أخبار عاجلة

مصطفى البلك يكتب.. فيديوهات المارق وصناعة الاعلام

لاتفهمونا غلط
توقفت كثيرا امام الفيديوهات التي بثها الهارب محمد علي ولم يكن توقفي امامها هدفه ما جاء بها لان ثقتي في رئيسي وجيشي خير اجناد الارض اكبر من هذا الهراء ولا انكر ربما يكون هناك بعض الاخطاء والتجاوزات التي بني عليها هذا المتربح الخائن حديثه الممزوج بالعداء والمؤامرة علي مصر ، واؤكد ان هناك من يقف خلفه ويدعمه ويخطط له اعلاميا بشكل مدروس ومهني ليكون له اكبر تاثير في عقول شعب مصر والشعوب العربية للتشكيك في جيش مصر ورئيسها وقادتها ، ولا انكر ان اعداء مصر وخاصة جماعة الاخوان المتطرفة رغم فشلها السياسي الا انها تعمل في اطار اعلامي مدروس وتدعم سياستها الاعلامية بكل ما تملك من خبرات واموال لتكون الاكثر تاثيرا رغم اعتمادها علي الاكاذيب ونشر الاشاعات ومجموعات من الخونه الباحثين عن المال والشهرة في زمن اصبح فيه الاعلام البديل السوشيال ميديا هو الاكثر انتشارا والاسرع والاقوي ، وفي غياب اعلام الدولة والاعلام المهني يجد هذا العبث طريقة للعقول ويؤثر بها ويكون احد اهم اسباب قتل الانتماء والوطنية لدي الشعوب وهذا ما يحدث في مصر في القري والنجوع وسط اهالينا في ارجاء المحروسة لدي الناس الطيبة اللي بيحبوا مصر بجد وخايفين عليها ولكن للاسف فقدوا الثقافة والتعليم والوعي والاعلام في سنوات ماضية كان فيها تعمد لنشر الجهل والامية الثقافية والاعلامية ؛؛؛ وللاسف نعجز في التعامل معه في اطاره المهني وعدم ادراك لاهمية الاعلام في التنمية وخطاب الاخر وكصناعة واستثمار فهو ثالث اكبر صناعة فى العالم بعد صناعة الاسلحة والمواد الكيماوية هذه الصناعة هى التى تبلور صياغة الاقتصاد والسياسة والدين وثقافة المجتمع ونشر الوعي ثم تعيد تصديرها الى العالم اجمع مرة أخرى و استثمار المعرفة فى عالم يشهد كل يوم ثورة معلوماتية فى شتى المجالات ، لا انكر ان فيديوهات محمد علي انتشرت كالنار في الهشيم وان غالبية شعب مصر رافض لها ، وكثيرون هاجموا هذا المارق عبر صفحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن اين دور اعلامنا منها ؟ وكيف يمكن مجابهة هذه الاله الاعلامية القذرة الموجه لقلوبنا من اعداء مصر وعلي راسهم الاخوان واجهزت المخابرات الدولية التي تقف خلفهم ؟ وراينا كيف صنعت قناة اخبارية دويلة تغرس انيابها في اشلاء الوطن العربي وكانت سببا في تمزيقه وتدميره فالاعلام مهنة وصناعة تحتاج العمل الجاد والفكر القادر علي ادارة منظومات اعلامية مصرية ناجحة تملك ادواتها العلمية المدروسة لنعيد صياغة اعلامنا المصري بما يتناسب مع مكانة مصر .. مصر كبيرة .. تحتاج من يعرف لها قدرها .. والاساءه لها جريمة محفورة علي جدران التاريخ.. لن تغتفر ويجب ان نكون قادرين علي الرد ومجابهة هذه الحروب التي صارت وسيلة الاعداء للنيل منا ، بل يجب ان نفكر في كيفية الانتقال من وظيفة نفي الاشاعات الي مهمة نشر الاخبار الصحيحة مسبقا ومعالجة مثل هذه الافتراءات بشفافية ومصداقية وتوافر المعلومات وتداوالها وهذا كفيل بغلق الطريق امام الشائعات والاكاذيب ودحض المزاعم والافتراءات فكثير من الردود الاعلامية البعيدة عن المهنية والخبرة تكون سهاما ترتد الي صدورنا ، واختيار من يمثل اعلامنا المصري ويكون قادرا علي العمل الاعلامي بمهنية وخبرة ويدرك للاعلام دوره .. فسما المصري بتشتغل اعلام علي اصوله وبتدرس ازاي تروج ل ….. بشكل يحقق هدفها رغم قذارة الهدف ووضاعته ..ورغم رفضنا لما تروج له .. اتمني ان نعيد النظر في سياستنا الاعلامية وان يكون لدينا مركز للبحوث الاعلامية وكيفية تطبيقها بحرفية ونتعلم كيف نصنع اعلاما مصريا يجابه هذا التطرف وهذا الارهاب الاعلامي الموجه لصدر الكنانة .فدفن رؤوسنا في الرمال لن يظهر الا عوراتنا ..

واذا كنا نتحدث دوما عن الاعلام المصري ودوره وكيف يعود لسابق عهده لابد ان نعيد النظر في دور المؤسسات الاعلامية وكيفية اداء دورها علي اكمل وجه في ظل التردي الاعلامي الذي نواجهه واصبح سمه من سمات اعلامنا وخلال الايام القليلة الماضية راينا كم هائل من الخروجات التي لا يصح ان نطلق عليها اعلامية في ظل غياب كامل للمهنية والخبرة والضمير الاعلامي ، وهنا لابد من اعادة النظر في دور نقابة الاعلاميين والقائمين عليها لدرجة ان غالبية اعلامي مصر ينكرون وجود نقابة لهم في ظل غياب دورها وانها لا تمثلهم من خلال جمعية عمومية وان القائمين عليها هم مجلس تاسيسي انتهي دوره ووجوده غير قانوني ، وقال لي كبار اعلامينا ” لا توجد نقابه لانه لم تنعقد جمعية عمومية حتى الان ولا يوجد نقيب يوجد رئيس لجنة تاسيسية للنقابة مهامها تنظيميه تنجزها في فتره حددها القانون وقد انتهت منذ سنوات ، ويتسأل لماذا لم يتم دعوة اول جمعية عمومية وانتخاب اول نقيب واول لجنة منتخبة ولماذا الاصرارعلى منع كبار الاعلاميين الذين ناضلوا من اجل ان يكون للإعلاميين كيان نقابي من دخول النقابه وتناسوا رموزا اعلامية علي قيد الحياة مثل الاعلامية الدكتورة لمياء محمود والاعلامي صلاح الدين مصطفي وغيرهم واخرين توفاها الله مثل عادل نور الدين ومصطفى الوشاحي وهم من صارعوا وسبحوا ضد التيار من اجل انشاء النقابه و اين ميثاق الشرف الاعلامي الذي اعدته لجنه من كبار الاكاديميين والخبراء والذى لو كان قد طبق لما وقعت الاخطاء المهنية التي ترتكب جهارا نهارا يوميا على الشاشات وتمر بعضها دون محاسبة وتعلق المشانق للبعض الاخر رغم ان الروشته موجوده في الميثاق الموجود في الادراج ولم يكلف احد نفسه قراءته المسالة ليست ريهام سعيد ولا غيرها المسالة عدم وجود ضوابط تفرض اخلاقا للمهنة ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *