أخبار عاجلة

“دعونا نرتقي” شعار المنوفية في يوم التسامح العالمي بتوقيع ثقافة للحياة

نظرا للظروف الراهنة التى تعيشها مصر ودول الربيع العربى من صراعات وانقسامات دامية تغلغلت إلى أعماق البيت والأسرة الواحدة, وصارت المشاحانات شيئاً مخيفاً يهدد بضياع تاريخ وحضارة أمة باكملها, مما دفع فريق حملة ثقافة للحياة بقيادة باسم الجنوبى مؤسس الفريق, وبالتعاون مع منتدى التحرير ومركز الابداع بمحافظة المنوفية, إطلاق “مبادرة إرتقاء” وبدأ فاعلياتها احتفالاً بيوم التسامح العالمي .

وبدأت فعالية الإحتفالات بحضور لفيف من الشباب المؤمن بجدية الأزمة الحالية وخطورتها, وأساتذة الجامعات, وكانت آيات من الذكر الحكيم الفاتحة للفاعليات تدعو إلى وحدة ونبذ الفرقة والخلاف، ثم كلمة الدكتور صلاح عبد الجابر (وكيل كلية الاداب جمعة المنوفية) التي رحب من خلالها بالحضور وأشار إلى إدراك المجتمع الدولى لقيمة التسامح وأنه السبيل الوحيد للتعايش السلمى، وأكد ان التنوع والخلاف فى جوهره العطاء والتكامل ودليل الوحدة حين نعترف بحق الآخر وحرية الرأى والتعبير.
وفي كلمته بالإحتفالية قدم باسم الجنوبى (مؤسس حملة ثقافة للحياة) عرضاً متسلسلاً لأحداث مصر منذ 25يناير إلى الأحداث الحالية حيث كانت الثورة تمثل حلم التغيير, ونجحت الثورة بالفعل فى جمع شتات المصريين، وضرب ميدان التحرير مثلا رائعا أبهر العالم, ولكن مالبث أن تبخر الحلم تحت وطأة ظروف اجتماعية وإعلامية واقتصادية شديدة, وزادت حدة العنف أخيراً بتزايد الأحداث السياسية الحالية, وما تبعها من تحليلات إعلامية متشنجة.
وأضاف الجنوبى أننا فى احتياج ثورة وعي لإسقاط الجهل والتخلف، وثورة اخلاقية وتربوية، ودعى الجنوبي إلى الإقتداء بالنموذج اليابانى حيث نجحت فى تحقيق التنمية الحقيقية بسلاح العلم و التسامح وتمكنت من إبهار العالم، وأضاف الجنوبي أن نسبة الأمية التى تجاوزت فى مصر 25% تمثلت فى لغة الحوار والخلق المتدنى و حوادث السير والتحرش والعنف البدنى, وكل هذه الحوادث مرتبطة بدرجة الوعي في المجتمع.
فى حين تحدث خالد أدهم (محاضر في العلوم السياسية ) عن مفهوم الإقصاء والترصد الذى يمارس حالياً هو ليس وليداً حديثاً, فهو بدأ من العصور الوسطى والقديمة, حيث مورس القتل والحرق ضد من يخالف الرأي والعقائد السائدة، وأكد أن التنوع والاختلاف بين الافراد هو الباعث على التطور والطفرة التى من شأنها دفع الدول نحو التقدم, وأن أحادية الفكر ترسى قواعد التخلف والعنف, مما يؤدي إلى حروب طائفية وهجرة العقول و تدخل الدول الأخرى فى الشئون الداخلية للبلاد.

جدير بالذكر أن فريق حملة ثقافة ثقافة للحياة قام فى نهاية اليوم بوقفة صامتة بشبين الكوم رافعين شعارات تدعو إلى إعلاء قيمة التسامح ونبذ العنف والخلاف وتدعو الى إعلاء مصلحة البلاد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *