أخبار عاجلة

الاعلام الممنهج واختطاف الجنود.. و ( سيناريوهات احراق الوطن يوم 30 يونيو )

 

ان المتابع والمدقق لتطورات الاحداث خلال الفتره الماضيه خاصة بعد اعلان الفريق السيسي صراحة ويطريقه لا تحتمل التأويل او التحليل عن موقف الجيش من مطالبات بعض القوي بعودته لمسرح الاحداث واعلانه صراحة ان القوات المسلحه خرجت من المعادله السياسيه نهائيا وان مهمتها الاولي هي الحفاظ علي حدود الوطن وامنه القومي مضيفا ان نزول الجيش الشارع مره اخري كما يطالب البعض يعني انهيار الدوله المصريه لعقود.
بعد هذا الاعلان الصادم للمطالبين بعودة الجيش لخدمة مخططاتهم الخبيثه التي كانت تهدف في الاساس الاول لتنفيذ مخطط تفكيك الدوله والقضاء علي الحصن الوحيد الباقي للامه العربيه وهو المؤسسه العسكريه المصريه كي يتحقق الحلم “الصهيو امريكي” بترسيم شرق اوسط جديد من خلال مفهوم “الفوضي الخلاقه” ولان المسرح السياسي المصري بات مرتعا لكثير من المخططات الداخليه والخارجيه وتلاقت المصالح علي حساب المباديء والايدولوجيات فاصبح اعداء الامس اصدقاء اليوم فتلاقي الفرقاء علي هدف واحد هو ” احراق الوطن ” تحت زريعة اسقاط النظام الذي استحوذ علي الوطن ونهب مقدراته متعللين بأنه فشل في ادارة الدوله وجعل المواطن يئن من الازمات الاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه بالاضافه الي محاولة هدم مؤسسات الدوله واجده تلو الاخري لصالح مخطط الاستحواذ والاخونه وخاصة في القضاء والداخليه والمؤسسه العسكريه.
وانا هنا أتسأل اذا كانت هذه حقائق و اولها الرفض الشعبي للنظام كما تدعون واذا كان الشعب المصري الذي خاض اول تجربه ديمقراطيه حقيقيه في تاريخه بما لها وما عليها و احس انه لاول مره يمتلك الاراده. أليس من المنطق ان تتركوه يقيم تجربته بنفسه بدلا من محاولات فرض الوصايه. فلو سلمنا انه بات ناقما علي اختياره واصبح يلفظ النظام واعوانه:::؟؟؟!!!. فلماذا لا تستغلون هذه الحاله وتخاطبوه ببرامجكم وبدائلكم الوطنيه وتخوضوا العمليه الديمقراطيه فتكونوا بديلا شرعيا بدلا من ان تنادوا بهدم عملية التحول الديمقراطي بكاملها, فوالله العجب كل العجب ان ينادي من يدعون انهم نخبة هذا الوطن ورموذه الي الاحتكام لمنطق الشارع ومظاهر البلطجه السياسيه والمتاجره بدماء الشباب الذي ينساق بلا وعي وراء دعواتهم الخبيثه.
وهنا سيقول البعض كيف تطالبنا بالاحتكام لصناديق نعلم انها ستزور لا محاله وهنا اعود واسأل كيف والجميع يعلم ان المؤسسات التي كانت مخوله بعملية التزوير ابان النظام السابق هي الان في معظمها ضد النظام الحاكم كما ان الشعب المصري الذي امتلك ارادته لن يسمح باغتصابها مره اخري.
أما عن ما قصدته” بالاعلام الممنهج ” والذي اعتبره المقاوم الرئيسي لمشروع التحول والمنفذ الرسمي لمخططات هدم الدوله سواء كانت تلك المخططات داخليه او خارجيه فانه من السهل علي اي متابع مخلص ان يرصد كيف ان هذه الابواق الاعلاميه التي تتقن فن الاثاره وصناعة الازمات تتلقف هذه المخططات وتسخر ادواتها وتتناغم فيما بينها من اجل حشد الرأي العام في المسار الذي تريده واذا تنقلت بالريموت كنترول بين هذه الابواق ستجد نفسك وكأنك تشاهد عمل درامي متقن السيناريو والحبكه الدراميه حتي المصطلحات تتبدل وتتغير بتغير المشهد ” الخطه ” فتقلب الحقائق ويتم تحييد المنطق من اجل تغييب الوعي وزرع مفاهيم وافكار تخدم هذه التوجهات الخبيثه وكأنهم تحولوا جميعا لمرتزقه يلهثون وراء من يدفع اكثر دون ادني وازع من ضمير او انتماء فتنطلق سهام الغدر والخسه من السنتهم لتطعن الوطن تحت شعار محاربة النظام الفاسد.
واذا اردنا اسقاط كل هذا علي قضية اختطاف الجنود وعلاقتها بسيناريو ” احراق الوطن ” فليس عليك الا ان تراقب هذه الابواق وكيفية تناولها لتلك القضيه وكيفية محاولاتها المستميته لجعلها زريعه للوقيعه بين الجيش والسلطه او حتي احداث انقلاب داخل المؤسسه العسكريه فبعد حالة عدم الاتزان التي اصابتهم باعلان المؤسسه العسكريه موقفها الا انه كانت هناك البدائل الجاهزه بظهور ” حركة تمرد ” والدعوات لثوره جديده لاسقاط النظام يو 30 يونيو تحت شعار “يوم الجلاء” بدعم من مجموعه تميزت بالغباء والمراهقه السياسيه مخيبة امال الشارع المصري في وجود جبهة معارضه حقيقيه يمكنها عمل توازن سياسي في اطار مشروع التحول الديمقراطي فاذا بهم وكأنهم مجرد دمي تتحرك بالريموت ” الصهيو امريكي ” عن طريق البدائل الاستراتيجيه المعده سلفا ومن عير المستبعد ان يكون سيناريو الجنود المختطفين هو احد هذه البدائل الخبيثه التي تهدف الي توريط النظام والجيش ثم اللعب القذر علي اوتار الفتنه والاثاره للوقيعه وتهييج الشارع والحشد يوم 30 يونيو لتتحول مصر الي اللا دوله تحكم بمنطق الدماء والفوضي لتكون مثل العراق او سوريا لكن ايماني بالله وبفطنة الشعب المصري تجعلني علي يقين ان تدميرهم سيكون في تدبيرهم وسيردون علي اغقابهم خاسرين باذن من قال “ادخلوها بسلام امنين “…… .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *