أخبار عاجلة

أيمن رفعت المحجوب يكتب… “الرئيس السيسى و الحكومة الجديدة..”

مع انتشار مرض الرياء فى مصر منذ القدم , فهذا المرض إذا لم يعالج بالتربية من الرئيس و وحكومتة الجديدة التى يجب ان تكون مخلصة لمصر وشريفة , فسوف تتضاعف أعراضه هذا المرض شيئاً فشيئاً مرة أخرى بين بعض الناس في الشعب المصري ، حتى تموت في النفس خاصة الذاتية ، خاصة الشخصية ، خاصة أن يقول الانسان ” أنا ” تلك الخاصة التي هي ضرورية لسلامته ، لازمة لأن تجعل منه ذاتاً تامة ، صالحة للدخول في تكوين أمة سليمة قوية ، واعية للحرية والاستقلال ، مفرزة للكوادر القيادية ممن يجب أن يتحملوا المسئولية الوطنية في المستقبل القريب من شباب مصر كما وعد السيد الرئيس.

ولكن متى انعدمت هذه الخاصة ، خاصة الشخصية في رجل أو امرأة ، وصارت ذاته تتراوح بين الذوات الأخرى يسلم في مصلحته لارضااء السلطة والحاكم ، ويسلم في ماله لارضائهما ، ويسلم في رأيه من غير اقتناع لارضائهما ، ويتهاون في حق قومه ووطنه لارضائهما ، فذلك انسان قد مات وانقطع وجوده ، وأصبح من الحمق أن يعد على أمته فرداً ، يوم الاحصاء. بل هو أضر على الأمة من الميت ، لأن الميت تموت معه أمراضه ، فلا تصل عدواها إلى غيره. ولكن بقاء هذا المريض ، ينقل داءه إلى أبنائه وأزواجه ومن لهم بهم اتصال من النفوس البريئة التي وضعها سوء الطالع تحت عنايته أو رعايته.

قالوا في المثل السائد عن ألسنة العوام ” أعوذ بالله من قوله أنا ” ، إلى هذا الحد هو مثل حسن ، فينطبق على فضيلة التواضع ، وفضيلة الرفعة جميعاً. اما إذا خرج معنى هذا المثل عن ذلك الحد ، إلى درجة أن الانسان يجب أن يميت في نفسه الشخصية ، في موقف غير موقف الخشوع الى الله الأكبر ، كان هذا المثل المنتشر مرضاً هو أيضاً يجب استئصاله ومحوه من حوافظ التراث. ياسيادة الرئيس انت و حكومتك اقتل مرض الرياء فى مصرنا الغالية حتى نتقدم ونلحق بالمعاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *