أخبار عاجلة
د.حسن عماد مكاوي

لماذا ترتفع ظاهرة الطلاق في المجتمعات العربية؟ (٢-٣)

تشير إحصائيات وزارة العدل في المملكة السعودية إلي وجود ثماني حالات طلاق تقع في السعودية كل ساعة، أي نحو ١٨٨ حالة يوميآ، عدا حالات الخلع وقضايا الانفصال أمام المحاكم، ورغم أن غالبية السعوديين يعيشون في ظروف اقتصادية جيدة، إلا أن خبراء علم الاجتماع هناك وجدوا أن من أسباب الطلاق تعدد الزوجات، وضرب الزوج لزوجته وإهاتنها، والغيرة الزائدة من جانب الزوجة. ووفقآ لمركز الإحصاء الوطني في تونس، يتم تسجيل ألف حالة طلاق شهريا، أي نحو أربع حالات كل ثلاث ساعات، ويعد هذا الرقم كبيرآ حيث لم يتجاوز المجتمع التونسي ١٢ مليون نسمة، وأهم أسباب الطلاق هناك البطالة، والمشكلات الاقتصادية، وأسباب خاصة بعدم التوافق في العلاقة الحميمة. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة تشير الأرقام إلي ارتفاع ملحوظ في معدلات الطلاق، حيث سجلت محاكم دبي وحدها ١٢ ألف حالة طلاق خلال الفترة٢٠١٢ حتي٢٠١٤، وتبين أن مراقع التواصل الاجتماعي من بين أسباب الطلاق في الإمارات نظرآ لانشغال الزوجين بهذه المواقع طوال اليوم، وإهمال كل طرف للآخر، وساعدت في ذلك الهواتف الذكية، فضلا عن تعددالزوجات. وفي العراق أعلنت السلطة القضائية العراقية ارتفاع حالات الطلاق إلي أكثر من ٦٠ ألف حالة سنويا، وكشفت دراسة مجتمعية سببا جديدا لارتفاع هذه النسب في العراق هو المسلسلات التركية التيتظهر الصورة الوردية للحياة الزوجية، ما يؤدي إلي سخط الأزواج في العراق علي حالهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها العراقيون منذ الغزو الأمريكي، وكشفت إحدي الدراسات أن مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية من بين أسباب الطلاق في العراق بسبب إثارة الغيرة والشكوك التي تسفر عن مشكلات أسرية في نهاية المطاف. وفي الجزائر ارتفعت حالات الطلاق إلي ٦٠ ألف حالة سنويا أي بمعدل حالة كل عشر دقائق. وفي الأردن وصلت حالات الطلاق إلي نحو ١٥ ألف حالة سنويا وفق تقديرات دائرة الإفتاء، ومن الطريف أن النظام الأردني يتيح إتمام الطلاق عن بعد بمجرد رسالة نصية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو أية وسيلة أخري من وسائل التواصل، وهو ما يعرف هناك بالطلاق الإلكتروني. أما عن أسباب الطلاق ، 

للحديث بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *