أخبار عاجلة

من منكم الذى قتل الأسكندر؟

من منكم قتل الأسكندر؟

قلتها بضحكة لا تخلو من السخرية بجهلهم والأعتراض على الدولة ومؤسساتها،يبدو لك السؤال عاديا من قتل الأسكندر ربما الحقيقة ليست معروفة كل ما قيل لنا أنه مات “بضربة شمس “فى أححدى غزواته،هكذا علمونا وهكذا تعلمنا.

أتذكر أيضا أننا تعلمناأن تراثنا التاريخى هو ما فى مصر من حضارة وتاريخ وأثار دالة على وجود ذالك التاريخ فعلا،بل هو ما يثبت ذالك التاريخ لهذا البلد.

ومن البديهى أن لا يموت شخصا أو يقتل مرتين أذا كان فعليا قد مات من قبل،ولكن أذا أدركت أن من الممكن أن يعيش الفرد مرتين اولهم الحياة التى نحياها جميعا والثانية هى قدر ماصنعت من ذاكرة لا تغيب  عن الأجيال القادمة ،هذه حقيقة.

بدأ الأمر بمقابلتى ل أحد المقاولون فى منطقة بحرى فى الأسكندرية يدعى “ع\غ”،تحدثنا فى أمور عابرة ثم عرف أنى مهتم بالتاريخ ودارسه بعناية وعاشق له.

فضحك ضحكة ساخرة وقال :”أهو التاريخ بتاعك كان ممكن يخرب بيوتنا”،ابتسمت أبتسامة خفيفة تخللها شئ من الأستغراب،فقال :حفهمك.

كنا نحفر الأرض أستعدادا لبنائها أثناء الحفر وجد النحاتون مقبض حديدى ملتصق بشئ أشبه ب باب دائرى ،عملوا جاهدين على فتحه وعندما أستطعنا فتحه وجدناه يغطى على بير لا نرى أخره فقال أحد العمال بصوت عال “دة بير يا حج  ع”،فصرخت به وقلتله “أسكت ما تفضحناش”،اليس من الممكن أن يكون به أثار رومانية أو مقدونية أردم على هذا البئر فورا.

وسرعان ما حضر الخازوق وبدأ فى الردم والدك من هوة هذا البئر ضاع الخازوق بداخله وسقط،أحضرنا أخر وأستخدمنا ثلاثون طنا من الخرسان لكى نغلقه ونجحنا فى أغلاقه.

نظرت له نظرة وكأنه يحكى قصة من الخيال العلمى،وسألته ولماذا لم تبلغ هيئة الأثار لتتسلمه الدولة ؟ أليس من الممكن أن تكون هذه مقبرة الأسكندر ؟ كثيرون مثلك يفعلون هذا أن وجدوا شئ؟

تدافعت منى الأسئلة وكأنى طفل صغير ،أبتسم ساخرا وقال لو أبلغت يبقى عليه العوض ومنه العوض فى الأرض والتعويض ما يجيش ربع تمن الأرض وحتى لو كانت مقبرة الأسكندر يعنى الأسكندر جاى عشان يخرب بيتى يبقى ندفنه أحسن،ثم ضحك وقال كتير بيلاقوا الحاجات ديه وكلنا بنردمها خوفا على بيوتنا.

نظرت له نظرة طويلة وكأن عقلى لا يستوعب شيئا ،ثم ضحكت ضحكة خافتة ساخرة من جهلهم رافضة لما يحدث وقلت : ها أنا سنحت لى الظروف والفرصة أن أجلس مع قاتل.

 

من منكم قتل الأسكندر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *