اشرف سركيس يكتب… “البابا تاوضروس وصرخة الم..”

اثار طرد البابا لسيدة من اجتماع العظة الاسبوعية الاربعاء الماضى ردود افعال واسعة بين كافة الاوساط المسيحية وتداولت كافة المواقع والاخبار أشاعات واكاذيب عن حقيقة تلك الواقعة
مما أدى لخروج المتحدث الرسمى للكنيسة القس بولس حليم ببيان رسمى وضح فيه ملابسات وحقيقة طرد البابا تاوضروس الثاني لتلك السيدة ، موضحا بأن مشكلة السيدة التي تم إخراجها من الكاتدرائية عقب مقاطعتها للبابا شخصية وليست مادية، وأنها معروفة لدى البابا وأسقف المنطقة. وأشار إلى أن البابا التقى السيدة عدة مرات في محاولة منه لحل المشكلة ولكن دون جدوى. وان مشكلتها ترجع لاكثر من 5 سنوات مضت
وما لفت نظرى فى كل هذا الموضوع هدؤء اعصاب القس المتحدث الرسمى وهو يقول ان مشكلة تلك السيدة منذ 5 سنوات وكأن هذا طبيعيا وعليها ان تنتظر ربما ل10 سنوات اخرى لعلها تجد حل لمشكلتها
وانا هنا اوجه حديثى واصرخ بعلو صوتى لقداسة البابا لعله يسمعنى ويتفهم معاناة سيدة ضاع من عمرها 5 سنوات فى مشاكل مادية ومعنويه ونفسية وجسدية ولم تجد غير الصراخ باعلى صوتها لتوصيل معاناتها لعلى احد يسمعها
هل تشعر قداستك بمعاناة اولادك الذين يعيشون فى مشاكل اجتماعية تؤدى فى النهاية الى هلاكهم وهلاك وتشريد اولادهم
اترضى قداستك بخروج احد ابناء الكنيسة عن الديانة المسيحية او الوقوع فى فخ علاقات محرمة وشاذة
الم تسمع قداستك عن موقعة الكلب منذ 3 سنوات والتى اطلق فيها رجال امن الكاتدرائية الكلاب البوليسية على المسيحيين المعتصمين لارهابهم وحتى تاريخه لم تحل مشاكلهم
اترضى قداستك بجريمة القتل البشعة التى ارتكبتها سماح المرشدة السياحية لزوجها وتقطيعه بالساطور وانتهت باعدامها العام الماضى والتى من الممكن ان تتكرر كل يوم فى ظل تلك المشاكل والمشاحنات
الم تشاهد قداستك حلقة المذيعة سهير جوده امس فى القاهرة والناس والتهديد بالقتل للزوج امير سعد من زوجته واهلها ومحاضر الشرطة واستغاثته برئيس الجمهورية لحمايته ومداخلات وفضائح الاسر المصرية المسيحية ومعاناتهم بسبب عدم وجود حلول لتلك المشاكل
اليست الكنيسة رابحة للنفوس وليست ذابحة لها وان هناك الكثير من المظلومين بسبب مشكلات الأحوال الشخصية، وتعدى عددهم نصف مليون وربما اكثر
ابى اثق تماما بان تلك السيدة التى لا اعرفها لم تتعمد إحراجك خلال الوعظة أمام شعبك بل هى رسالة من قلب مهموم وقد يكون صوت من السماء يناشدك بالتخلص من الحرس القديم وقداستك تعرفهم جيدا و الذين لا يريدون أن يصل ملف الاحوال الشخصية الى النور لانهم رافضين للقانون المدنى الذى سوف يحل قبضتهم من على رقاب منكوبى الاحوال الشخصية.
ولماذا لا يكون هناك حلول جذرية والسماح بالزواج المدنى كسائر كنائس الدول الاوربية بدون اى التزام على الكنيسة ويكون هناك امل جديد لحياة افضل لاولاد الكنيسة بدلا من المهازل التى نسمعها ونعيشها
الم يكن السيد المسيح رحيما وقبل توبة اللص اليمين بكلمة واحدة
ابى أحبك وأثق فيك وفى حكمتك وجرئتك وفى تقديرك لصرخة الم تلك السيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *