هددت إيران بقطع علاقاتها الاقتصادية مع مصرية بسبب موقف الرئيس محمد مرسي الرسمى من مسألة الجهاد فى سوريا ضد بشار الأسد وذلك في تحذير أرسله وزير الخارجية الإيراني إلى نظيره المصري. وقال رأفت السيد عضو لجنة العلاقات العامة بالخارجية المصرية إن الخارجية الإيرانية وجهت تحذيرا منذ شهرين تقريبا بخصوص البيانات والخطابات الرسمية بشأن سوريا وفكرة التدخل المصرى خلال الفترة الأخيرة مؤكدا أن مصر تحاول استرجاع العلاقات مع إيران بصورة قوية خلال الفترة المقبلة ولكن هناك أزمة واضحة بين مصر وإيران بسبب المواقف المختلفة تجاه القضية السورية خاصة وأن مصر مؤخرا أعطت الضوء الأخضر بشأن الجهاد فى سوريا. وأضاف السيد أن التحذير الإيرانى الذى وصل الخارجية منذ أيام يؤكد وجود أزمة على المستوى الدبلوماسى وتحتاج من مرسى أن يوضح بشكل رسمى وبارز موقفه من سوريا حتى لا يختلط الأمر مع إيران. فيما قال عبدالشكور عبدالمجيد عضو مجلس الشورى فى لجنة الشئون الخارجية إن هناك أزمة بين مصر وإيران بسبب المواقف الرسمية من القضية السورية موضحا أن إصرار إيران على أبعاد مصر عن نصرة الشعب السورى ودعمه خلال الفترة المقبلة سيدفعها إلى قطع العلاقات الاقتصادية المصرية. وأضاف عبدالمجيد أن العلاقات الخارجية بالشورى طلبت من الرئيس مرسى عدم الاهتمام بإيران فى اتخاذ قرارات بشأن الأزمة السورية أو إيضاح الموقف المصرى الواضح برفض ما يجرى على الساحة السورية من قبل الرئيس بشار الأسد والذى يقتل أبناء بلاده وهو ما لا يقبله أحد في الكرة الأرضية. وقال مدحت حماد الخبير فى الشئون الإيرانية إن تصريح الرئيس محمد مرسي بشأن فتح باب الجهاد إلى سوريا سيسبب توترا فى العلاقات المصرية الإيرانية يصل إلى حد الصدام وذلك بعد عودة العلاقات مع الجانب الإيرانى فى الفترة الماضية مشيرا إلى أن القضية السورية هى مسألة حياة أو موت بالنسبة للجانب الإيرانى وأن فتح باب الجهاد من قبل الرئيس محمد مرسي سيشهد تداعيات خطيرة. وأوضح حماد أن الرئيس أراد أن يهرب من أزماته الداخلية بفتح باب الجهاد إلى سوريا وتصدير الأزمات إلى الخارج وكأنه يظن أنه سيلهي المصريين بأشياء أخرى موضحا أنه بهذا القرار أراد إرضاء السلفيين لكى يبلغهم بأنهم يد واحدة وشركاء فى هدف واحد. وقال صابر أبو الفتوح القيادى بحزب الحرية والعدالة إن العلاقة بين مصر وإيران علاقة سياسية تحكمها المصالح المشتركة وليست هيمنه من جانب اى دولة على الأخرى مشيرا إلى أن فتح باب الجهاد من قبل مصر إلى سوريا يؤكد أن الرئيس محمد مرسي يعلي مصلحة الوطن فوق كل شىء وأن ذلك لن يؤثر على العلاقة مع إيران. مؤكدا أن مصر لن تتراجع عن قرارها بفتح باب الجهاد فى سوريا حتى لو وصل الأمر إلى انهيار العلاقة مع الجانب الإيرانى فمصلحة الشعب السورى فوق كل شىء. وأضاف أبو الفتوح أن فتح باب الجهاد لسوريا هو واجب عربي وإسلامى مشيرا إلى أن معظم الدول الإسلامية أدركت أن الحرب الدائرة الآن من جانب الكيان الصهيونى هى حرب على الإسلام ومحاولة للقضاء على المشروع الإسلامى فى الوطن العربي وليست حربا ضد فصيل أو جماعة بعينها وأن الهدف الوحيد هو إفشال المشروع الإسلامى.