والأردن واليمن وتونس ولبنان. يهدف البرنامج الى تعزيز مشاركة النساء في المجالات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تحقيق تغيرات منصفة للجنسين في السياسات والممارسات.
وقد أكدت سعادة السفيرة/ منى عمر في كلمتها الافتتاحية على أن تقوية دور المرأة وقدراتها في عمليات صنع القرار وصياغة السياسات يُعد من المتطلبات الحتمية لضمان مشاركة المرأة بفاعلية في الشأن العام، ثم استعرضت الوضع العام للمرأة في مصر وعلاقته ببرنامج “هي”.
كما ذكرت الاستاذة منال سمرة – المنسق الوطني لبرنامج”هى” في مصر: “النهج الشامل، ونقل المعرفة، واختبار أفضل الممارسات يعد خطوات تمهيدية للمنظمات غير الحكومية لبدء عملية التمكين بين النساء والحفاظ على استدامتها “. وأضافت “يعد برنامج هي الآن فرصة عظيمة لحشد هذه المعرفة وتعبئة طاقة القيادات النسائية المنتمية لبرنامج “هي” بشكل فعال بغرض الحث على إحداث تغييرات في صياغة السياسات العامة.
وعبر عن رؤية الاديان السماوية فى قضية تمكين المرأة كل من: الشيخ/ سالم عبد الجليل (أستاذ الثقافة الإسلامية في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا) والأنبا/ موسى يعقوب (ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية) حيث أبرزا تعاليم وتراث الدين الإسلامي والمسيحي في مناصرة ودعم الأدوار النشطة والرائدة للمرأة بين أسرتها وفي مجتمعها وعلى مستوى الدولة. كما أكدا أن جميع الأديان تضمن في الأساس حقوق وقيم المرأة. ومع ذلك، فقد اعترفا بصراحة أن التحدي هو الثقافة الذكورية التي تحتاج إلى تغيير من خلال الخطاب الديني.
أما الاستاذة/ مُزن حسن – المدير التنفيذي لنظرة للدراسات النسوية – فعلقت “إنه ينبغي تمكين المرأة ليس فقط في المجالات العامة ولكن أيضا على المستوى الخاص، حيث يتطلب كلا المجالين قوانين وتشريعات واضحة مثل القوانين ضد العنف الأسري والعنف ضد المرأة حسبما وصفتها الاستاذة مُزن. كما أكدت على أهمية وجود إرادة سياسية لضمان تغيير حقيقى.
كما علقت الدكتورة هيام القوصي –إستشارى ببرنامج “هي” بقولها “إن الأخبار ووسائل الإعلام الترفيهية، لطالما كان تمثيل النساء في كثير من الأحيان ناقصاً وإن كانت قد حدثت تغيرات طفيفة في النسبة على مدى العقد الماضي”. وأشارت “الإعلام يلعب دوراً حاسماً في تشكيل مواقف الناس وسلوكياتهم تجاه المرأة وكذلك كيف ترى المرأة نفسها ودورها، وهو ما استعرضته الدكتورة هيام في عرضها التقديمي.
 
ثم فُتح المجال أمام الضيوف للتفاعل عبر طرح الأسئلة والتعليقات، وقد ركزت معظم التعليقات والأسئلة على أهمية وجود أدوار تكاملية بين المنظمات والكيانات المختلفة، مثل الحكومة والإعلام والخطاب الديني وكذلك السياسي مما من شأنه أن يمَكن جميع الأطراف من العمل بفعالية ضمن إطار تنظيمي جيد.
واختتم الاستاذ أحمد عبد الحميد الملتقى بكلمتة “إن نتائج هذا الملتقى من شأنها أن تحدد المحاذير والفرص الرئيسية في كل جانب من جوانب العرض الذى تم تقديمه، ومعرفة الكيفية التي سيتم بها دراسته ومعالجته من الناحية الاستراتيجية من خلال أنشطة البرنامج المختلفة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *