جريدة أحوال مصر
قال الشيخ محمد قرني، خطيب الجمعه بمسجد الهُدى بمدينة إهناسيا ببني سويف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، إستعان بدليل من المشركين بالدين الإسلامى «كافراً» فى رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة، هو وصاحبه أبوبكر الصديق، حيث أستأجر عبدالله بن أرقد، المشرك ليستخدمه كدليل فى رحلته، في الوقت الذي أعلنت فيه قريش عن جائزة ضخمة لمن يجدهما ويرشد عنهما .
جاء ذلك فى خطبة الجمعه التى ألقاها اليوم، والتى جاءت تحت عنوان «الدروس المستفادة من هجرة الرسول من مكه إلى المدينة» .
وأشار خطيب الجمعه، إلى أن الرسول بدأ الإعددا لرحلته بالتخطيط، والإستعانة بأهل العلم فى كل مجال، لافتاً إلى أن الرحلة أتسمت بالتضحيات، فأبوبكر رضى الله عنه، ضحى بأهله وماله ولم يبق معه شيئا، وهاجر وهو لا يعلم إن كان سينجو فى رحلته هذه أم لا، وهل سيجمع الله بينه وبين عشيرته مرة أخرى أم سيفرق بينهما الموت.
وتابع : علينا أن نتعلم ديننا الصحيح الذى لا يطالبنا بالتواجد فى المساجد طوال الوقت، ولكن يحثنا على التعلم والعمل وإقامة الصلوات فى أوقاتها، من أجل نهضة دنيوية من خلال منهج الدين الحنيف، فالإسلام دين علم وعمل ولا «رهبانية فى الإسلام» .
وتحدث خطيب الجمعه عن حرمة الدم فى الإسلام، وخاصة فى الأشهر الحرم، وكيف كان الكفار في جاهليتهم يعظمون الأشهر الحرم، فيحرمون فيها القتال، لافتاً إلى أن الرجل كان يقابل قاتل أبيه ولا يمسه بسوء تعظيماً لحرمة الدم فى هذه الأشهر .
وأشار إلى أهمية وفضل الصوم خلال شهر محرم، وخاصة يومي التاسع والعاشر، لأن الرسول عندما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون اليوم العاشر لأنه اليوم الذى نجى الله فيه موسي، فقال نحن أحق بموسي منهم، ونوى أيضاً صيام اليوم التاسع فى العام القادم لمخالفة اليهود .
