أخبار عاجلة

د.أحمد عبدالله يكتب.. «الكورونا والقلق 1»

– الأزمات والكوارث واقع مَرَّ وسيمر به الإنسان ما بقيت الحياة، لكن الحكمة الإلهية أن ينتصر الإنسان ويبقى رغم كل التحديات حتى يأتي يوم لا ريب فيه
– إن الإنسان واجه الأزمات والكوارث بدافع “غريزة البقاء” التي تجعله لايستسلم للازمات والكوارث بل تفجر ما يملكه الانسان من طاقة إبداعية وتذكره بمحدودية فرديته واحتياجه للانتماء والتوحد لمواجهة الاخطار المشتركة
– الوعي بالازمة يثير القلق ولكن القلق في الاصل شعور ايجابي فهو القوة الدافعة لمقاومة الخطر ، لو كنا لانقلق من الاخطار لانقرض الجنس البشري من زمان ، لكن القلق في صورته السلبية هو ان تقلق وتقلق وتقلق حتى تصاب بشلل وتفقد القدرة على التحرك والمقاومة
– الوعي بالأزمة (crises) – رغم ألمه -هو صمام الامان الذي يحول دون تحولها لكارثة (disaster)، شريطة العلمية والالتزام والحزم .
– فيروس الكورونا مشكلته الانتشار السهل والسريع جدا ، وسوف ينتهي مثل أي فيروس لكن محاربته بالاضافة لاجراءات النظافة والتعقيم الصارمة يجب ان تكون بتقليل الاختلاط لادنى درجة ممكنة وبشكل صارم ايضا وبالتالى يجب تنفيذ الاجراءات الاحترازية بحزم ومعاقبة من يخترقها بشدة فهو يعبث بصحة وارواح بشر ومرحبا بالعزل التام او حظر التجوال اذا كنا نريد اتقاء كارثة، الاجراءات الصارمة يا جماعة مطمئنة فالفيروس لا يمكنه الانتشار الا بتحركنا .
– يحب ان تكون الاجراءات هي القصوى والالتزام مطلق ونتعلم جميعا مسئولين ومواطنين من ايطاليا واسبانيا وفرنسا وانجلترا لاينبغي ان نتهاون ونتراخى ، فمثلا ما رفضه وزير التربية والتعليم منذ اسبوعين بشدة اضطر ان يتخذ ما هو اصعب منه الآن .
– من ناحية الحكومة يجب ان تكون قراراتها علمية ومنهجية (على الاقل الآن) وصارمة على الكبير والصغير، ومن ناحية المواطنين يجب ان يلتزموا التزاما مطلقا ويعوا ان مصلحتهم الاولى الآن في حصر الوباء وليس في تخزين الاكل بالمنزل ولا الذهاب للكافيه . هذا وقت تعاون الجميع .
– تعلموا مما يحدث حولنا فإن ما لانريد فعله الآن سنضطر لفعله غدا ، لا داعي للتأخر ربما نستطيع السيطرة اسرع ونتجنب خسائر افدح
– بدلا من اللجوء للسوشيال ميديا لمعرفة الاخبار التي كثيرا ماتكون غير صحيحة المفروض أن يكون هناك بيان صباحي وآخر مسائي من ماسبيرو على لسان متحدث رسمي لاعلام الناس بالمستجدات بشفافية وبدون تهوين ولا تهويل ويجب أن يتم اختيار المتحدث بعناية ليكون مقنعا ومؤثرا ومقبولا للمواطنين
– هذا وقت تضافر جهود الجميع مسئولين ومواطنين فنحن جميعا مسئولين وكل فرد له دور كبير في تقليل او تعظيم الخطر ونسأل الله أن يوفقنا حتى تنتهي هذه الازمة بأقل خسائر ممكنة لكنني أكرر لكم أن التاريخ يقول ان الانسان في النهاية ينتصر ويبقى رغم كل التحديات والحمد لله رب العالمين
وللحديث بقية ان كان في العمر بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *