أخبار عاجلة
ابراهيم الصياد

ابراهيم الصياد يكتب… ماذا يحدث في العالم؟(3-3)

تساءلنا في نهاية الجزء الثاني من سلسلة مقالاتنا عما يحدث في العالم عن تآثير التطورات العالمية على العالم العربي في المدي المنظور والمتوسط على اقصى تقدير ؟!
منذ وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حتى نشوب الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 ونلاحظ أن الدول العربية الشعوب قبل الانظمة السياسية تسدد فواتير لم تجن من ورائها اي منفعة ليس هذا فقط بل تعاني من تآثير العقوبات الغربية على روسيا اكثر من الجانب الروسي نفسه !
ويمكن القول إن المعاناة الاقتصادية مازالت هي الابرز ولكن الازمات في المنطقة العربية قد تتخطى الحدود الاقتصادية الى حوانب حياتية اخرى تتعلق بالوجود نفسه وهو قاله
رجل الاعمال الأمريكي ايلون ماسك ان مخاطر نشوب حرب نووية تزداد خاصة ان قدرة أوكرانيا لن تستمر طويلا ونرى ان هذا التوقع سليما الى حد كبير ونرى ان المشكلة ليست فيمن يبدأ الضربة الأولى أو الضربة في حد ذاتها حتى ولو كانت محدودة انما المشكلة الحقيقية في الاثار الناجمة عنها أو في اتساع نطاق الحرب في أوروبا أو في مناطق اخرى من العالم ونقول ان العالم العربي لن يكون بمعزل عن هذه الاثار الديموجرافية والسيوجرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية ! نحن العرب اذن نقف أمام اكثر الاختبارات صعوبة في التاريخ الحديث !
والسؤال هل اعددنا العدة لمواجهة تصعيد المواقف ؟
يعيش العالم أزمة سببتها عوامل كثيرة ومتداخلة ومن الاهمية بمكان أن يتعاطى العرب مع الأزمة ليس باغلاق الأبواب وانتظار ما سيفعله الاخرون إنما بوضع السيناريوهات المختلفة لتطورات الأزمة الدولية وتأثيراتها على المستويات المحلية والاقليمية والدولية ورصد هذه التطورات لحظة بلحظة على المستويات كافة ايضا خاصة أن العالم اصبح قرية صغيرة ومن الضروري وضع البدائل المختلفة للخروج من الأزمة وتأثيراتها السلبية والاختيار بينها وبناء المواقف وفق المصلحة الوطنية!
ان تفعيل فكر إدارة الازمات خطوة لابد منها قبل تفاقم اي أزمة وهذه النقطة هي حجر الزاوية في المدى المنظور
كم اتمنى ان يكون هناك فريق عمل متخصص يتبع جامعة الدول العربية يدرس المواقف ويقدم الحلول وتعرض على قمة الجزائر العربية المقبلة ماأحوجنا هذه الأيام لتضامن عربي يتعامل مع الازمات برؤيا جماعية حقيقي ان تآثير الازمات يتم بدرجات مختلفة لكن الجميع حتما في قارب واحد !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *