أخبار عاجلة

سعيد عبد العزيز يكتب… الديكتاتور الذي أحبه الله و عشقه شعب

الكلمة في حد ذاتها مقلقة و واسعة المعني جميعنا نأخذها بسلبياتها و الفكرة التي تسيطر علينا أنها كلمة بغيضة و لكن هل فكر أحدنا في أن يفهمها بإسلوب و فكر و معني مختلف ؟
ماذا لو كان لدينا رئيس ديكتاتور مع الزمن ؟ أي أنه حاسم في برامجه التنموية أليست ديكتاتورية مشروعة كلنا نبغاها و نريدها كي نشعر بالتغيير ؟
ماذا لو كان لدينا رئيس ديكتاتور مع ذاته لإنجاز ما وعد به من أن مصر ستصبح أم الدنيا و قد كان ؟
ماذا لو لدينا رئيس ديكتاتور مع كل فاسد يرفضه المجتمع و يجعله عبرة لمن لا يخشي الله و ينسي ضميره؟
عندما جاء الرئيس قالو عنه الشرذمة إنه إنقلابي فكنا جميعاً معه إنقلابيون و هذا شرف لشعب مصر كله أنه قال نعم لإنقلاب علي الهمجية و الوحشية التي رأيناها علي مدار عام كان أسوأ أيام في تاريخ مصر علي مدار عقود كثيرة و مع هذا تحمل الرجل كل كلمات التجريح و لم ينطق بلفظ خارج عن التربية الدينية الصحيحة .
كان العالم غالبيته مختلف معنا بل و قال لنا عودة الحكم الشمولي و حكم العسكر و لم نري حكم عسكر بل رأينا شعب واحد بكل مؤسساته يوآزر هذا الرجل الذي يحكم مصر بقلب ووطنية لم نشعر بها من قبل و هذه كلمة حق.
أتذكر عندما إختار شعب مصر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قلت و قال معي الغالبية أنه هدية السماء لمصر و قد تحققت كلماتنا و أمنياتنا أن نكون علي قدر الهدية بل و نردها الي السماء بدعوة أن ينجي هذا الرئيس من كل شر و من كل نفس شريرة لا يريد الخير لوطننا الحبيب فماذا فعل الرئيس بديكتاتوريته ؟
لن أعدد فهي كثيرة و لا أدعي أنني رأيتها  بل سوف أتناول المواطن ذاته الذي وعده الرئيس بالخير بعد الصبر و التحمل في سنوات عجاب كانت الدولة مهلهلة .
هل شاهدنا الطرق ؟ هل شاهدنا مساكن الفقراء و المناطق العشوائية ؟ هل شاهدنا برامج الصحة؟ هل رأينا المصانع و شاهدنا أدخنة الإنتاج تعود في ضياء و كأنها شعلة نور؟ هل شاهدنا تطوير الأندية و الساحات الرياضية التي تخدم شبابنا ؟ هل رأينا منظومة التعليم التي سوف ندعو له يوماً ما علي الإصرار علي تنفيذها لبناء جيل مثقف متعلم بأحدث أساليب العصر ؟ هل رأينا المرأة و هي وزيرة و محافظة و تاخذ قرارات أقرب ما تكون سيادية و هو يشجع و يناصر ؟ هل رأينا إنسانية في رئيس يستمع و ينصت لكل طلبات ذوي الاحتياجات الخاصة و أبطال الهمم و يشاركهم في تلبيتها؟ هل رأينا رئيساً يشكر من سبقوه و لم يختزل أحد أو ينقص من شأنه بل و يكرمهم و يأخد من أسمائهم و يبرزها في لوحات ذكري و تاريخ و رد الجميل و لنعود الي المشروعات القومية و الأسلحة و مترو الأنفاق كيف أطلقت أسماء هؤلاء عليها ؟
هل رأينا رئيس ديكتاتور نال حب هذا الشعب من قبل ؟ الحقيقة لا كون ديكتاتوريته لم تصب شعب بالإيذاء أو الحجر علي آرائه أو الحصول علي دعمه بالقوة كما نري في بلدان أخري ليست ببعيدة عنا .
إذن ما المانع أن نعشق رئيس طبق الديمواقراطية بإحترافية و سياسة كشفت لنا أنه غاص في نفسية و تركيبة الشخصية المصرية التي كانت تبحث عن هذا النوع من الحكم 
هل كثير علي هذا الرجل أن نكون خلفه ؟ هل كثير علي هذا الرجل أن نصبح شركاء معه في التنمية؟ هل كثير علي هذا الوطن أن يهديه الله  الرجل المناسب في التوقيت المناسب لإنقاذه ؟
لقد أحببنا الرجل و هو يرتدي زيه العسكري و عشقناه عندما رأيناه مدنياً بمرجعية عسكرية يستخدمها في حسم الأمور و توظيف الوقت و محاربة للفساد .
مقالي عنوانه ديكتاتور و ياليته يظل ديكتاتور لأنه ظلم نفسه بتحمله ما لا يتحمله بشر و لم يظلم أحداً غيره فدعونا ندعو له أن يوفقه الله و يرعاه وأن يديم عليه عطائه لوطنه و أن ينعم و ننعم معه برؤية مصر الجديدة الحديثة التي كنا نتمناها كان حلماً فأصبح واقعاً
دعائي له ودعاء كل مصري وطني مخلص أن يبارك الله لنا فيه و أن يحرسه و يحافظ عليه و أن تنعم معه مصر بالأمن و الأمان و بالقوة و العزة كما ذكرها رب العباد من فوق سبع سموات 
اللهم أني قلت كلمة حق اللهم فأشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *