جمعية الآثار بالإسكندرية تطالب ضم أرض مبنى ديوان عام المحافظة المتهدم إلى المتحف اليوناني الروماني

طالبت منى حجاج رئيس جمعية الآثار وأستاذ الاثار بجامعة الإسكندرية من خلال مذكرة بإسم أعضائها وكل الأثريين والعاملين في المجال السياحي والأكاديمى بالإسكندرية بشأن ضم أرض محافظة الإسكندرية المطلة على شارع فؤاد للمتحف اليوناني الروماني الملاصق لها والجاري تطويره حالياً.

حيث قالت من خلال مذكرة: ” أنه مع الحاجة الملحة لإنقاذ آثار المتحف، نشأت فكرة توسيع المتحف من قبل، كما جرت محاولات لتطوير العرض المتحفى، لكنها لم تحل المشكلة الرئيسية وهى ضيق المساحة. وقد أغلق المتحف منذ عدة سنوات لتنفيذ مشروع لتطويره ونقلت القطع الأثرية، التى تبلغ عشرات الآلاف عددا، إلى مخازن متفرقة بالبلاد، وتجرى حاليا أعمال التصميم الخارجى والداخلى وسيناريو العرض لمشروع التطوير.

لقد حزن السكندريون أشد الحزن على احتراق مبنى ديوان عام المحافظة يوم جمعة الغضب فى 28 يناير 2011، ولكن مع ذلك فإن مساحة الأرض لذلك المبنى المفقود والمتاخمة لمبنى المتحف تعد الفرصة الوحيدة لتحقيق الهدف المنشود فى توسيع المتحف وإنقاذ آثاره. وهى فرصة تاريخية لأن يصبح للإسكندرية متحف يليق بتاريخها وبما قدمته للإنسانية من عطاء يعترف به العالم أجمع. ولسوف يذكر التاريخ أن حكومة مصر وأهالى الإسكندرية قد أحسنوا استغلال هذه الفرصة بإنشاء مركز حضارى يشع علما وثقافة فى حوض البحر المتوسط ويعيد للإسكندرية ما كان لها من مجد قديم، كما حدث عند إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة التى احتفى بها العالم أجمع ومازال. ونحن على يقين بأن الدولة إذا ما قدمت هذه المبادرة فلسوف يلتف العالم حول هذا المشروع تقديرا وعطاء.

وأن ستتيح أرض محافظة الإسكندرية بعد ضمها للمتحف إضافة قاعات مؤتمرات وقاعات محاضرات تيسر للمتحف القيام بدوره الحقيقى في نشر الوعي الأثري والتعليمى فى المجتمع السكندري خاصة والمصرى عامة، خصوصاً مع خلو المناهج التعليمية من دراسة كافية لآثار مصر عبر عصور تاريخها المجيد. إن تحقيق أسلوب عرض متحفى نموذجى وحديث وتوفير كل أسباب الراحة والرفاهية لزوار المتحف، من شأنه استعادة الإسكندرية لدورها الريادى كمدينة عالمية ومركز لتلاقى الثقافات كما كانت عبر عصور تاريخها التى تشهد بذلك.

من شأن ضم تلك الأرض للمتحف إتاحة مساحة مناسبة لإقامة مكتبة متخصصة وقاعات اطلاع حديثة توفر للباحثين المناخ المناسب للاطلاع والدراسة المتخصصة، علما بأن لدى مكتبة المتحف حالياً مجموعات من الكتب النادرة التى تعد فى حد ذاتها ثروة قومية.

إن تحقيق هذا الهدف لا يقتصر على إحياء دور المتحف الثقافى والعلمى فقط بل من شأنه أن يحقق دورا اقتصاديا واجتماعيا غير مسبوق، ذلك أن المساحة المضافة ستتيح الفرصة لإقامة ملحقات هامة وضرورية لخدمة السائحين، كمجموعة من المطاعم التراثية والكافتيريات وحديقة متحفية ومكتبات بيع الكتب والبازارت السياحية المتنوعة بما يشبه الموجود في ملحق متحف اللوفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *