أخبار عاجلة
ابراهيم الصياد

ابراهيم الصياد يكتب… خلط الاوراق في العدوان على غزه

من أبرز نتائج الحرب التي تدخل الى اسبوعها الرابع حتى الان خلط الأوراق لتبرير العدوان على المدنيين في قطاع غزه الذين يتساقطون بوتيره يوميه متصاعده ومعظمهم من النساء والاطفال في غارات قوات الاحتلال التي ترتكب ابشع جرائم الحرب بدون محاسبه من الراي العام العالمي !

ومن الاوراق التي تم خلطها عدم التمييز بين المقاومه المشروعه والإرهاب المدان بعباره اخرى كيف يقال على المقاومه التي هي من حق أي شعب يرزح تحت نير الإحتلال أنها (ارهاب) ؟

في حين أن الارهابي هو من يقتل الاطفال بدم بارد ويمارس عمليه اباده جماعيه ستسجل في التاريخ على انها ربما الافظع على الاطلاق !

اذن قلب المفاهيم يجعلنا نتوقف امام مقارنه بين الحرب الفلسطينيه مع الاحتلال والحرب الروسيه الاوكرانيه !
نجد مثلا ان الرئيس الامريكي جو بايدن يصف ما تقوم به اوكرانيا ضد روسيا بانه (مقاومه مشروعه) وفي نفس اللحظه يصف ما يقوم به الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال بانه (ارهاب مجرم) هذه المواقف المتناقضه تؤكد ان شعارات الديمقراطيه الغربيه وحقوق الانسان ليست سوى اكلشيهات يتم توظيفها لتحقيق مصالح سياسيه بعينها لتؤكد الهيمنه على المنطقه وتنفذ مخططا معروفا منذ عام 2011 إبان ثورات الربيع العربي !
و تفضح الغرب الذي تتعمد حكوماته خلط الاوراق لتبرير سياسه التطهير العرقي التي تتم ضد الشعب الفلسطيني!

ودعونا نناقش قضيه تنظيم حماس أنا شخصيا أختلف مع حماس ايدولوجيا ويتفق معي كثيرون غيري في مصر وفي العالم العربي وكلنا لم نقبل ونرفض موقف حماس من ثوره 30 يونيو 2013 !
ولا نخشى في أن نتصدى لاي محاوله من قبل حماس أو غيرها توجه ضد الشعب المصري أو أي شعب وعربي!

لكن لا يمكن بعد ٧ اكتوبر باي حال من الاحوال توصف عمليات تنظيم حماس ضد قوات الاحتلال بانها عمليات ارهابيه لأنه يدافع عن أرضه وعرضه أنه يقاوم المحتل الغاصب !
هذه هي الورقه بالذات التي استغلها البعض في الاستناد الى تاريخ حماس بالأمس خارج حدود فلسطين لإدانة قيامه بالدفاع عن وطنه المحتل اليوم !
أنه يوجه سلاحه داخل حدود وطنه المحتل نحو المعتدي المغتصب وهنا نقول إننا معه قلبا وقالبا !
هذا ما يقوله الشارع العربي من المحيط الى الخليج وتقوله أيضا الشعوب التي رفضت موقف حكوماتها المناصرة للظالم على حساب المظلوم نحن لا نريد من عالم اليوم سوى أن يقف بجانب الحق والعدل !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *