رويترز
خسرت الأسهم في البورصة المصرية أكثر من 27 مليار جنيه (3.9 مليار دولار) من قيمتها السوقية في آخر ست جلسات وسط ما وصفه متعاملون بهرولة للبيع قبل مظاهرات 30 يونيو حزيران التي تحشد لها المعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
وقال هاني حلمي من الشروق للوساطة في الأوراق المالية “الناس تبيع أسهمها بخسارة الآن. لا أحد يعلم قاع السوق الآن. النزول عادة أسرع من الصعود.”
وبلغت خسائر المؤشر الرئيسي لبورصة مصر نحو عشرة بالمئة خلال ست جلسات. وأوقفت البورصة التداول على نحو 70 سهما لمدة نصف ساعة خلال جلسة اليوم لنزولها أكثر من خمسة بالمئة.
ودعت العديد من الحركات الشبابية وبعض الأحزاب المصرية إلى مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وللاحتجاج على سياسات الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة دلتا رسملة لادارة المحافظ المالية وصناديق الاستثمار “الناس واقعة تحت ضغط عصبي ونفسي… أسعار الأسهم أصبحت متدنية للغاية ولم تحدث منذ سنوات.”
واضاف “بارقة الأمل الوحيدة في السوق ان يعرف الناس قيمة ما لديهم من أسهم.”
ولم تسلم الأسهم القيادية من موجة الهبوط العاتية فهوت يوم الأحد أسهم سوديك عشرة بالمئة والقلعة 9.4 بالمئة والتجاري الدولي 8.6 بالمئة. كما خسرت أسهم هيرميس 5.75 بالمئة وبالم هيلز 7.7 بالمئة.
ومنذ الإطاحة بمبارك تمر مصر باضطراب سياسي وتشريعي وقضائي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.
وأدت الخلافات بين مرسي ومعارضيه إلى موجات من الاضطرابات منذ أواخر العام الماضي مما يقوض الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي في البلاد التي تعاني من مشكلات في الطاقة والاستثمارات وارتفاع عجز الموازنة ومعدل البطالة.