رسالتي الي المشير…” أخطر التحديات نحو الزعامه الجديده..”

نعم هذه رسالتي اليك سيدي راجيا من الله ان تكون خالصة لوجهه. رسالة رأيتها في عيون البسطاء من هذا الشعب الصبور الطيب الذي احس بفطرته النقيه ان شعاعا من الآمل قادم خلف ظلمة الصراع واشرعة اليأس التي كادت تعطي سماء الكنانه.
نعم فنحن اذا امعنا في ظلمة هذه المحنه حتما سنري ذلك الشعاع فأنا العبد الفقير الي الله حينما كنت أجالس من يدعون العلم ببواطن الامور ويتقنون السير في دروب السياسه ودهاليزها كنت اتركهم وقد تملكتني حاله من اليأس والتسليم بالآمر الواقع بعدما افضي حديثهم الي اننا مهما عدونا يمينا او يسارا ومهما تغنينا بأبيات الاراده والكرامه واستقلال القرار فاننا لن نخرج ابدا عن فلك الهيمنه والسيطره الامريكيه ولن نحصل الا علي الممنوح ولن نتحرك الا في اطار المسموح
لكن وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من صمود هذا الشعب الذي ابهر الدنيا بعزيمته التي تصدت لآخطر مخططات القرن لترسيم “شرق أوسط جديد” علي الطريقه “الصهيو أمريكيه” من خلال ما يسمي بالفوضي الخلاقه فكان الوحيد بين شعوب المنطقه الذي استطاع ان يثور علي ما سمي ب “ثورات الربيع العربي” فأبطل مخططات الترسيم وصد مؤامرات التقسيم.

وهنا تبدأ رسالتي اليك سيدي المشير… أخطر ثلاث تحديات:
أولا : التحدي الداخلي.. وهو الآهم..
اري ان هذا هو من اهم التحديات التي يمكن أن تواجهك سيدي فور اعلان ترشحك رسميا للرئاسة لانه فور اعلانك ستعد عليك انفاسك وستحاسب علي ادق افعالك فقد نصبت لك مبكرا مواكب الرياء والنفاق لدرجه اخافت من توسموا فيك الامل والزعامه لانهم شاهدوا كدابيين الزفه وعوالم السياسه قد هرولوا بدفوهم وابواقهم العفنه ليتصدروا موكبك قبل ان يبدأ وهم انفسهم من تراقصوا في مواكب من سبقوق فماذا ستفعل معهم..؟؟!!
واعلم سيدي ان زعامة الكنانه تقتضي الحكمه واراك اهل لها فكيف ستتعامل مع تلك المصطلحات التي رسخت لفكر الصراع والتقسيم والتصنيف وكيف ستكون مواقفك تجاه من عارضوك وانتقدوك.. اعلم انهم ضحايا انظمة تعاقبت افقرتهم وهمشتهم واجهلتهم وزعامتك الحقيقيه سوف تتجلي في كيفية التعامل مع هؤلاء واسترداد طاقاتهم الايجابيه واعادة اندماجهم داخل المجتمع من اجل لم الشمل والانطلاق نحو تحول حقيقي يمنح المارد المصري فرصه للانطلاق والرياده
ثانيا : التحدي الاقليمي..
نعم قد اظهرت نجاحا كبيرا في عودة الظهير العربي ليكون الداعم والحصن الحصين للقرارت الصعبه والمصيريه والمواقف التي تصديت لها. لكن هل يستطيع هذا الظهير ان يحافظ علي تماسكه وصموده في وجه مخططات تفكيكه.
ثالثا : التحدي الدولي..
وأول خطوه في سبيل هذا هو ما نوهنا عنه مسبقبا وهو ان تماسك الجبهه الداخليه سيكون حائظ الصد الاول والاهم في افشال المؤمرات الخارجيه. ثم يأتي بعد ذلك تماسك الموقف العربي فمواقف الدول العربيه مؤخرا وفي مقدمتها الممكله العربيه السعوديه قد اربكت المواقف الامريكيه والغربيه التي تخشي علي تأثر مصالحها ونفوذها بسبب هذه المواقف.
ثم تأتي بعد ذلك ألاعيب السياسه ومخاطبتهم بلغة المصالح فعودة “الدب الروسي” الي المسرح الدولي يمكن ان تقلب الموازين والتوازنات الدوليه وتهدد غول السيطره والهيمنه الامريكيه. وقد ظهر هذا جليا عندما حدث التقارب الروسي المصري وسبقتها مواقف روسيا تجاه السياسات الامريكيه في المنطقه وما حدث في سوريا. فتم تصنيع الازمه الكوريه لارباك الموقف الروسي, لكن روسيا استطاعت كسب الجوله الاولي بقضية “القرم”. فكيف ستتمكن سيدي من توظيف تلك المواقف من اجل استعادة التوازن وامتلاك القرار والاراده…؟؟!!!
واخيرا ليعلم الجميع ان شعاع الامل لن ينطفيء وارادة المصريين وعزيمتهم لن تنكسر وان المولي سبحانه سيكتب للكنانه الامن والامان…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *