إذا كنا كلنا أبرياء كما ندعى فمن المسئوول عن الشقاء البشرى؟!
إذا كنا كلنا أوفياء كما نزعم فمن المسئوول عن ضحايا الغدر؟!
إذا كنا كلنا أتقياء كما نظن فمن المسئوول عن جرائم العصر؟!
إذا كنا كلنا رحماء كما نتوهم فمن المسئوول عن قسوة الزمن؟!
إذا كنا كلنا عشاقاً كما نتخيل فمن المسئوول عن إنكسارات القلوب؟!
كل الإجابات المحتملة لمنظومة الأسئلة لابد أن تزيدنا يقيناً بأن عصور القلق قد سرقت ((الإنسان ))من دواخل الإنسان فغداً مجرد ذات أنانية وما بعدها الطوفان !قل لى كم عدد أصدقائك الحقيقين لأخبرك عن موقعك فى سلم الوهم فإذا ظننت أنهم كثيرون فمن المؤكد إنك لم تسمع بجريمة قتل
((أنا ))((الضمير ))((نحن)) لمائذا عصور القلق سرقتنا من ذاتنا ؟؟.
ألسنا نحن من بنينا ذلاتنا برغباتنا .فكيف اليوم نحاسب… ونقاضى؟؟
الأنا والنفس الإنسانية هى القضية والهدف لو بالغنا فى ((هم))قتلونا بلا رحمة ويبقى التوازن عصياً..ويبقى الأستمرار بين الأنا وبين ((هم))فى مد وجزر تتنابه حالات الحب والمشاعر فتارة تعلو لتقارب الملائكية وتارة تهبط مماسة للشياطين.فالشقاء والغدر وجرائم العصر والقسوة أليست هذه مفردات وأعمال أخترعها الإنسان معه وقام بها ..
ألم يفعلها الأخوان قابيل وهابيل هل كان أحدهم ضحية والحب الأعمى
والأخر لماذا ؟؟وما كان دور الأنثى حينذاك؟؟.
ومن هنا الجريمة لم تقيد ضد مجهول !!!! لكن ضد من قيدت؟؟!!! .
ضد الإنسان الذى بقى وتزوج وتناسل وأستوطن فالإنسان هو الجريمة والمذنب فى اَن واحد ..أسئلة كثيرة ومحيرة فى إنتظار الجواب مع علمنا بالمصير المؤكد؟؟؟وفى النهاية أقول لك عزيزى القارىء أننا كلنا مسئوولون عما يجرى وعما سيجرى وعما سوف يجرى فالمجهول نحن فنحن هو كل ما أرتكبنا كل هذه الإستفهامات الإستنكارية والتعجبية الذى يخجل منها الإنسان ولايدع مجالاً له إلا الإعتراف بالحق مادام الإعتراف بالذنب فضيلة قبل أن يتحول الإعتراف بالذنب لدنيا رذيلة وهو ما يكاد يكون نحن أناس لسنا جديرين بالعيش ولا بالإعتياش ولا بالإستعياش ظالمنا غيرنا وقبل أن نظلم غيرنا ظالمنا أنفسنا بالباطل وهتكنا كل الأصول
والأعراف والقوانين وأجيالنا التى تطلع إلى وجه البسيطة ستغضب كل القيم بالجزء الأكبر المتبقى أغتصاباً صاخباً لأنهم أهل ومؤهلون لذلك فالجريمة لا يمحقها إلا الله عز وجل وبعد كل هذا يقولون قيدت القضية ضد مجهول؟؟؟ عجبى عليك يازمن وكأننا نعيش فى زمن العجائب !!!