جريدة أحوال مصر
الحملات الشرسة التي تحاك بمصر الآن ليست وليدة الصدفة أو يشوبها عشوائية بل هي مدبرة و مقصود بها وقف إستقرار وطن نعم هناك أزمة و غلاء في الأسعار بس صدقوني لا يوجد مصري ناقم علي بلاده و لا يوجد شعب في العالم مثل الشعب المصري و التاريخ خير شاهد عليه في وطنيته
لقد إستوعبنا درس الفتنة و نعاني منه الي الآن و لقد شاهدنا في الماضي القريب أسوأ ما لدينا خرج من رحم عورة يناير التي أصبحت مجرد ذكرها تؤلم كل وطني غيور علي وطنه و مع هذا هدانا الله الي رجل يحمل جينات وطنه و قدم نفسه لفدائه و لبي النداء و حارب إرهاب عانينا منه و مع هذا لم تتوقف برامج التنمية و الحق يقال لقد عاكسته ظروف ليست بإرادته و لا ذنب لمصر فيها بل العالم كله تأثر بتلك الكوارث و أستمرت مصر تحمل شعار التطوير و التقدم و أصبحت قوة لا يستهان بها لقد تم تحديث جيشهاً و عادت شرطتها كي تخدم المواطن و لا ننظر الي الفرديات التي تسيئ لها و يتم تطوير القري التي غابت عن خريطة التطوير و أصبح لها معالمها التي يشعر بها المواطن دون تهليل أو تطبيل كما يدعون أعداء الوطن
لقد عانت مصر و مازالت تعاني من نقص في الخدمات و سوء إدارة بعض المؤسسات و لكن يا سادة لا يوجد في العالم ما يسمي بالمدينة الفاضلة
نحن نحتاج الي ثورة فكر يشارك فيها كل غيور علي وطنه و بيته و أسرته نحتاج الي حوار عاقل يقدم الحلول و لا يقدم الشكوك ينصح و لا يحبط يثقف و لا ينشر الجهل
نحتاج الي عودة الكتاب و قراءة التاريخ نحتاج أيضاً الي الإشارة لمن يريدون هدم الوطن و ليس بناؤه
لقد تعودنا في مثل هذا التوقيت لتلك الهجمات الشرسة من أشباح تختفي خلف أقنعة حتي لا نعرف شخصيته و هل يوجد كلمة حق تخفي وجهها !!!!!
حضرات الأفاضل لست ناصحاً أو أدعي أنني أفقه كثيراً بل كلمتي من منطلق عشقي لهذا الوطن و الذي شاهدت في أوروبا منذ عام 2010 كيف يتم دراسة تقسيمها و علي شاشات قنواتهم و لكن كانت إرادة الله فوق كل من يكيد كيداً بمصر و أنتصرت مصر و شعبها علي طيور الظلام التي كانت تعشش فوق أغصان كلمات رنانة سريعاً ما كشفنا زيفها
أستحلفكم بالله أن تضعوا مصر قبل أي شيئ فأمنها طعام و أمانها شبع و أرضها لن نجد مثلها يحتوينا
أستحلفكم بالله أن تعيدوا الإنتماء الي جيل يرانا المثل الأعلي لهم
أستحلفكم بالله أن تقفوا خلف رجل لم نري منه غير عمل جاد يحمي وطن و يحافظ عليه و أخذ علي عاتقه مسئولية شعب
نعم و مرة أخري نعاني و لكننا لم نصل الي الهاوية بل طالما وجد الأمل و تشبثنا باليقين أننا نستطيع سوف تبقي مصر خالدة
أستحلفكم بالله أن لا نري ما يريد تحطيمنا ثم يتراقصون علي جثثنا و الذين يقولون نحن و نحن و نحن و هم في الحقيقة أماكنهم معروفة و رائحتهم عفنة و كلامهم سم في العسل
لن نصدق من قالوا طظ في مصر و لن نصدق من قالوا الاسلام هو الحل و كان مقصدهم السيف علي رقبة كل الشعب
لن نصدق غير من نراه يعمل لصالح مصر
لن نصدق غير من يشعر بنا و نشعر به
اللهم أحفظ مصر من الفتنة و الفتن و أحمي شعبها و أكرم رئيسها و وفق كل مسئول في خدمتها
