أخبار عاجلة

ابراهيم الصياد يكتب… “مبادرات لهدم الوطن !!”

نظرة أمل :
تشهد مصر خلال المرحلة المقبلة شكلا من أشكال الصراع السياسي وهي تخطو الى الخطوة التالية من خطوات إنجاز خريطة المستقبل وهي الخطوة المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأمر الذي يتطلب توجية الصراع في إتجاه الإنتقال بمصر الى المسار الديموقراطي المفترض أنه النهج الصحيح للخروج من دوامة العنف وعدم الإستقرار .
ولكن أهم ما يلفت الإنتباه أن بعض الأصوات قد طرحت مبادرات )لإنقاذ مصر( في هذا التوقيت من منظور تحقيق ما يسمى المصالحة بين طرفي الصراع وبوضوح ان هذين الطرفين متمثلين في الجماعة التي كانت في الحكم وأسقطها الشعب في ثورة ال30 من يونية من جهة و الشعب المصري من جهة اخرى .
وتعتقد هذه المبادرات التصالحية في أنها تحمي البلاد من استمرار المواجهة العنيفة بين الطرفين وللوهلة الأولى قد يقع البعض في شرك تصديق هذه المبادرات حتى وإن خلصت نية صوت أو أصوات ممن يطرحونها لأن هناك إختلالا نوعيا في المعادلة السياسية المطروحة فلايمكن أن نساوي بين طرفي المعادلة بمعنى ان يصبح الشعب المصري الذي حسم موقفة من جماعة الإخوان طرفا وهذه الجماعة طرفا آخر حيث أن التصالح لابد أن يكون بين طرفين متكافئين من حيث الحجم والتأثير حيث أن اختلال المعادلة معناه أن هناك طرفا قويا وآخر ضعيفا !! .
ان مثل هذه المبادرات بمثابة قبلة الحياة لهذه الجماعة وليست محاولة لانقاذ الوطن كما يزعمون خاصة أن من شروط المصالحة إطلاق سراح قيادات الجماعة التي لم يثبت بحقها أي جرائم وهذا فهم سطحي للأمور لأنه من الطبيعي أن يتم الإفراج عن أي شخص غير متورط في جريمة أو مخالفة وفقا للقانون .
واتساءل كيف يقبل الشعب المصري التصالح مع جماعة تمارس العنف والإرهاب بشكل يومي ضده ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *